Site icon صحيفة الوطن

مؤسسة حقوقية مصرية: النظام التركي وإرهابيوه جندوا 1316 طفلاً في سورية

كشفت مؤسسة «ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في مصر، أمس، عن تورط النظام التركي في تجنيد نحو 1316 طفلًا في المناطق التي يحتلها والتنظيمات الإرهابية الموالية له في شمال شرق سورية.
وأكدت «ماعت» في تقرير بعنوان «تورط تركيا في تجنيد الأطفال من المناطق التي تحتلها في شمال سورية»، ونشرته على موقعها الرسمي الالكتروني، أن إخفاق المجتمع الدولي المتكرر في التحرك بشكل فعال لحماية المدنيين في سورية، قد أدى إلى تشجيع التنظيمات الإرهابية الموالية للنظام التركي على ارتكاب جرائم الحرب الممنهجة والانتهاكات الأخرى للقانون الدولي، وضمن ذلك تجنيد الأطفال.
وأوضحت المؤسسة في التقرير، أن التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، تستخدم أنماطاً معقدة لتجنيد الأطفال قسرياً، والزج بهم في الأعمال القتالية في مختلف المناطق التي تسيطر عليها في شمال سورية، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات منهم.
وبينت المؤسسة، أنه يتم استخدام الأطفال على جبهات القتال كمقاتلين بشكل مباشر أو في خدمات أمنية كالتفتيش على نقاط الحدود أو الدعم اللوجستي المرتبط بالعمليات الإرهابية التي تقوم بها التنظيمات الموالية للنظام التركي، إضافة إلى العمل على خدمة المسلحين الأكبر سناً والقيام بأعمال التجسس.
وأكدت تورط النظام التركي بشكل مباشر في عمليات تجنيد الأطفال للقتال في شمال شرق سورية، إضافة إلى نقل واستخدام هؤلاء الأطفال للقتال كمرتزقة في ليبيا لدعم «حكومة الوفاق» الإخوانية الحليفة للنظام التركي، وذلك باستخدام شركات أمنية مثل شركة «صادات» الدولية للاستشارات الدفاعية التركية والتي تعمل على تجنيد أطفال دون سن 18 عاماً للمشاركة في الأعمال العدائية المسلحة وخصوصاً في ليبيا.
من جانبه، أوضح رئيس المؤسسة «ماعت»، أيمن عقيل، أن التنظيمات الإرهابية الموالية للنظام التركي في شمال شرق سورية، تورطت في تجنيد نحو 1316 طفلاً خلال الفترة من 2014 إلى 2019، وذلك طبقا للتقارير الأممية ومتابعة «ماعت»، الأمر الذي يخالف كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحظر تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة وما يترتب عليها من أعمال ذات الصلة.
وأوضح عقيل، أن النظام التركي قام بإرسال نحو 380 طفلاً بعد تجنيدهم من التنظيمات الإرهابية الموالية له في الشمال السوري للقتال كمرتزقة في مناطق النزاع المختلفة المتورطة فيها وخاصة ليبيا، الأمر الذي أدى إلى وفاة نحو 25 طفلاً منهم.
من جانبه أشار الباحث في مؤسسة «ماعت» محمد مختار إلى أن النظام التركي بالرغم من انضمامه لمعظم المواثيق الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال دون الثامنة عشرة، سواء بشكل مباشر أم غير مباشر، إلا أنه يتجاهل هذه المواثيق والاتفاقيات الدولية والقرارات الأممية، ويقدم الدعم الكامل للتنظيمات المسلحة التابعة له في شمال شرق سورية من أجل تجنيد الأطفال للمشاركة في النزاعات المسلحة.

Exit mobile version