Site icon صحيفة الوطن

استهتار بقيود الإغلاق المتراخية مع مرور الذكرى الأولى للجائحة … حلب على عتبة الموجة الثالثة لـ«كورونا»

ينأى الكثير من أبناء مدينة حلب بأنفسهم عن تحمل مسؤولية ما قد يحيق بهم من ضرر جراء استهتارهم بالإجراءات الواجب اتخاذها لتفادي فيروس كورونا، بالتزامن مع مرور سنة كاملة عن تسجيل أول إصابة في البلاد، في وقت تقف المدينة على عتبة الموجة الثالثة للجائحة.
وحذّر اختصاصي الأمراض الصدرية في مشفى الرازي الحكومي الطبيب أحمد الزين في تصريحه لـ«الوطن»، من وطأة الموجة الثالثة من جائحة كورونا التي تضرب حلب راهناً، مع الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات وازدياد قبولات المشافي التي تتركز أغلبيتها حالياً في مشفى الرازي.
وعن مقارنة الموجة الثالثة بسابقتيها من حيث الضراوة والانتشار، قال الزين: «عدد الإصابات في الموجة الثالثة أقل من الموجة الأولى ومشابه لنظيرتها الثانية، مع الأخذ بعين الاعتبار كون حال الإصابات أشد في الموجة الحالية التي تنحو مظاهرها المرضية على اختلاف أنواعها بمنحى مشابه لسابقتيها بشكل عام، لكن مع انتشار عدوى أكثر اتساعاً»، ولفت إلى أن الموجة الثالثة تنال من الأطفال أيضاً لكن «من دون إصابات خطيرة».
وانتقد مراقبون للوضع العام في حلب لـ«الوطن»، تراخي الجهات المعنية في تنفيذ ما تبقى من الإجراءات الوقائية المتراخية والمفككة أصلاً، «والتي لا ترتقي إلى مثيلتها لدى نشوء الموجة الأولى من الجائحة قبل عام، إذ جرى تخفيف المزيد من قيود الإغلاق مثل فتح المتنزهات العامة، أمام روادها، وسمح بتقديم النراجيل في منشآت الإطعام بشروط لا يتقيد أحد بها».
وأشار هؤلاء إلى حال المقاهي والمطاعم المزري، «لجهة عدم الالتزام والتباعد المكاني والتقيد بارتداء الكمامات حتى من قبل العاملين فيها، في ظل غياب الجهات الرقابية بشكل شبه تام، وكذلك الأمر داخل المؤسسات والمديريات الحكومية، وخصوصاً الخدمية منها».
ويغمز أستاذ جامعي لـ«الوطن» من كفاءة «فريق كورونا»، ويقول: «نجحت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك منتصف الشهر الجاري، في إدارة أزمة الجائحة أكثر من أهل اختصاصها، فرفعت سعر البنزين الذي فرض حظر تجوال للمركبات بشكل شبه كامل ليلاً، بدل فرضه من الفريق المعني بالفيروس المستجد»!

Exit mobile version