Site icon صحيفة الوطن

سوء معاملة وإذلال للمهجرين.. وتساؤلات عن دور الجمعيات الخيرية في القنيطرة

القنيطرة- الوطن :

تساؤلات كثيرة يطرحها أبناء محافظة القنيطرة حول واقع العمل الإغاثي والإنساني ولأن المحافظة صغيرة فكل الأمور مكشوفة، ولكن للأسف هناك أشخاص يختبئون وراء عباءة الإنسانية والترويج على أنهم يعملون لخدمة أبناء المحافظة وهم أبعد ما يكونون عن هذا الأمر، والبعض من هؤلاء لم يعد يرى أبعد من أنفه ويتعامل بفوقية مع المواطنين الذين أوصلوه لهذا المكان، وللأسف نقولها بكثير من المرارة والحسرة إن هناك أشخاصاً في الجهات المعنية والمختصة تدعم مثل هؤلاء لتلاقي المصالح الشخصية الضيقة، وإذا كان هؤلاء يعتبرون أن ابن القنيطرة يمكن شراؤه بسلة غذائية أو ما شابه فهم واهمون ولن يبيع ابن الجولان نفسه وأخلاقه لمثل هؤلاء.
والحقيقة شكاوى كثيرة تصلنا عن سوء المعاملة وتحقير المواطن من قبل إحدى الجمعيات الخيرية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني وتصل الأمور في بعض الأحيان إلى التهديد، وطلبنا من هؤلاء إيصال أصواتهم إلى المسؤولين في القنيطرة ابتداء من رأس الهرم وصولا إلى مديرية الشؤون، كانت الإجابة بصراحة غير مقنعة وغير منطقية فهم يعتقدون أن تلك الجمعية تلقى دعما من المعنيين في القنيطرة، وأمام ذلك فهم يطالبون وزارة الشؤون بإحداث نقلة نوعية في عمل الجمعيات الخيرية وبأن يتم تعيين الأعضاء أصحاب الحل والربط بموجب قرارات صادرة عنها ولمدة ستة أشهر فقط تماما كحال لجان الشراء وبعيدا عن لعبة الانتخابات التي أصبحت مكشوفة للجميع، لأنه من غير المعقول أن يتسلم أي شخص رئاسة جمعية خيرية منذ إحداثها وحتى وفاته ويتحكم بجميع الأمور، فمن يعجبه يقربه إليه ومن يكرهه فإنه محروم من الرحمة، واليوم لن نتحدث عن جمعية بعينها لكننا نعد بأننا سنفتح ملفاً كاملاً للجمعيات الخيرية في القنيطرة في حال لم تغير معاملتها مع أبناء القنيطرة الذين يستحقون كل الدعم والمساعدة.
وعلى أرض الواقع فإن الجمعيات الخيرية تلقى دعماً كبيراً والأرقام التي بين أيدينا تؤكد أن الحجم كبير، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن السوريين ورغم آلامهم ومعاناتهم فإنهم متكاتفون ومتضامنون، فهذه جمعية الإخاء والمحبة تكفلت بتأمين احتياجات الأطفال الحديثي الولادة والنساء الولادات (ديارات- ألبسة- فوط أطفال ونسائية) وبذلك يصبح مجموع السيدات اللواتي تم تجهيزهن خلال الولادة نحو 500 سيدة.
كما وزعت الجمعية أكثر من 400 بدلة مدرسية للمراحل الدراسية وذلك على الأسر المتضررة والمهجرة والفقيرة والمقيمة في قرية جبا والمزارع التابعة لها، وذلك للتخفيف من الأعباء المادية عنها، إضافة إلى توزيع ألبسة نسائية متنوعة أيضاً على الأسر الفقيرة والمحتاجة. وأخيراً نشير أننا لسنا مع الدعاية لأي جمعية خيرية ولكن هناك بعض الجمعيات لا ترغب في نشر عملها من دون معرفة الأسباب، هذا يشير إلى أن عملها يشوبه الغموض، مع التأكيد والأخذ بعين الاعتبار أن العمل الإنساني والخيري تطوعي ويجب أن يلقى استحسانا من الجميع، وليس التعالي على أبناء القنيطرة وتحقيرهم، والأهم وملخص الكلام أن العمل الخيري يعتبر من صميم أدبيات أبناء محافظة القنيطرة وخاصة في هذه الأوقات التي يمر بها الوطن، فهل وصلت الرسالة!؟

Exit mobile version