Site icon صحيفة الوطن

فتّشوا عن الاستقرار الفني!

دخل الدوري السوري الممتاز مراحل الحسم تتويجاً وهبوطاً، وكلّ نقطة سيكون لها تأثير كبير على هذه الحسابات، والمنافسة مشتعلة في المقدمة وفي مؤخرة الترتيب، وأي هفوة فنية أو إدارية قد تكلّف الشيء الكثير.
تفاوت الإمكانيات المادية بين الأندية لعب دوراً حاسماً في تموضع الفرق، لكن أساس المعادلة هو الجانب الفني المتمثل بالمدربين، وبين حالتين متناقضتين في الكرامة والحرية على سبيل المثال يمكن أن نستنتج هذا الأمر دون عذاب، فالكرامة المستقر مع مدربه أحمد عزام منذ فترة التحضير، والمدعوم من الإدارة الزرقاء يحقق على صعيد النتائج أكثر مما انتظره جمهوره منه، إضافة إلى سلاسة الأداء، وبالتالي انخفاض منسوب الضجيج الإعلامي الذي حاصر الفريق في الموسم السابق، في حين الحريّة مستمر في تغيير المدربين، وتأتي الأصوات الخضراء من حلب محمّلة بالاتهامات لأكثر من طرف، والفريق يعيش سكرات العودة إلى الدرجة الأولى.
في علم كرة القدم، فإن الاستقرار الفني عامل مهمّ جداً، ليس فيما يتعلق بأداء اللاعبين، بل ينسحب ذلك إلى تفكير الإدارة وإلى دعم الجمهور أيضاً، والفرق التي تعرف كيف تحافظ عليه هي الأكثر تحسناً بالنتائج، وإن كان لهذه المعادلة شواذ في بعض الأحيان.
خيارات المدربين المتوافرة لدى أنديتنا قليلة جداً، والمدربون هم أنفسهم تقريباً، ينتقلون من نادٍ إلى آخر، وأحياناً يدرب المدرب ثلاثة فرق في موسم واحد، أو يذهب ويعود لنفس الفريق أكثر من مرة فاضحاً التناقض الذي تعيشه الإدارات في أسباب رحيله وعودته.
لن يستطيع أي مدرب يأتي في خضمّ الدوري أن يحقق أي إضافة جديدة، و(الصدمة) المنتظرة نتحدّث عنها ولا نحققها، لذلك نتمنى أن تستقر فرق دورينا (الممتاز) فيما تبقى من منافساته، وأن تعمل على تحفيز كلّ ما لدى اللاعبين، ولو ذهبوا إلى مبارياتهم من دون مدرب.

Exit mobile version