حماة – محمد أحمد خبازي :
الازدحام في هذه الأيام على أشده في مدينة حماة، التي تغص مواقف سرافيسها بمئات المواطنين – ومعظمهم من طلاب الجامعات والمدارس والموظفين – الذين يهرعون لملاقاة أي سرفيس يلوح من بعيد للقفز إليه والحصول على مقعد، للوصول إلى مدارسهم أو كلياتهم الجامعية أو دوائرهم الرسمية، وإلى بيوتهم بعد انتهاء دوامهم، ومن لا يظفر بسرفيس منهم فسيضطر لإيقاف تكسي، ودفع /500/ ليرة كأجرة مهما كان المشوار قصيراً!!.
ويؤكد المواطنون الذين التقتهم «الوطن» في ساحة العاصي، على مواقف السرافيس، أن المعاناة على أشدها في أوقات الذروة الصباحية والظهرية، وأن معظم سائقي السرافيس يحملون عدداً زائداً من الركاب، وعلى الشلالات، أي وراء كراسيهم، وفي المعبر إلى الكراسي الأخرى، وليتهم يكتفون بذلك – يقول المواطن سامر عبد الرحيم – بل يحشروننا كل 5 في مقعد، ويكسرون الدورات من باب طرابلس بدلاً من بلوغهم نهاية الخط في موقف العيادات الشاملة، ويتقاضون 25 ليرة عن نصف دورة، إذ ينزلون كل الركاب في ساحة العاصي إذا كانت خطوطهم تنتهي في الحاضر أو المشفى الوطني أو الشريعة أو غرب المشتل، ليتابع معهم الركاب بأجرة جديدة كي يصل إلى بيته في تلك الأحياء المذكورة!!.
مدير النقل الداخلي المهندس رضوان حمود قال لـ«الوطن» عن هذا الموضوع المهم الذي يؤرق حياة المواطنين وينغص عليهم أيامهم: إن من مهام مديرية النقل الداخلي في مجلس مدينة حماة الإشراف على حسن سير عمل الميكروباصات ومتابعة مدى تقيدها بالعمل على الخطوط، ومحاسبة المخالفين للأنظمة والقوانين عن طريق المراقبين الموزعين على خطوط المدينة ضمن خطة يومية، وإن مكان حضورهم يكون في مراكز المراقبة من خلال وجود الكوّات.
ويوجد ضمن مديرية النقل الداخلي بخطوطها الـ28 نحو 500 سرفيس تعمل وتخدّم المواطنين بشكل جيد، حيث تم مؤخراً اعتماد خط جديد لتخديم حي السبيل نظراً لوجود موظفين من محافظتي إدلب والرقة وتم وضع ميكروباصين اثنين بشكل مبدئي، لتخديم هؤلاء الموظفين وتمت تسمية هذا الخط (سبيل- بحرة- عاصي) وقد لاقت هذه الخطوة استحساناً من المواطنين.
ويوجد 14 مراقباً لمختلف خطوط النقل الداخلي وهو عدد غير كاف لذلك قمنا بإشراك لجان الأحياء للإشراف على حسن سير عمل تلك الميكروباصات وبخاصة ضرورة وصول السائقين إلى نهاية خطهم.
ولقد تم تخصيص 28 مليون ل. س لشراء باصات للنقل الداخلي لمصلحة مجلس مدينة حماة، واعتمدت الشروط الفنية وراسلنا الجهات المعنية لشراء تلك الباصات ضمن المبالغ المذكورة.
ونحن في مديرية النقل الداخلي دائماً وباستمرار، نؤكد على السائقين ضرورة التقيد بإكمال دورتهم حتى آخر موقف، ومن لا يلتزم تطبق بحقه الإجراءات القانونية، حيث تم مؤخراً إحالة 150 ميكروباصاً إلى فرع المرور لمخالفتهم، تطبيقاً لقرار المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة المتضمن حجز الميكروباص لمدة عشرة أيام أو دفع غرامة 500 ل. س عن كل يوم حجز، بما لا يتجاوز 5 آلاف للعقوبة.
إضافة إلى فسخ العقد المبرم مع السائق في حال تكرار عدم تقيده بإكمال مسار الدورة بشكل متكرّر.