Site icon صحيفة الوطن

برلمانيون أوروبيون: الغرب يريد إحداث كارثة اقتصادية وإنسانية للشعب السوري!

أكد برلمانيون أوروبيون، وأميركيون سابقون، أن هدف الحرب على سورية هو إسقاط الدولة السورية وليس مساعدة الشعب، وأن الغرب دفع ملايين الدولارات لدعم تنظيمات إرهابية ارتكبت أبشع الجرائم بحق السوريين وهجرت الكثير منهم، مشيرين إلى أن العقوبات الأميركية والغربية طالت معيشة السوريين اليومية، وان أوروبا تريد إحداث كارثة اقتصادية وإنسانية للشعب السوري.
فقد، أكد عضو البرلمان الأوروبي النائب الفرنسي تيري مارياني أمام أعضاء البرلمان، حسب وكالة «سانا»، أن الغرب دفع ملايين الدولارات لدعم تنظيمات إرهابية ارتكبت أبشع الجرائم بحق السوريين وهجرت الكثير منهم كما نهبت تركيا والولايات المتحدة النفط السوري.
ولفت مارياني إلى أن العقوبات الأميركية والغربية طالت معيشة السوريين اليومية، وقال: دعونا لا نضيف جريمة إنسانية أخرى إلى جريمة الحرب بحق الشعب السوري.
بدوره شن عضو البرلمان الأوروبي ميك والاس هجوماً ضد سياسة الاتحاد بدعم الإرهاب والعقوبات على الشعب السوري، وأكد في رد على تصريحات مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل الذي تغنى بإحداث تلك الكارثة، أن الاتحاد الأوروبي دعم أميركا وكيان الاحتلال الإسرائيلي وتركيا لإسقاط الدولة السورية، كما يدعم ما يسمى قانون «قيصر» القادم من العصور الوسطى والمخالف لحقوق الإنسان لأنه اتخذ لتدمير الشعب السوري.
على خط مواز، أكدت عضو البرلمان الأوروبي كلير دالي في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها في «تويتر»، أن أوروبا تريد إحداث كارثة اقتصادية وإنسانية للشعب السوري وليس تحقيقا للقيم، وذلك رداً على حديث بوريل.
وأوضحت دالي، أن ما حدث في سورية قامت به تنظيمات إرهابية مسلحة تحت مسميات عديدة مثل «النصرة» و«داعش» والقاعدة» وتلقت الدعم العسكري واللوجستي من تركيا والغرب والكيان الصهيوني، واصفة مزاعم الغرب بقيادة أميركا بأن سورية استخدمت الأسلحة الكيميائية في دوما بالمثيرة للشفقة.
من جهتها أكدت النائب الأميركية السابقة تولسي غابارد خلال مقابلة على قناة «فوكس نيوز» الأميركية، أن العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي على سورية في نيسان 2018 استند إلى أكاذيب وذرائع مختلقة لمهاجمة دولة ذات سيادة، وان التقرير الذي قدمته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الهجوم الكيميائي المزعوم على دوما بريف دمشق تم تحريفه لتبرير هذا العدوان.
وأضافت: إن تحريف مسؤولي المنظمة للتقرير الأولي الذي قدمه محققون زاروا سورية وعاينوا كل شيء على الأرض وتوصلوا لنتيجة عدم وجود دليل على وقوع الهجوم المزعوم وضع مصداقية المنظمة ومصداقية تحقيقاتها وتقاريرها السابقة والمستقبلية أيضاً على المحك وسيجعلها عرضة للتشكيك والتساؤلات.
ورأت غابارد، أن هدف الحرب على سورية هو إسقاط الدولة وليس مساعدة الشعب، وقالت: إن «مساعدة السوريين لا تكون بتقديم الولايات المتحدة الأميركية الدعم للتنظيمات الإرهابية مثل النصرة والقاعدة وغيرها».
من جانبه، أكد الكولونيل المتقاعد والرئيس الأسبق لكبار موظفي وزارة الخارجية الأميركية لورانس ويلكرسون، أن المزاعم التي أثارها الغرب ضد سورية تأتي في سياق رغبة طويلة الأمد لاستهدافها.
وأوضح ويلكرسون في تصريحات متلفزة، أن المنظمات الدولية مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتعرض لضغوط من الدول الغربية لتغيير الحقائق بخصوص سورية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وبين، أن قادة الدول الغربية مارسوا ضغوطاً على وكالات دولية عدة لتقديم نتائج تتماشى مع أهداف سياساتهم أكثر مما تتماشى مع الحقائق الفعلية على الأرض، وأعرب عن اعتقاده أن هذا ما حدث مع هجمات نيسان المزعومة على دوما، معتبرا أن الضغط الخارجي يمثل عاملا يقوض الكفاءة المهنية لهذه المنظمات.
وكشف تسريب لمسؤول في منظمة الحظر في آذار العام الماضي تورط إدارة المنظمة في شن هجوم خبيث ومعيب ضد مفتشين مخضرمين اثنين أثبتا عدم صحة رواية المنظمة بخصوص الهجوم المزعوم في دوما واتهام الجيش العربي السوري به لتبرير العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي ضد سورية.
الى ذلك، أكد الصحفي فيت شتييبانيك في مقال نشره على الموقع الالكتروني لصحيفة «ليدوفي نوفيني» التشيكية أن استمرار التدخلات الخارجية في سورية يطيل الأزمة فيها ويزيد معاناة شعبها، موضحاً أن الغرب من الناحية الجيوسياسية مني بالهزيمة في سورية.
من جانبه بين رئيس حزب العمال التركي أركان باش خلال مؤتمر صحفي في البرلمان التركي أن رئيس النظام رجب طيب أردوغان مصاب بالصدمة جراء صمود الدولة السورية بمواجهة الإرهاب الدولي، مطالباً إياه بتغيير سياساته العدوانية تجاه سورية.

Exit mobile version