Site icon صحيفة الوطن

حملة اللقاح الوطني ضد شلل الأطفال ستغطي حتى المناطق خارج السيطرة … مدير الرعاية الصحية: تستهدف 2.8 مليون طفل وتنسيق مع الهلال الأحمر السوري

تنطلق غدا الحملة الوطنية الأولى للعام الحالي للتلقيح ضد شلل الأطفال بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، والتي تستهدف الأطفال من عمر يوم حتى عمر خمس سنوات.
مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة فادي قسيس أكد لــ«الوطن» أن هذه الحملة تستهدف تلقيح 2800448 طفلاً على مستوى سورية، بما فيها المناطق الواقعة خارج السيطرة ومنها مناطق سيطرة ميليشيا قسد المدعومة أمريكياً في منطقة الجزيرة، إضافة إلى مخيم الهول في الحسكة.
وبين قسيس أنه نتيجة الأوضاع الراهنة يمكن للفرق الوطنية أن تصل إلى أكثر من 2.4 مليون طفل يقعون في مناطق آمنة، في وقت قد تستطيع الفرق الوطنية الوصول إلى 322620 طفلاً في المناطق الأخرى التي يصعب الوصول إليها.
ولفت إلى وجود تنسيق بين وزارة الصحة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري التي تسعى إلى التنسيق مع الجهات التي تسيطر على بعض المناطق الواقعة خارج السيطرة للسماح للفرق الوطنية بالوصول إلى كل طفل في أي مكان داخل أراضي الجمهورية العربية السورية.
وشدد مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة على أنه لا يجوز اعتماد أي لقاح غير مقدم من وزارة الصحة، ولا يسمح لأي جهة بتقديم اللقاح إلى الفرق المعتمدة من وزارة الصحة والمكلفة بذلك بموجب مهمات أصولية من المحافظين ومديري الصحة في المحافظات، ويتميزون بلباس موحد لفريق اللقاح الوطني.
وعن مرض شلل الأطفال قال قسيس: إن سورية أعلنت قبل الأزمة منطقة خالية من شلل الأطفال، ولكنه عاد من خلال أفراد المجموعات الإرهابية إلى دير الزور عام 2014 حيث تم اكتشاف الفيروس الباكستاني في تلك المناطق، وأوضح أن وزارة الصحة قامت حينها بحملة مكثفة وتم القضاء عليه ليتم الإعلان في عام 2018 عن خلو سورية من شلل الأطفال.
وأردف قسيس أن الإقليم الوحيد في العالم الذي مازال يعاني من انتشار شلل الأطفال هو إقليم شرق المتوسط، ويضم 22 دولة، حيث توجد بؤر إصابات في باكستان وبنغلادش وغيرها من الدول.
وأوضح أن الوباء يتمظهر في ثلاثة أنواع من الفيروسات p1 – p2 – p3 ويتبدى الفيروس إما بتخريب خلوي أو ضعف المناعة، وعامل الخطورة هو ضمن عمر خمس سنوات، وهذا الفيروس ينتقل من خلال البراز إلى مجاري الصرف الصحي، ويمكن لكل طفل مصاب بشلل الأطفال أن ينقل الفيروس إلى 200 شخص محيط به.
وعن أهمية اللقاح الفموي بين قسيس أنه الأجدى كونه يحقق المناعة الجماعية أما اللقاح العضلي فيعطي مناعة فردية، حيث يتم إعطاء اللقاح الفموي للأطفال ويتم طرح قسم منه في الفضلات ما يؤدي لنشر اللقاح في شبكات الصرف الصحي.
وعن التجهيزات اللوجستية لحملة اللقاح التي تنطلق اليوم الأحد بين قسيس أن هناك أكثر من 10 آلاف شخص يشاركون في تنفيذ الحملة من خلال 3250 مركزاً صحياً و4875 فرقة جوالة.

Exit mobile version