Site icon صحيفة الوطن

180 ألف طن أعلاف جديدة.. وحلقات الوساطة هي المستفيدة من ارتفاع الأسعار … مدير عام الأعلاف لـ«الوطن»: توزيع المواد العلفية لكل من يملك رخصة للدواجن

كشف عبد الكريم شباط مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف لـ«الوطن» أنه تمت الموافقة على عقود جديدة مع الدول الصديقة لتأمين العلف للدواجن وكميتها بحدود 90 ألف طن ذرة و90 ألف طن من الكسبة وسيكون لها انعكاس كبير جداً على قطاع الدواجن.
وأضاف: إنه تم اليوم افتتاح دورة لتوزيع جميع الأنواع العلفية على المربين لكل أنواع الدواجن «فروج وبياض» لمدة شهرين.
وتم تخصيص 1كغ من المواد العلفية لكل طير منها 600غرام ذرة إضافة إلى 400غرام كسبة صويا وتقدم بأسعار رخيصة ومدعومة من قبل الحكومة ولاسيما أن مادة الذرة تباع بـ600 ليرة للمربي وتباع بالأسواق بـ950 ليرة ومادة كسبة الصويا تباع بـ1250 ليرة وتباع بملايين الليرات مؤكداً أن الفرق في سعر الطن الواحد من كسبة الصويا بحدود 750 ألف ليرة عنه بالأسواق.
يعني من لديه مدجنة ويحتاج مثلاً إلى 50 ألف طن يعني فرق السعر عن السوق بحدود 40 مليوناً للكمية المذكورة.
وأضاف: إن المؤسسة قامت بالدورة الماضية بتوزيع المواد المدعومة لـ27 مليون طير أنه وخلال هذه الفترة تم التوزيع لـ27 مليون طير بكمية 34 ألف طن ذرة ونحو 4 آلاف طن صويا و1350 طن شعير بأسعار أقل، واليوم نحن مستعدون لاستقبال جميع مربي الدواجن المرخصين ولاسيما أن موسم رمضان قادم وعمر الفروج بحدود 45 يوماً أي إن الفرصة تسمح لمربي الدواجن خلال شهر رمضان بزيادة المردود وخاصة أن هناك إقبالاً كبيراً في هذا الشهر على البيض والفروج الأمر الذي قد ينعكس ويساهم في تخفيض الأسعار.
ومن الجدير ذكره أن المؤسسة بعام 2020 وزعت 617 ألف طن من المواد العلفية بقيمة 94 مليار ليرة سورية موضحاً أن هذه الكمية تشكل نسبة كبيرة من حاجة الثروة الحيوانية وتم توزيع هذه المواد بالحد الأدنى بأقل 50 بالمئة من حاجة السوق.
ولفت شباط إلى أن قطاع الدواجن في الشهرين الآخرين وبتوجيه من وزير الزراعة تم رفع المقنن العلفي للطير الواحد سابقاً من الدواجن من 200 غرام إلى 2000 غرام أي عشرة أضعاف ما يعني أن هذه الكمية الكبيرة تغطي تقريبا 70 بالمئة من حاجة قطاع الدواجن.
علماً أن زيادة المقنن وحسب زعم المربين يسهم بالحد من ارتفاع الأسعار وأن حلقات الوساطة هي المستفيد من فارق الأسعار.
من جهة ثانية أقر مجلس إدارة مؤسسة الأعلاف فتح دورة علفية للدواجن اعتباراً من 10 الشهر الجاري (آذار) ولمدة شهرين حيث تشتمل الدورة على توزيع مادتي كسبة الصويا والذرة لمربي الدواجن، وتمت الموافقة في مجلس الإدارة على تخصيص 600 غ من مادة الذرة و400 غ من مادة كسبة الصويا لتربية الفروج البياض و600 غ من الذرة و500 غ من كسبة الصويا لتربية أمهات الفروج البياض.
وبيّن أن المؤسسة توزع مادة كسبة الصويا بسعر أدنى من السوق بنحو 1.2 مليون ليرة للطن حيث يصل سعر الطن في السوق لأكثر من 1.9 مليون ليرة مقدراً أن تقوم المؤسسة بتأمين مادة المقنن العلفي من هاتين المادتين لتربية ما بين 25- 30 -مليون طير ومنه تقدر قيمة الفارق السعري لإجمالي الكمية من مادة كسبة الصويا التي تنوي المؤسسة توزيعها على المربين بنحو 8.4 مليارات ليرة عما هي عليه في السوق وفق الأسعار الرائجة والمتداولة بين التجار.
بينما قدرت قيم الذرة المتوقع توزيعها على المربين خلال هذه الدورة بنحو 10.8 مليارات ليرة بينما تصل قيمتها في السوق نحو 16.6 مليار ليرة ومنه يصل إجمالي فارق قيم الأعلاف من مادتي كسبة الصويا والذرة المقرر توزيعها خلال الشهرين القادمين أقل بنحو 14 مليار ليرة عن قيمها في السوق وفق الأسعار المتداولة بين التجار.
وأن المؤسسة زادت وبشكل كبير كميات المقنن العلفي المخصص لقطاع الدواجن من 500 غرام إلى 2000 غرام لكل طير من كل أنواع التربية وبنسبة 50 بالمئة من حاجتها الفعلية وذلك في إطار التوجه الحكومي لدعم استقرار العمل والإنتاج في هذا القطاع المهم وبما ينعكس على خفض تكاليف التربية وتأمين اللحوم والبيض بأسعار مناسبة للأسواق المحلية.
إنه وفي الإطار نفسه تمت زيادة مخصصات المقنن العلفي للأغنام أيضا من 3 كيلو غرامات إلى 10 كيلو غرامات لكل رأس.
وأن كميات المقننات العلفية المباعة خلال العام الماضي لدى مؤسسة الأعلاف بلغت 580 ألف طن كما تم تصنيع 51 ألف طن من العلف الجاهز وبالجودة العالية في معامل المؤسسة إضافة إلى إنجاز معمل أعلاف تل بلاط ووضعه حيز الإنتاج بأسرع وقت سيمثل نقلة نوعية في كمية الإنتاج وسيزيد من دور المؤسسة في عملية التدخل الإيجابي ودعم المربين، بينما تستمر أعمال تأهيل معمل أعلاف كفر بهم في حماة ومشروع إعادة تأهيل مجفف الذرة الصفراء في دير حافر في حلب.
وأن المؤسسة قامت بتصريف 150 ألف طن من إجمالي كمية الشعير المخزن في محافظة الحسكة والبالغة 201 ألف طن ويتم العمل على تصريف الكميات المتبقية.
واعتبر المدير العام أن توزيع المواد العلفية المقننة أسهم في تحقيق عدم حدوث قفزات سعرية في أسعار المواد العلفية وعدم تفرد التجار في فرض الأسعار التي يرغبون فيها وهو ما يسهم في تحقيق حالة من الاستقرار السعرية تمكن المربين من الاستمرار في نشاطهم.
وأن المؤسسة تسعى لإيصال المخصصات العلفية المدعومة إلى صاحب العلاقة (المربي) من مراكز المؤسسة مباشرة.
وكان اتحاد فلاحي دمشق بيّن أن ارتفاع أسعار النخالة والشعير في السوق لدى القطاع الخاص أثر في ارتفاع أسعار اللحوم والحليب، ومنه لابد من توافر هذه المواد بالشكل الكافي وضمن الأسعار المقبولة للتربية ما يسمح في استقرار الأسعار وكلف الإنتاج وتحقيق زيادة في معدلات الإنتاج.

Exit mobile version