Site icon صحيفة الوطن

الجيش يؤمّن مربعات جديدة في البادية.. وهدوء حذر في «خفض التصعيد»

أمَّنت الوحدات المشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، أمس، مربعات جديدة من البادية الشرقية خلال عمليات تمشيطها من عدة محاور، من خلايا بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، بإسناد جوي من الطيران الحربي السوري والروسي.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن وحدات الجيش تابعت تمشيطها بادية حماة الشرقية، وما بين حمص ودير الزور، وأمنت أمس مربعات جديدة من خطر الدواعش.
وأوضح المصدر، أن الوحدات المشتركة تنفذ الخطة الموضوعة لتطهير البادية من التنظيم الإرهابي بحرفية عالية وتكبد الدواعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، بمؤازرة الطيران الحربي الذي يغير على نقاط انتشارهم في عمق البادية.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة وإدلب الجنوبي، فقد سيطر الهدوء الحذر وشبه التام حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس على مختلف المحاور التي كانت تشهد خلال الأيام القليلة الماضية اعتداءات من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في منطقة «خفض التصعيد» لم تسجل أي خرق أمني.
ولفت المصدر إلى أن الإرهابيين تلقوا ضربات موجعة خلال الأيام الماضية على مختلف المحاور في سهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة «سانا»، أن لغمين من مخلفات مسلحي تنظيم داعش انفجرا في منطقة وادي العذيب بريف سلمية وفي بلدة صوران بالريف الشمالي لحماة ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بجروح متفاوتة.
وأشارت إلى أنه تم نقل المصابين إلى مشفى حماة الوطني لتلقي العلاج والإسعافات الطبية اللازمة.
وقبل اندحارها أمام الجيش العربي السوري عمدت التنظيمات الإرهابية إلى تفخيخ المنازل وزرع العبوات الناسفة والألغام في الأراضي الزراعية والقرى والبلدات وذلك إمعاناً منها في جرائمها ضد السوريين وبهدف دب الذعر والخوف في نفوس الأهالي لمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية في مناطقهم المحررة من الإرهاب.
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوة أمنية تابعة لما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له، عمدت إلى اعتقال شخص يدعى «أبو هريرة»، وهو نجل المدعو «أبو ذر المصري» الشرعي ضمن تنظيم «حراس الدين» الإرهابي والذي كان قد قُتل بضربة جوية لـ«التحالف الدولي» المزعوم غرب إدلب في منتصف تشرين الأول الماضي، حيث جرى اعتقال نجل «الشرعي» في منطقة معرة مصرين وجرت مصادرة هاتفه الشخصي.
وكانت المصادر ذاتها ذكرت في 15 تشرين الأول الماضي، أن «أبا ذر المصري» والأمين العام لتنظيم «حراس الدين» المدعو «أبو يوسف المغربي» وطفلاً كان برفقتهما، قُتلوا جراء استهداف مسيّرة أميركية «درون» سيارة تقلهم على الأطراف الغربية لمدينة إدلب.
و«أبو ذر المصري» و«أبو يوسف المغربي» كانا سابقاً ضمن تنظيم «القاعدة» الإرهابي قبل أن ينضما إلى صفوف تنظيم «حراس الدين»، وتربطهما علاقة غير جيدة بمتزعم «تحرير الشام» المدعو أبو محمد الجولاني.
على خط موازٍ، ذكرت المصادر أنه تم العثور على جثة تعود لشابة وجدت مقتولة قرب منطقة إكدة على الحدود السورية – التركية في ريف مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي، مشيرة إلى أن الشابة كانت برفقة زوجها وهما يحاولان الدخول الأراضي التركية، حيث فُقد الزوج وعُثر على الزوجة مقتولة بظروف غامضة.

Exit mobile version