Site icon صحيفة الوطن

مشاهدات من إياب الدوري الكروي الممتاز … فرق آمنة والصراع على تفادي الهبوط بين ثلاثة

نشرت «الوطن» في عدد سابق عن رحلة الفرق السبعة الأولى في مرحلة الإياب، واليوم تستكمل الملف بالحديث عن السبعة التي احتلت المراكز التالية من (8- 14) كيف قدمت، ما نتائجها، مبارياتها القادمة، صراع الهبوط؟ وتضمن الملف بعض الأرقام المهمة والضرورية، وإلى التفاصيل:

القلعة الحمراء

أكثر ما يحز في النفس الحال الذي وصلت إليه الكرة الاتحادية من مستوى لا يليق باسم النادي وتاريخه وإنجازاته ومن نتائج لا تعبر عن مدرسة خرّجت العديد من نجوم الكرة السورية على مدى العقود السابقة وتمتلئ بالمواهب والخامات الواعدة، ويمكن أن نرى في هذا النادي التناقض العجيب عندما نرى قواعده تسير نحو الأعلى، وها هو فريق الشباب يفوز ببطولة الدوري الممتاز، بينما يسير فريق الرجال نحو الهاوية.

العديد من العثرات تعترض النادي وأهمها الخلافات الداخلية وتصفية الحسابات الشخصية، وفوقها أزمة مالية لسوء العمل الإداري، واللافت أن العقود الأخيرة من مدربي السلة والقدم الصربي والبرازيلي لا يوجد لها تغطية مالية، فضلاً عن عجز مالي طال رواتب وعقود الكوادر الفنية والإدارية واللاعبين.

هذه العوامل مجتمعة أسهمت بتراجع كرة القدم في النادي وتدهورها.
في الإياب خسر الفريق نصف مبارياته، فخسر أمام الجيش صفر/3 وأمام الطليعة 2/3 وأمام حطين صفر/2 وأمام الفتوة 1/2، وتعادل سلباً مع الحرية والشرطة وفاز على فريقي حمص الكرامة والوثبة بهدف في كل مباراة.
نال ثماني نقاط وسجل خمسة أهداف ودخل مرماه عشرة أهداف، وسجل أهدافه، أحمد الأحمد هدفين، وكل من: إبراهيم الزين وعمر حميدي وزكريا عزيزة.
في بقية المباريات سيستقبل تشرين وجبلة وحرجلة، وسيلعب مع الساحل بطرطوس ومع الوحدة بدمشق.

تراجع ملحوظ

فريق الوثبة تراجع بشكل ملحوظ في الإياب وجاءت نتائجه سلبية في المجمل ولم يحقق أكثر من سبع نقاط من ثماني مباريات ولولا فوزه الوحيد على الشرطة 2/1 لكان وضعه غير مريح وغرق الوثبة في دوامة التعادل التي حصلت في نصف مبارياته فتعادل سلباً مع الساحل ومع جبلة وبنتيجة 1/1 مع الحرية والوحدة، وخسر ثلاثاً أمام الاتحاد صفر/1 وتشرين 1/3 والجيش 1/2.

سجل ستة أهداف ودخل مرماه تسعة، وسجل أهدافه سعد أحمد وباهوز محمد هدفين، علي حلوة ورامي عامر لكل منهما هدف واحد.
لم يطرأ أي تغيير على فريق الوثبة على صعيد الكادر الإداري والفني أو اللاعبين، وقد يكون الوثبة معذوراً بعض الشيء بعد أن هاجره فريقه الذي كان ينافس على اللقب الموسم الماضي، فلعب هذا الموسم بمن حضر من لاعبين، وأعتقد أن إدارة النادي اتخذت القرار الصحيح فمركز الوصيف في دورينا يعادل المركز 12، فلماذا كل هذا الإنفاق؟

المهم أن يعتني النادي بقواعده وأن يهتم بمواهبه الشابة ليكونوا عماد الفريق مستقبلاً، وهذا من الممكن أن يؤتي ثماره إن نفذ ضمن خطة مبرمجة مع الكثير من الصبر.
في المباريات الخمس القادمة سيلعب خارج أرضه مع حرجلة وحطين، وفي حمص سيلعب مع الطليعة والفتوة، إضافة لجاره الكرامة.

تقدم ولكن؟

لا ننكر أن نتائج فريق الشرطة في الإياب كانت أفضل من مثيلاتها في الذهاب، وهذا يحسب للمدرب وفريقه، ففي حين حقق في الذهاب سبع نقاط ارتقى في الإياب وحقق 12 نقطة.

خسر الشرطة مباراتين مع الوثبة وتشرين 1/2 وكان خسر معهما في الذهاب.

تعادل مع الوحدة 1/1 وفي الذهاب 2/2 وتعادل مع الاتحاد صفر/صفر، وفي الذهاب خسر 1/3 ومع حرجلة صفر/صفر وفي الذهاب 1/1، فاز على الفتوة 2/1 في الذهاب 1/1 وعلى الساحل 1/صفر، في الذهاب 1/1، وعلى الحرية 1/صفر في الذهاب 2/1.

نال 12 نقطة وله سبعة أهداف وعليه ستة، وسجل أهدافه مازن علوان وعمر الترك هدفين وهدف لكل من أحمد محيى ومحمد غلاب وهادي الملط.

