Site icon صحيفة الوطن

اللحام التقى الوفد البرلماني الروسي وأكد شرعية التحالف بين سورية وروسيا لمحاربة الإرهاب … موسكو ودمشق ماضيتان حتى النهاية في مكافحة الإرهاب

وكالات :

بينما أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام «أن التعاون السوري الروسي في مجال محاربة الإرهاب هو التحالف الشرعي الوحيد ضد الإرهاب، بعث كل من رئيسي الغرفتين العليا والسفلى للبرلمان الروسي برسالة إلى اللحام، أكدت إحداهما أن لقاء الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين في موسكو أكد اتفاق وجهات نظر البلدين حيال مكافحة الإرهاب، وجددا عزمهما على المضي في طريق هذا الكفاح إلى غايته».
وقالت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، إن رئيسة مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ الروسي) فالنتينا ماتفيينكو لفتت، في رسالتها إلى أن «لقاء رئيس روسيا ورئيس الجمهورية العربية السورية في موسكو أكد اتفاق وجهات نظر بلدينا حيال مكافحة الإرهاب، وجدد عزمهما على المضي في طريق هذا الكفاح إلى غايته».
ومن جانبه، قال، رئيس الدوما (مجلس النواب الروسي) سيرغي ناريشكين، في رسالته إلى اللحام: أن «نواب الدوما مستعدون لمواصلة تنسيق الجهود مع نظرائهم السوريين لإيقاف جرائم الإرهاب الدولي في أسرع وقت واستعادة السلام والهدوء في سورية».
وخلال لقائه أمس الوفد البرلماني الروسي الذي يزور سورية، أكد اللحام وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء «أن التعاون السوري الروسي في مجال محاربة الإرهاب والعمليات الجوية المشتركة ضد التنظيمات الإرهابية في سورية هو التحالف الشرعي الوحيد ضد الإرهاب العالمي لأنه جاء منسجما مع القوانين الوطنية والدولية وميثاق الأمم المتحدة».
وأوضح اللحام أن «هذا التحالف يأتي في سياق تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمحاربة الإرهاب والتي تدعو جميعها إلى التعاون الثنائي والدولي في محاربة الإرهاب»، لافتاً إلى «أن التنسيق بين القوات السورية والروسية أثناء تنفيذ العمليات الجوية والبرية على الأرض بدأ يحقق نتائج كبيرة في مجال دحر الإرهاب والقضاء عليه في سورية والعراق».
وأشار اللحام إلى أن «سورية وبالتعاون مع الأصدقاء والأشقاء في روسيا وإيران تعمل أيضاً للدفع بالحل السياسي بالتوازي مع محاربة الإرهاب عبر تفعيل الحوار مع المعارضة الوطنية التي ترفض الإرهاب والتدخل الخارجي وتنادي بسورية دولة ديمقراطية تعددية والعمل الوطني في إطار الدستور والقوانين الوطنية وليس عبر رفع السلاح في وجه الدولة».
وثمن اللحام دور أعضاء الوفد في تنوير الرأي العام العالمي بأهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي للإرهاب الدولي وكشف حقيقة التنظيمات الإرهابية التي ترتكب جرائم القتل والتخريب في سورية، مشدداً على أن «محاربة الإرهاب في مناطق وجوده مسؤولية دولية ومهمة سامية تساعد في حماية الأجيال القادمة وتأمين مستقبل أمن لها».
من جهته أكد رئيس الوفد رئيس لجنة شؤون الملكية في البرلمان الروسي الدوما سيرغي غافريلوف استعداد مجلس الدوما والمجلس الاتحادي الروسي لتنسيق جهودهما مع مجلس الشعب في سورية في جميع المحافل الدولية بما يخص دعم قضايا مكافحة الإرهاب ووقف تمويل التنظيمات الإرهابية المسلحة والمساعدة بإحلال السلام في سورية، مشيراً إلى أن أعضاء الوفد سيبحثون عند عودتهم إلى روسيا آليات المشاركة الروسية في مرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء الأزمة وسبل رفع مستوى الدعم المادي والإنساني للشعب السوري.
ونوه غافريلوف بالقمة السورية الروسية التي جمعت الرئيسين الأسد وبوتين والتنسيق عالي المستوى بين الحكومتين السورية والروسية في جميع المجالات، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس الشعب في سورية بصفته منتخبا ديمقراطياً في تشريع القوانين الاقتصادية والاجتماعية وغيرها بغية التخفيف من حدة الأزمة التي تمر بها سورية على المواطنين.
بدوره أشار عضو لجنة شؤون الطاقة في البرلمان الروسي ألكسندر يوشنكو إلى أن المجلس الاتحادي الروسي صوت بالإجماع على قرار السماح للقوات الروسية بتنفيذ ضربات جوية ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية وهو دليل على تأييد الشعب الروسي ودعمه لمواقف الحكومة السورية الشرعية في حربها على الإرهاب، لافتاً إلى أن الشعب الروسي مستمر في تقديم المساعدات الإنسانية لسورية بهدف التخفيف من ظروف الحرب الإرهابية الظالمة التي يتعرض لها السوريون.
وأكد ممثل بطريرك موسكو وسائر روسيا لدى بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الأب أرسيني، أن سورية ستعود كما كانت مثالاً للمحبة والإخاء بين جميع مكونات الشعب السوري، في حين أعرب رئيس الجمعية الخيرية الروسية السورية «رو سار» أوليغ فومين عن ثقته التامة بانتصار سورية وشعبها وجيشها في معركتهم ضد الإرهاب وداعميه ومموليه.
من جهة ثانية، بحث أعضاء لجنة الشؤون العربية والخارجية مع أعضاء الوفد الروسي التطورات في المنطقة وخاصة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من أربع سنوات، حيث نوهت رئيسة اللجنة فاديا ديب بمواقف روسيا الداعمة لسورية في حربها على التنظيمات الإرهابية المسلحة، وجهودها لحماية الأمن والسلم العالمي ودفاعها عن الشرعية الدولية، مشيرة إلى أن أعداء سورية بدؤوا بالاندحار وهم يتلقون الهزائم يوميا بفضل إصرار الشعب السوري على الصمود وتحقيق الانتصار.
وأكد غافريلوف أن البرلمان الروسي لديه موقف موحد فيما يتعلق بضرورة رفع العقوبات الاقتصادية الظالمة عن الشعب السوري وحل جميع المشكلات الإنسانية والحل السياسي للأزمة في سورية، في حين أشار عضو لجنة الدفاع والأمن في المجلس الفيدرالي الروسي والنائب الأول لرئيس منظمة المحاربين القدامى «إخوة السلاح» ديمتري سابلين إلى ضرورة أن تترافق الضربات الجوية الروسية والسورية المشتركة ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة مع جهود الحل السياسي والمصالحة في جميع المناطق التي تتم إعادة الأمن والاستقرار إليها.
وكان الوفد وصل إلى دمشق صباح أول من أمس حيث أكد غافريلوف تطابق وجهات النظر بين روسيا وسورية بشأن مكافحة الإرهاب وأن بلاده تدعم خيارات الشعب السوري في الحفاظ على الشرعية.

Exit mobile version