Site icon صحيفة الوطن

القوات الروسية استقدمت تعزيزات إلى ريف الرقة … «قسد» تكثف من اعتقالاتها للمدنيين.. والاحتلال التركي يواصل عدوانه على محيط عين عيسى وطريق «M4»

واصلت قوات الاحتلال التركي، أمس، عدوانها على محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي والـطريق الدولي «M4»، في وقت انفجرت فيه عبوتان ناسفتان في مدينة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، على حين كثفت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من حملات اعتقال المدنيين الذين يخرجون بتظاهرات ضد ممارساتها في مناطق سيطرتها.
وبينما استمرت الهجمات التي تستهدف مسلحي «قسد» وقتل أربعة منهم إضافة إلى مسؤول تابع لها، استقدمت القوات الروسية تعزيزات عسكرية إلى قاعدتها بريف الرقة الشمالي.
وذكرت مصادر محلية بريف الحسكة لـــ«الوطن»، أن عبوتين ناسفتين انفجرتا بالقرب من الجامع الكبير في سوق مدينة رأس العين المحتلة من قبل القوات التركية، وسط معلومات عن إصابة عدد من المدنيين.
من جانبها، نقلت وكالة «هاوار» الكردية عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة»، أن شخصين أصيبا بجروح متفاوتة في انفجارين متتاليين عبر مفخختين ضربتا سوق مدينة رأس العين بالقرب من مركز البريد والجامع الكبير.
وتشهد المناطق التي تحتلها القوات التركية ومرتزقتها من الإرهابيين في شمال شرق سورية فلتاناً أمنياً كبيراً، وتحصل الكثير من التفجيرات بالسيارات المفخخة واشتباكات مسلحة بين المرتزقة بسبب الخلافات على تقاسم أملاك الأهالي المسروقة والتي غالباً ما تودي بحياة الكثير من المدنيين.
بموازاة ذلك، أكد مصدر في فرع اتصالات الحسكة لــــ«الوطن»، أن 6000 خط هاتفي خرجت من الخدمة في حيي النشوة الشرقية والغربية بمدينة الحسكة الواقعين تحت سيطرة ميليشيات «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي، وذلك جراء تعرض غرف التفتيش للسرقة وقطع كابلات الاتصالات للمرة الثالثة على التوالي، بسبب انتشار عمليات السرقة للممتلكات العامة والخاصة بشكل كبير في مناطق سيطرة تلك الميليشيات.
أما في محافظة الرقة، فقد ذكرت مصادر محلية لــــ«الوطن»، أن قوات الاحتلال التركي واصلت قصفها، أمس، لمواقع ميليشيات «قسد» في قرية صيدا والصوامع ومحيط بلدة عين عيسى والطريق الدولي «M4» شمال الرقة، بقذائف المدفعية والصواريخ وسط ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الميليشيات.
بموازاة ذلك، تواصلت الهجمات ضد ميليشيات «قسد»، حيث ذكرت مصادر محلية أمس، حسب وكالة «سانا»، أن «عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور سيارة للميليشيات في حي المشلب في الجهة الشرقية لمدينة الرقة، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين».
وإلى الشمال من المدينة بينت المصادر، أن «مسلحاً من الميليشيات قتل وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي خلال مرور مجموعة مسلحة في محيط بلدة عين عيسى».
جاء ذلك في حين عززت القوات الروسية وجودها في المنطقة، حيث، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن حافلات وسيارات عسكرية محملة بالمعدات اللوجستية والعسكرية تابعة للشرطة العسكرية الروسية وصلت أمس إلى قاعدتها الواقعة في منطقة تل السمن بريف الرقة الشمالي.
أما في دير الزور، فقد أفادت مصادر محلية لـ«الوطن»، بأن أحد مسلحي ميليشيا «قسد» قتل، أمس، برصاص مجهولين في بلدة حوايج ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
في المقابل، أفادت مصادر محلية لـ«الوطن»، بأن العشرات من مسلحي ميليشيات «قسد» وبدعم جوي من قوات الاحتلال الأميركي حاصروا مدينة البصيرة شرق دير الزور، وشنوا حملة اعتقالات واسعة بحق المدنيين الذين يقومون بشكل مستمر بالخروج بتظاهرات شعبية احتجاجية ضد وجودهم في المنطقة وتنديداً بعمليات سرقة النفط السوري.
وتأتي عملية الاقتحام بعد ساعات على مقتل رئيس ما يسمى «لجنة الخدمات» التابعة لميليشيا «قسد» في مدينة البصيرة المدعو صالح العبيد الهزاع متأثراً بجروحه التي أصيب بها جراء قيام مجهولين تقلهما دراجة نارية بإطلاق النار عليه مساء يوم الإثنين الماضي في المدينة.

وفي السياق، أكدت مصادر عشائرية لـــ«الوطن» أن 6 عربات للاحتلال الأميركي دخلت إلى مدينة الشحيل وتحديداً باتجاه ضفة نهر الفرات من جهة المدينة، وقامت بإطلاق قنبلة ضوئية عند الضفة لأسباب مجهولة.
وسبق لرتل عسكري تابع لميليشيا «قسد» وبدعم من قوات الاحتلال الأميركي وغطاء جوي من ثلاث طائرات مروحية بينها طائرة نوع «أباتشي» أن دخل بلدة الطيانة شرق دير الزور بهدف اعتقال عدد من السكان المحليين.

Exit mobile version