Site icon صحيفة الوطن

العلاقة بين التحكيم والإعلام

أود الإشارة في زاوية اليوم إلى أني كنت حكماً دولياً داخل بلادنا في العديد من دوريات ملاعبنا الكروية المحلية، إضافة لقيادتي العديد من مباريات البطولات العربية.. وقد أتيحت لي الفرصة للتحكيم في أول بطولة مونديالية للشباب في تونس عام 1977.. وبعدها فقد تم تكليفي للتحكيم في نهائيات كأس العالم بالأرجنتين عام 1978.. وبرغبة من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اعتزلت التحكيم وكلفت محاضراً ومراقباً للتحكيم من قبل الفيفا في أكثر من مئة وعشرين دولة في جميع قارات العالم من خلال نشر مواد قانون اللعبة نظرياً وعملياً..
وقد كنت أشعر حينها بضرورة تحسين وتطوير العلاقة بين التحكيم والإعلام لأني كنت على قناعة تامة بأهمية العلاقة الإيجابية البناءة بين التحكيم صافرة دولية وبين الإعلام المرئي والمقروء والمسموع وصفاً ونقداً وتحليلاً وتقييماً وعلى دور ومسؤوليات كل طرف تجاه الطرف الآخر، حيث كنت شخصياً أمارس التحكيم والإعلام خلال مسيرتي الكروية حينها.. حيث بدأت في كتابة زوايا ومقالات رياضية في عدة صحف محلية وعربية.. كما سبق لي التواجد في قنوات تلفزيونية سورية وعربية.. وخلال العديد من محاضراتي النظرية والعملية في العديد من دول العالم، فقد كنت أؤكد لكل المشاركين في هذه الدورات المختلفة بأن في مقدمة ما يجب على الحكام هو التواضع والشفافية وتقبل النقد الإيجابي البناء بروح من الرغبة في التطور والتفوق بكثير من الهدوء والشجاعة والصراحة والإقناع.
أما الطرف الإعلامي فقد كنت أؤكد بأن على الإعلام الرياضي الكروي أن يكون في أعلى درجات المعرفة بمواد قانون اللعبة وتعديلاته وتفسيراته شريطة تجاوز الإعلامي الرياضي أي إشارة تتناول الإثارة والاتهام وصفاً ونقداً وتحليلاً.
وقد سبق لي دعوة جميع الإعلاميين السوريين لحضور الندوة التحليلية للأداء التحكيمي كل أسبوع، حيث كان يتولى الحكم تحليل أدائه للمباريات التي تولى قيادتها، بالإضافة للمراقب التحكيمي الذي طلبنا منه تحليل الأداء التحكيمي بكل دقة وصراحة.
وبعد.. فهذا ما سبق لي تحمل مسؤولياته بحضور جميع الحكام والمراقبين والإعلاميين داخل القطر..

Exit mobile version