Site icon صحيفة الوطن

الصدمة المطلوبة

هل بات ليفربول، بطل الدوري الإنكليزي، بحاجة إلى صدمةٍ ما، تعيده إلى توّهجه وإلى المكان الذي يستحقه؟
ليست الخسارة القاسية التي مُني بها أمام مانشستر سيتي في الجولة الـ(23) من الدوري الإنكليزي الممتاز هي السبب فقط، وإن كانت وحدها كافية لـ(زعزعة) الأنفيلد، والتوجه نحو (انقلابات) حقيقية في صفوف الريدز.
مشوار ليفربول هذا الموسم ليس كما يشتهي أنصاره، مقارنة بما لديه من إمكانيات، ولا ننسى هنا لعنة الإصابات التي لازمته، ولا ضعف تعاقداته، ولكنه بالمجمل يحافظ على التشكيلة التي أنجز بها موسماً ماضياً استثنائياً، وما زال يورجن كلوب الذي سيطر على ألقاب البريمرليغ الفردية مع الفريق، ولكنه خارج (التميّز) هذا الموسم.
بشكل عام لا يفاجئنا الدوري الإنكليزي بمثل هذه التقلبات، وقد يكون الدوري الوحيد في العالم الذي لا يصحّ فيه التوقّع بنتيجة أي مباراة، لكن في الخطوط العريضة، والتي يجب أن تكون شبه ثابتة فإن نتائج ليفربول أقلّ من إمكانياته، وأقلّ من (58%) من النقطة المتاحة يعتبر انزلاقاً خطيراً في مسيرة ليفربول، ويزداد الأمور سوءاً إذا ما حضرت المقارنة مع الموسم الماضي، حيث أنهى البطولة بـ(99) نقطة من أصل (114) نقطة ممكنة، أي ما نسبته (86.84%).
مجرد هذه الفجوة بين النسبتين يتوضّح مدى التراجع الذي أصاب أبناء الأنفيلد، ويبرر بالتالي التفكير بأي صدمة قد تحدث أثراً، وفي مثل هذه الحالات يكون الأسهل إقالة المدرب، فهل ننتظر ذلك في ليفربول؟
بكل الأحوال، ما زال الحديث مبكراً عن (الاحتمالات)، وبشكل عام فإن مردود الفرق في الدوري الإنكليزي متدنٍ بشكل عام، فالمتصدر مانشستر سيتي (50) نقطة، لم يحصد سوى (72.46%) من النقاط المتاحة.

Exit mobile version