Site icon صحيفة الوطن

بتكليف من عباس.. الرجوب يترأس وفد «فتح» إلى محادثات القاهرة لإنهاء الانقسام

كلّف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جبريل الرجوب ترؤس وفد فتح إلى محادثات الحوار الوطني في القاهرة والتي تبدأ في الثامن من الشهر الحالي, يأتي ذلك في حين للمرة الثانية خلال أيام سقطت طائرة تجسس مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة المحاصر أمس.
وأكد الرجوب حسب موقع «الميادين» أن جميع الفصائل الفلسطينية تلقت الدعوة للمشاركة، مشيراً إلى أن «الحركة تريد إنجاح مسار إنهاء الانقسام وبناء الشراكة، وتؤيد أجندة حوار مفتوحة من دون تحفظ أو إملاء».
وأوضح أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح أن «الحوار سوف يرتكز على مرجعية اتفاق إسطنبول بين حركتي فتح وحماس، وبيان الأمناء العامين للفصائل في اجتماع بيروت»، مضيفاً إن «الاتفاق على إجراء الانتخابات نقل المسؤولية للناخب الفلسطيني والشعب الفلسطيني والمعركة سوف تكون هناك».
كما كشف الرجوب الشهر الماضي، أنه تم الدخول للمرحلة النهائية من مسار يقود الأطراف الفلسطينية إلى شراكة وطنية حقيقية، مؤكداً أن «حركة فتح قدمت اقتراحاً لقي تجاوباً عند حركة حماس».
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول في حديث للميادين أن ما أدلى به الرجوب «أمر إيجابي».
في سياق متصل، تلقت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أول من أمس الإثنين، دعوة من مصر من أجل حوارات القاهرة.
وجاء في بيان صادر عن الحركة: «تلقى زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، دعوةً رسمية من الأشقاء في جمهورية مصر العربية للمشاركة في الحوار الوطني المقرر عقده في القاهرة منتصف الأسبوع المقبل».
بدوره، قال الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد: إن حوار القاهرة المرتقب بين الفصائل الفلسطينية، «فرصة للالتقاء مع كل القوى الوطنية للحفاظ على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدراته ومبادئه الوطنية، مبيناً أن الانتخابات الفلسطينية هي خطوة صغيرة إلى جانب ملفات أخرى يجب حلها».
وأكد عزام أن حركة الجهاد الإسلامي تدعو إلى توافق وطني وبرنامج مشترك بين الكل الفلسطيني رغم وجود الخلافات.
ومن جهة ثانية جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأدانت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال يوم الأحد جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وراح ضحيتها الشاب محمد حسين عمرو جراء إطلاقها الرصاص عليه وتركه ملقى على الأرض وهو ينزف ومنعها طواقم الإسعاف من الوصول إليه ما أدى إلى استشهاده.
ودعت الخارجية المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى توثيق جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين لرفعها إلى الجنائية الدولية وصولاً لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين محذرة من مغبة التعامل معها من باب الإحصائيات والأرقام بعيداً عن حجم المعاناة التي تتكبدها الأسر الفلسطينية جراء فقدان أبنائها.
في غضون ذلك نقلت الوكالة «معا» الفلسطينية عن المصادر قولها: إن طائرة تجسس إسرائيلية سقطت جنوب قطاع غزة في حادثة هي الثانية خلال أقل من أسبوع حيث سيطرت المقاومة على طائرة مماثلة شرق بيت حانون.
بدورها أكدت وسائل إعلام عبرية، صباح أمس أن «المقاومة في قطاع غزة نجحت في إسقاط حوامة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب القطاع».
وأكد المراسل العسكري في موقع «والا» العبري أمير بوخبوط، سقوط طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، مبيناً أن هذه المرة الثالثة التي تسقط فيها الطائرات المسيّرة هذا الأسبوع في غزة ولبنان.
كما أكد المتحدث باسم الجيش «الإسرائيلي، سقوط الحوامة، قائلاً: «خلال نشاط عملياتي لقوة من الجيش الإسرائيلي، سقطت مسيّرة تابعة للجيش في جنوب قطاع غزة… ولا يوجد خوف من تسرب معلومات».
وكان مقاومون فلسطينيون أسقطوا الأحد الماضي طائرة تجسس مسيّرة تابعة للاحتلال شرق بيت حانون شمال القطاع.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذّوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وأفاد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لوكالة «وفا» بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الأثرية وأغلقتها أمام الفلسطينيين.
وتتعرض البلدة لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه وخاصة المنطقة الأثرية في محاولة لتهجير الفلسطينيين منها وتهويدها.

Exit mobile version