Site icon صحيفة الوطن

العراق: ضرورة إعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربيّة لتحقيق التكامل في العمل العربي

دعا العراق أمس إلى ضرورة إعادة سورية لمقعدها في جامعة الدول العربيّة من أجل تحقيق مبدأ التكامل في العمل والتنسيق العربي، وفي الوقت نفسه أعلن أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ما زالوا يحاولون التسلل من الحدود العراقية السورية، وأنه ألقى القبض على 11 سورياً خلال مُحاولتهم التسلل إلى العراق.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان، حسب وكالة «واع»، أن وزير الخارجية فؤاد حسين وخلال لقائه بالأمين العامّ لمجلس التعاون الخليجيّ نايف الحجرف، أكد أن «سياسة العراق الحاليّة مبنيّة على مبدأ الحوار، والتواصُل، وبناء علاقات جيّدة ومُتوازنة لحلّ جميع المشاكل العالقة، والابتعاد عن استعمال القوة، لأنه يُعقّد الحلول ويهدد الأمن الإقليمي»، داعياً إلى «ضرورة إعادة سورية لمقعدها ضمن جامعة الدول العربيّة لتحقيق مبدأ التكامل في العمل والتنسيق العربي.
وعلى الرغم من أنها عضو مؤسس فيها، أعلنت جامعة الدول العربية رسمياً تعليق عضوية سورية فيها، في 16 تشرين الثاني 2011 بضغط من أنظمة خليجية على رأسها السعودي والقطري.
وأشار بيان الخارجية العراقية إلى أن حسين، أكد خلال اللقاء «أنّ من أولويّات السياسة الخارجيّة العراقيّة هي توسيع الانفتاح على مجلس التعاون الخليجيّ، لخلق ساحة خليجية واسعة ومُشترَكة».
وقال: إن «خطر الإرهاب لا يزال قائماً»، مشيراً إلى أن التحقيقات مستمرة بشأن العمليات الإرهابية الأخيرة التي حدثت في العراق، وستتخذ الحكومة العراقيّة كل الإجراءات لمحاسبة مرتكبي هذه الأعمال وتقديمهم إلى العدالة».
ولفت حسين إلى «عمق العلاقات الأخوية التاريخية الأصيلة والمتجذّرة التي تجمع العراق مع دول الخليج العربيّة»، مشيداً «بالمواقف المُعلنة من دول الخليج، ومجلس التعاون الخليجيّ في دعم وحماية سيادة العراق».
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على أن أمن العراق سينعكس إيجاباً على أمن الخليج، وبالعكس، ممّا يعني ضرورة تحقيق التعاون في مُختلِف المجالات، ومنها: الأمنية والاستثماريّة والاقتصاد والطاقة».
في غضون ذلك، قال الناطق باسم العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح نقلته «واع»: إن «أعداد الدواعش في العراق يقدر بأقل من ألف أو بموازاة الألف، ولكن هم ليسوا بأعداد كثيرة».
وبيّن أن قيادة العمليات المشتركة تعمل لحل ملف «مخيم الهول» المعقد الواقع بريف الحسكة وتديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، إضافة إلى ملف الحدود لإنهاء وجود الدواعش في تلك المناطق.
وأضاف: إن «إرهابيي داعش ما زالوا يحاولون التسلل من الحدود العراقية السورية وخاصة المناطق الواقعة بين العمليات المشتركة وقوات «البيشمركة» الكردية (في إقليم كردستان العراق)»، مشيراً إلى أن «هنالك عملاً متواصلاً مع «البيشمركة» لإنهاء هذا الموضوع وإيقاف تدفق الدواعش».
ولفت الخفاجي إلى أن «القوات الأمنية على أهبة الاستعداد دائماً وتصطاد هؤلاء الدواعش عن طريق الجو أو عبر الكاميرات الحرارية التي تتمكن من قتلهم أو إلقاء القبض عليهم».
وفي الثامن من الشهر الجاري، أكد قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن قاسم محمد صالح، أن هناك جهداً كبيراً لتطوير الحدود المشتركة مع سورية، من أجل إدامة الزخم الأمني للتصدي لعصابات داعش الإرهابية، مبيناً أن قدرات مسلحي التنظيم في تناقص.
بموازاة ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان نقلته «واع» عن القبض على 11 شخصاً يحملون الجنسية السورية خلال مُحاولتهم التسلل من الأراضي السورية إلى الأراضي العراقية واجتياز الحدود ضمن قاطع عمليات غرب محافظة نينوى.
وأوضحت الخلية، أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، مشيرة إلى أن التحقيق ما زال جارياً معهم.

Exit mobile version