Site icon صحيفة الوطن

حكومة العدالة والتنمية جعلت بلادنا جزءاً من مستنقع الإرهاب في الشرق الأوسط … «الشعب الجمهوري»: مخابرات أردوغان على علم مسبق بتفجيري أنقرة.. وداعش حصل على السارين من تركيا واستخدمه ضد المدنيين في سورية

وكالات :

في دليل واضح وفاضح على تورط حكومة العدالة والتنمية وأجهزة مخابراتها بدعم الإرهاب في سورية، علت الأصوات البرلمانية التركية المؤكدة أن تنظيم داعش الإرهابي حصل على غاز السارين من تركيا واستخدمه ضد المدنيين في سورية، في وقت أعلن فيه حزب الشعب المعارض أن الحكومة ومخابراتها كانت على علم بالتفجير الإرهابي المزدوج في أنقرة وتحركات عناصر داعش داخل تركيا وعلى الحدود السورية.
وقال عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري باريش ياركاداش إن التنظيمات الإرهابية في سورية ومنها داعش وجبهة النصرة حصلت على غاز السارين من تركيا واستخدمتها في أماكن مختلفة من سورية.
وأضاف: إن التحقيقات التي أجرتها الأمم المتحدة في سورية تحدثت عن امتلاك واستخدام داعش لغاز السارين. وحسب وكالة «سانا» للأنباء لفت ياركاداش إلى أنه سيثبت قريباً أن التنظيم حصل على هذا الغاز من تركيا وسيثبت تورط بعض أجهزة الدولة التركية وربما شركات خاصة في هذه الجريمة الكبرى، داعياً حكومة أردوغان إلى تقديم استقالتها فور إثبات هذه المعلومات الخطيرة.
وكانت التنظيمات الإرهابية قد شنت هجوماً كيميائياً على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 آب العام الماضي أودى بحياة الكثير من الأبرياء أغلبيتهم من الأطفال والنساء، على حين تحدث الكاتب الأميركي سيمون هيرش عن الدور الخطير الذي لعبه رئيس النظام التركي رجب أردوغان ومسؤولوه في هذا الهجوم الإرهابي، وفقاً لمقال حمل عنوان «الخط الأحمر» نشرته مجلة لندن ريفيو أوف بوكس العام المنصرم.
بدوره، أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو أن المخابرات التركية كانت على علم تام وبكل التفاصيل بتحركات الذين قاموا بالتفجير الإرهابي المزدوج في أنقرة في العاشر من الشهر الجاري.
وأضاف كليتشدار أوغلو في حديث لقناة «سامان يولو»: إن المخابرات وبالتالي حكومة العدالة والتنمية هي المسؤولة المباشرة عن مقتل الناس الأبرياء الذين سقطوا بالتفجير وقبل ذلك في مدينة سوروج في تموز الماضي، حيث لقي آنذاك 32 شخصاً مصرعهم.
يشار إلى أن 97 من معارضي نظام أردوغان لقوا حتفهم جراء التفجير الإرهابي المزدوج الذي استهدف مسيرة لاتحادات يسارية معارضة خرجت للمطالبة بالسلام ورفض سياسات هذا النظام.
وعن لقائه الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الذي جرى بعد تفجيري أنقرة لفت كليتشدار أوغلو إلى بعض تفاصيل اللقاء وأشار إلى أن رئيس الوزراء نقل له معلومات مرعبة جداً عن نشاط وتحركات عناصر وأنصار وأتباع تنظيم داعش داخل تركيا وعبر الحدود مع سورية.
وأوضح كليتشدار أوغلو، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يدعم التنظيمات الإرهابية في سورية كداعش وجبهة النصرة وأمثالهما، لافتاً إلى أن ذلك سينعكس على تركيا ويشكل خطراً كبيراً على أمنها واستقرارها.
من جهته، اتهم الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري كورسال تكين حكومة العدالة والتنمية بأنها جعلت تركيا جزءاً من مستنقع الإرهاب في الشرق الأوسط. مشيراً إلى أن نظام أردوغان وحكومته شريكة في الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش في تركيا، كونها كانت على علم بكل تحركات الإرهابيين الانتحاريين منذ عودتهم من مخيمات التدريب في سورية.
وتجدر الإشارة إلى أن أحزاب المعارضة حملت نظام أردوغان المسؤولية المباشرة عن التفجيرين واتهمته بأنه يستثمر الإرهاب ويسعى لجر تركيا إلى مستنقع الفوضى بهدف إبقاء حزبه في السلطة، كما تظاهر آلاف الأتراك وسط العاصمة التركية أنقرة للتنديد بسياساته.
وفي محاولة من حكومة العدالة والتنمية الظهور بمظهر المتعاون للحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر أراضيها، أعلنت السلطات التركية القبض على 99 لاجئاً سورياً، بينهم «44 طفلا»، في بلدة «على آغا» التابعة لمحافظة «أزمير» بغربي البلاد.
ووفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية تم إلقاء القبض على هؤلاء أثناء محاولتهم الذهاب إلى أوروبا بحراً بطرق غير شرعية، حيث ذكرت محطة (تي. آر. تي) التركية أمس أن دوريات قوات الدرك (الجندرمة) التركية ألقت القبض عليهم في منطقة غابات «بينارجيك» بالمدينة المطلة على بحر إيجه، وأنهم أحيلوا إلى إدارة الهجرة بمحافظة أزمير بعد خضوعهم لفحوصات طبية.

Exit mobile version