Site icon صحيفة الوطن

حملة اعتقالات إسرائيلية في الضفة الغربية تطول قيادياً في «الجهاد الإسلامي» … القاهرة وعمان ورام اللـه تدعو لتفعيل الجهود من أجل إحياء عملية السلام

أكد وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين خلال اجتماع تشاوري في القاهرة، أمس الأربعاء، استمرار التنسيق الثلاثي بهدف إعادة إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط.
وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ بأن الوزراء الثلاثة أثنوا على «ما تعكسه دورية انعقاد اجتماعات التشاور الثلاثي من رغبة صادقة في الدفع قدماً بالعلاقات بين مصر والأردن وفلسطين في مختلف المجالات، فضلاً عما توفره من منصة مهمة لتنسيق المواقف الإقليمية والدولية وخاصة إزاء القضية الفلسطينية».
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيراه الأردني أيمن الصفدي والفلسطيني رياض المالكي «أهمية البناء على ما شهدته الفترة الماضية من زخم استهدف تحريك ملف عملية السلام على عدة مسارات».
واتفق الوزراء، حسبما ذكرت صحيفة «الأهرام»، على «أهمية الاستمرار في العمل خلال الفترة المقبلة من أجل خلق البيئة المواتية لمفاوضات جادة وبناءة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف إنهاء الجمود الحالي، والسعي نحو التوصل إلى السلام الشامل والعادل والدائم الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
من جانبه، أعرب شكري عن دعم مصر لكل الخطوات التي تبذلها القيادة الفلسطينية لإنجاح الحوار الفلسطيني، والتطلع لأن تسهم الانتخابات المقبلة في إنهاء ملف الانقسام.
على صعيد آخر، أكدت سلطة المياه وجودة البيئة وبالتعاون مع الجهات المختصة في غزة وصول أجزاء بسيطة من مواد غريبة إلى شواطئ قطاع غزة ناجمة عن التسرب النفطي.
وقالت سلطة جودة البيئة بغزة، حسبما ذكرت وكالة «معا»: تابعنا نبأ التسرب النفطي منذ أسبوع تقريباً، والذي وصلت آثاره إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وبناء عليه قامت طواقم سلطة المياه وجودة البيئة منذ اللحظة الأولى لورود الخبر بعمل مسح متواصل لشاطئ البحر بمشاركة طواقم بلدية غزة وممثلين عن منظمة «UNDP».
وأشارت في بيان لها أنه تم تحليل عينة من هذه المواد في مختبر سلطة المياه وجودة البيئة وقد أظهرت نتائج الفحوصات بأنها مواد بترولية.
وطمأنت سلطة المياه وجودة البيئة سكان قطاع غزة حول هذا الموضوع حيث إنه رصد بكميات بسيطة لا تشكل خطراً جسيماً على البيئة حتى هذ اللحظة، مضيفة إنها ستظل تتابع باستمرارية هذا الموضوع بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
ودعت سلطة المياه وجودة البيئة الأمم المتحدة في أخذ دورها بهذا الشأن وتنفيذ الاتفاقات الدولية المتعلقة بحماية البيئة البحرية والساحلية للبحر الأبيض المتوسط وفتح تحقيق في هذا الموضوع وإزالة هذا التلوث قبل انتشاره وتأثيره الكبير على البيئة البحرية.
وأشار العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تسرب نفطي حدث قبالة سواحل شواطئ البحر المتوسط.
وقالت الوسائل: إن التلوث طال نحو 170 كيلومتراً من الشريط الساحلي، بدء من مدينة حيفا شمالاً، وصولاً إلى مدينة عسقلان جنوباً، وأضافت: إن الكثير من الأحياء المائية نفقت جراء التلوث الخطير، وظهرت أخرى وهي مغطاة بالسائل الأسود السميك، الأمر الذي قد يتسبب بكارثة بيئية قد تمتد لفترات طويلة.
كما أشار العديد من الوسائل الإعلامية اللبنانية أن البقع النفطية قد اجتاحت ساحل لبنان الجنوبي وصولاً إلى محمية شاطئ صور البحرية، والتي مصدرها المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة.
على خط مواز، شنت القوات الإسرائيلية صباح أمس الأربعاء، حملة اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وطالت القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» بسام السعدي.
واعتقلت القوات الإسرائيلية السعدي، من منزله في مخيم جنين، في عملية بدأت باقتحام 30 دورية عسكرية مدخل المخيم الرئيسي ومحاصرة منزل السعدي ثم اقتحامه بعد تفجير بوابته.
وأفادت مصادر محلية، بأن العشرات من الجنود داهموا المنزل واحتجزوا عائلته حتى اعتقال السعدي الذي تم نقله لجهة مجهولة.
وخلال العملية، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان والجنود، تخللها إلقاء عبوات مصنعة محلياً تجاه الدوريات وإطلاق الأعيرة النارية من ملثمين وسط المخيم، بينما أطلقت القوات الإسرائيلية الأعيرة النارية والمطاطية ما أدى لإصابة شاب ومواطنين آخرين بينهم ثلاث نساء بشظايا الرصاص، إضافة إلى عدة إصابات بالاختناق.
ويعتبر بسام السعدي من أبرز قادة «الجهاد»، وقضى في السجون الإسرائيلية 13 عاماً بعدما تعرض للاعتقال مرات عديدة كان آخرها لمدة عامين، حيث تحرر في شباط من العام الماضي.
إلى ذلك، اقتحمت طواقم شرطة وبلدية الاحتلال الإسرائيلي، شارع باب المجلس وعدداً من الأحياء في البلدة القديمة بالقدس، وحررت مخالفات لجميع المركبات المتوقفة هناك.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال حررت مخالفات كذلك لأصحاب البسطات والمحال التجارية هناك، ومخالفات لعدد من المواطنين بحجة عدم ارتداء كمامات.

Exit mobile version