Site icon صحيفة الوطن

من وهج الدوري الممتاز

توقفت مسيرة الدوري السوري الممتاز للمرة الأخيرة هذا الموسم بسبب مباراتي المنتخب السوري الأول أمام كل من البحرين وإيران يومي الخميس والثلاثاء القادمين، وقبل توقف الدوري يمكن الوقوف عند الكثير من الومضات التي شكلت وهجاً حقيقياً للمتألقين.
محمود البحر هداف نادي جبلة وصل إلى الهدف الخامس عشر من أصل ستة وعشرين هدفاً سجلها فريقه ليكون مزاحماً بقوة على لقب هداف الدوري وبات على بعد خطوات ليصبح أول لاعب من نادي جبلة يتوج هدافاً لبطولة الدوري، واللافت أن البحر ترجم ركلات الجزاء الخمس التي سددها وهذا ما فعله لاعب الكرامة عمرو جنيات.
والمنافسة ستكون شرسة بين البحر ولاعب الجيش محمد الواكد الحالم بأن يصبح أول لاعب يحوز اللقب الفردي في ثلاثة مواسم متتالية، وصحيح أن يوسف تميم وموفق كنعان وعارف الآغا ورجا رافع حافظوا على لقب الهداف من قبل لكن الهاتريك سيكون حالة خاصة للهداف التاريخي لنادي الجيش محمد الواكد.
رجا رافع سجل هدفه الأول هذا الموسم مع فريقه الجديد الفتوة وجاء بمرمى الاتحاد ليسجل في ستة عشر موسماً وهذا لم يحققه إلا زياد شعبو، ومعلوم أن رجا الهداف التاريخي للدوري بـ167 هدفاً.
تشرين على مشارف الحفاظ على اللقب وعندها سيشارك نادي جبلة زعامة أندية الساحل السوري بأربعة ألقاب، وتاريخياً استطاعت أندية الاتحاد وبردى والكرامة والجيش وجبلة والفتوة الحفاظ على اللقب، ولكن تشرين جاءت ألقابه الثلاثة بشكل متفرق أعوام 1982 و1997 و2020، وستكون مباراته مع فريق الجيش في اللاذقية هي الحاسمة.
تشرين هو الأكثر فوزاً بخمس عشرة مباراة والأقل تعرضاً للخسارة بمباراتين، والأكثر تسجيلاً بستة وثلاثين هدفاً وثاني أقوى خطوط الدفاع بتلقيه اثني عشر هدفاً بعد الكرامة الذي تلقى عشرة أهداف، ويتصدر بفارق خمس نقاط عن الزعيم وهذه ميزات الفريق البطل، وزادها إنجازاً بتحقيق ستة انتصارات متتالية وهذا لم يحصل في تاريخ النادي حتى خلال سنوات الحصاد.
أما أندية حطين والوحدة والكرامة فثبت أنها لا تمتلك النفس الطويل هذا الموسم، فالكرامة تراجع بمعدل اثنتي عشرة نقطة في أول ثماني مراحل إياباً، إذ حصد ذهاباً 22 نقطة مقابل عشر نقاط للمراحل ذاتها إياباً، وجاء التعادل الأخير مع الحرية بمنزلة المسمار الأخير في نعش اللقب المنشود.
الوحدة لم يتحسن فحصد 15 نقطة في الذهاب والإياب خلال أول ثماني مباريات، وحطين تراجع بنقطتين بحصده أربع عشرة نقطة إياباً مقابل ست عشرة نقطة ذهاباً، والخسارة الأخيرة أمام الساحل كانت بمنزلة الاستسلام.
فهل تتطابق التوقعات على أرض الواقع بشأن البطل والهداف أم سيكون للجيش وهدافه الواكد رأي مغاير.

Exit mobile version