Site icon صحيفة الوطن

دعا دول المنطقة للانضمام إلى التحالف الرباعي.. وشدد على ضرورة أن يكون لروسيا دور أكبر في التأثير على النظام … عبد العظيم: لا يمكن محاربة الإرهاب إلا بترافقها مع الحل السياسي

اعتبر المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم، أن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى موسكو تأتي في سياق الدعم الروسي للنظام، مشدداً على ضرورة أن يترافق التدخل العسكري الروسي والغربي بالأزمة السورية مع تدعيم الحل السياسي، ومحذراً من أن أمد الصراع سيطول إذا لم يحصل ذلك، عبر تسليح دول إقليمية وغربية المجموعات المسلحة بأسلحة متطورة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عبد العظيم رداً على سؤال حول رؤية الهيئة لزيارة الرئيس الأسد إلى موسكو: إن «الزيارة تأتي في سياق الدعم الروسي للنظام السوري والتنسيق بينهما ونحن قلنا: إن التدخل الروسي ينبغي أن يكون لمصلحة الدولة السورية والجيش السوري وليس لمصلحة السلطة السورية واستمرارها كما هي».
وشدد عبد العظيم على ضرورة أن «يكون لروسيا دور أكبر في التأثير على النظام بحيث ينخرط جدياً وحقيقة في الحل السياسي للأزمة عبر مشاركته في مجموعات العمل الأربع التي اقترحها المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ومن خلال استعداده لتقديم تنازلات واقتناعه بالحل السياسي والتغيير الديمقراطي والدخول بعملية تفاوضية في (جنيف3) لتنفيذ بيان «جنيف1»، معتبراً أن ذلك هو الذي «يضع الأسس الصحيحة لحل الأزمة ويقيم حكومة ائتلافية تمثل فيها المعارضة والمجتمع المدني و(شخصيات) من السلطة والدولة ممن تقبل بالحل السياسي والتغيير الديمقراطي».
وأضاف: «هذا هو الأساس الذي نأمل في أن يكون التدخل الروسي (جاء من أجله)، أي يفتح آفاق الحل السياسي، لا أن يعيد إغلاق التوافق الإقليمي والدولي ويعيد الأزمة إلى مسارها السابق».
واعتبر عبد العظيم أنه لا يمكن محاربة الإرهاب إلا بترافقها مع الحل السياسي وفق بيان (جنيف1)، وقال: «التدخل الروسي ومحاربة الإرهاب من الضروري أن يخدما الحل السياسي وألا يزيدا بتعقيد الأزمة وتدخلات أخرى من دول إقليمية وخارجية عبر زيادة تسليح الجماعات المسلحة بأسلحة نوعية تستخدم ضد الطائرات أو ضد الدروع».
وأضاف: «أي عمل سواء كان من روسيا أم من الغرب لا يخدم الحل السياسي من شأنه أن يثير الأزمة ويزيدها تعقيداً ويغذي التطرف والعنف والصراع المسلح».
ودعا عبد العظيم كلاً من السعودية وتركيا إلى إعادة النظر بموقفهما من فكرة الرئيس الروسي فلاديمير بتشكيل تحالف إقليمي ودولي لمحاربة الإرهاب والانضمام إلى هذا التحالف، واعتبر في رده على سؤال بأن روسيا دعت كلاً من السعودية وتركيا للانضمام للتحالف إلا أن تلك الدول رفضت ذلك، إن فكرة بوتين بتشكيل تحالف إقليمي يضم العراق وسورية ولبنان والأردن ومصر وتركيا وإيران فكرة مهمة لو تحققت بحيث لا ينظر إلى هذا التحالف على أنه تحالف مذهبي يعزز الصراعات الطائفية والمذهبية». وأضاف: إن «السعودية لابد أن تعيد النظر وتنضم لهذا التحالف وكذلك تركيا لأن الإرهاب أصبح يهددها والوقوف عند مواقف سابقة ومتعصبة لا يفيد، كلهم محكومون بمخاطر تداعيات «دولة الخلافة» التي لا تمت للخلافة بصلة».

Exit mobile version