Site icon صحيفة الوطن

مع حلول الذكرى الثالثة لاغتصابها … الاحتلال التركي وميليشياته يصعّدان انتهاكاتهما في عفرين

صعّد جيش الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له من الانتهاكات بحق سكان منطقة عفرين مع حلول الذكرى الثالثة لاحتلالها، والتي تصادف اليوم الخميس، إمعاناً في الغي والظلم والعدوان.
وأفادت مصادر أهلية في عفرين «الوطن»، بأن ميليشيا «الجيش الوطني» التابعة للاحتلال التركي، شنت حملة اعتقالات في صفوف الأهالي المناوئين لاحتلال جزء عزيز من الأرض السورية، وكشفت أن عدد المعتقلين داخل مدينة عفرين وفي مناطق راجو وكفرجنة وشيروا والباسوطة، تجاوز 20 معتقلاً أمس أضيفوا إلى باقي المعتقلين البالغ عددهم أكثر من 100 معتقل خلال الأسبوع الأخير من اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال المنطقة، التي يشكل المكون الكردي أغلبية سكانها، ضمن ما سماه النظام التركي عملية «غصن الزيتون».
وأشارت المصادر إلى أن «غصن الزيتون» تجلت بأبهى صورها في مصادرة أشجار الزيتون في عفرين واقتلاع الآلاف منها خلال عمر الاحتلال التركي المنطقة الحدودية. ولفتت إلى أن الأهالي وثقوا اقتلاع أكثر من 700 شجرة زيتون لمهجري عفرين خلال العام الجاري، وهو ما يعادل عشر عدد الأشجار المقتلعة أو المقصوصة خلال السنوات الثلاث المنصرمة.
وقالت المصادر: إن ما يزيد على 300 هكتار مساحة الأراضي التي استولى عليها مرتزقة النظام التركي في عفرين، عدا مصادرة مواسم الزيتون وزيتها من المعاصر التي تديرها ميليشيات أنقرة، ولاسيما «السلطان مراد» و«العمشات» و«الحمزات» وغيرها.
ولفتت إلى أن عفرين افتقدت منذ اغتصابها كل مقومات الأمان والاستقرار بدليل المفخخات التي تضرب أسواقها وأماكن تمركز المرتزقة بين الحين والآخر، إضافة إلى استمرار عمليات الخطف بدافع تحصيل الفدية لأهالي عفرين وترويج المخدرات على اختلافها، وخصوصاً مادة الحشيش التي باتت تزرع على مرأى جيش الاحتلال وضمن مساحات زراعية كبيرة تدر دخلا كبيراً على المرتزقة والاحتلال.
وبينت أن عمليات تجريف التلال والمواقع الأثرية من ميليشيات رجب طيب أردوغان بحثا عن اللقى الأثرية، ما زالت قائمة على قدم وساق بعد تدمير العديد من الأوابد الأثرية في المنطقة مثل عين دارا بهدف طمس آثار وتاريخ عفرين مع استمرار الاعتداء على الأضرحة والمدافن الدينية وتدنيس المقابر الإسلامية، وتهجير أبناء المنطقة إلى مناطق أخرى وحرمان من تبقى منهم من مقومات الحياة، وخاصة مصدر رزقهم من الزراعة عماد الحياة في هذه المنطقة الحدودية مع تركيا.
ولفت خبراء عسكريون لـ«الوطن» إلى أن احتلال تركيا لعفرين ولباقي المناطق السورية شمال وشمال شرق حلب وفي إدلب ومنطقة شرق الفرات، خرق صارخ لميثاق الأمم المتحدة ويتنافى مع القانون والأعراف الدولية ولا يمكن أن يتماشى أبدا مع الشرعية مهما طال أمد الاحتلال وذرائعه الواهية.
من جهة أخرى، وقعت 33 منظمة حقوقية ومدنية على عريضة تدين صمت المجتمع الدولي عن احتلال النظام التركي لعفرين وجرائمه وانتهاكاته بحق السكان المحليين، مطالبة بالضغط على تركيا لإعادة الحقوق إلى أصحابها وإنهاء احتلال المنطقة وإعادة المهجرين إلى بيوتهم وأراضيهم.

Exit mobile version