الشرطة مقل بالتسجيل بشكل عام، ويعاني مشاكل دفاعية كبيرة، وهو من أكثر الفرق التي تعرضت للأهداف.
مبارياته القادمة متوازنة وسيلعب خارج أرضه مع جبلة والطليعة، وفي دمشق سيلعب مع الكرامة والجيش وحطين، ثلاث من هذه المباريات خسرها أمام جبلة والكرامة والطليعة وتعادل مع الجيش وفاز على حطين، فماذا سيفعل في الإياب مع الفرق ذاتها.

تجربة مرهقة

هذا الموسم يخوض فريق حرجلة تجربة جديدة لأول مرة بتاريخه منذ تأسيسه نهاية عام 2015، والتجربة هذه حلوة ومرة، لها الكثير من منغصاتها ومتاعبها ولها الكثير من الفرح والسرور، فالسعادة بالتأهل إلى الممتاز كأول فريق من ريف دمشق يحقق هذا الإنجاز لم يكن لها حدود.

هذه التجربة رافقها الكثير من المنغصات، أهمها أن دوري الدرجة الأولى تأخر الموسم الماضي بسبب كورونا لذلك لم يتسن للفريق التحضير الجيد، ولم يتمكن من التعاقد مع من يرغب من لاعبين لأن الفرق الأخرى نالت ما تتمنى بينما كان فريق حرجلة يكابد صراع الصعود إلى الدوري الحلم.
متغيرات كثيرة ومهمة حدثت بالنادي وخصوصاً على صعيد الدعم المالي المتوقع أو المتفق عليه من الجهات الرسمية أو القطاعين الاقتصادي والتجاري، والكثير من هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح وبقي النادي يصارع على جبهات عدة.

من وجهة نظر فنية فإن الفريق باستثناء المباريات الأولى بالذهاب قدم مباريات جيدة ومستويات معقولة، لكن خبرة الدوري كان يحتاجها، وهذا أمر طبيعي في موسم الفريق الأول.
الفريق حالياً بموقع آمن، وإن كان يحتاج إلى نقطة أو نقطتين ليعيش الأمان وليبقى موسماً آخر في الممتاز.
الفريق في مباريات الإياب الثماني ضاع في زحمة التعادل، فتعادل خمس مرات مع حطين في اللاذقية ومع الطليعة والفتوة 1/1 ومع الساحل 2/2 ومع الشرطة صفر/صفر وخسر أمام الكرامة 1/2 وأمام الوحدة صفر/3، والفوز الوحيد حققه على الحرية في حلب بهدف وحيد.
الفرق نال في المباريات الثماني ثماني نقاط ست منها خارج أرضه، سجل سبعة أهداف ودخل مرماه عشرة أهداف.
سجل أهداف الفريق ياسين سامية 3 أهداف، وهدف واحد لكل من: علي غصن، أحمد حاتم، هادي المصري، محمد غباش.
سيلعب فيما تبقى له من مباريات مع جبلة والاتحاد خارج أرضه، وفي دمشق مع الوثبة وتشرين والجيش.

قصة كل الموسم

الموسم الجديد لفريق الفتوة مماثل بالشكل والمضمون للموسم الذي سبقه، وإن نجا من الهبوط فسيكون بالطريقة ذاتها التي نجا منها الموسم الماضي، الفتوة عانى اضطراباً فنياً مستمراً فبدل المدربين الواحد تلو الآخر وصولاً إلى المدرب أنور عبد القادر الذي عاش معه الفريق نعمة الأمل المتجدد بالبقاء بعد أن بقي على شفير الهاوية طوال مراحل الدوري.
ومع ذلك فقضية النجاة من الهبوط ما زالت معلقة والمنافسة على قدم وساق مع الساحل والحرية بالدرجة الأولى والفرق الثلاثة ستتواجه معاً في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وهذه المباريات ستقرر مصير الهبوط بالدرجة الأولى.
نال الفتوة في الإياب تسع نقاط عبر فوزين مهمين على الجيش 1/صفر وعلى الاتحاد 2/1، وتعادل في ثلاث مباريات مع جبلة صفر/صفر ومع حرجلة والكرامة 1/1، وخسر أمام الشرطة 1/2 وكل من تشرين والطليعة صفر/1.
سجل ستة أهداف ودخل مرماه سبعة وسجل أهدافه سبعة لاعبين هم: مازن عمارة وإياد عويد ومحمد العبادي ومحمد هزاع وعلي بعاج ورجا رافع.

مبارياته القادمة ستكون مع حطين والوثبة خارج أرضه ومع الوحدة والساحل والحرية في دمشق.

الحكاية ذاتها

الكلام الذي تحدثنا به عن رحلة الفتوة بالدوري ينطبق على الساحل تماماً، فالساحل عانى مشاكل فنية وزاد من الفتوة مشاكله الإدارية فضلاً عن الضائقة المالية، حقق بعض النتائج المعقولة والمفاجئة أهمها تعادله مع الكرامة 1/1 وتشرين صفر/صفر وفوزه على حطين وهو الفوز الوحيد في الإياب، وتعادل أيضاً مع الوثبة صفر/صفر ومع حرجلة 2/2، وخسر أمام الشرطة صفر/1 وجبلة 1/3 والجيش 1/5.

سيلعب خارج أرضه مع الطليعة والفتوة والحرية، وكما نلاحظ أن خصميه في الهبوط سيواجههما خارج ملعبه ما يضع الفريق بمسؤولية أكبر لتفادي الهبوط، وسيستقبل على ملعبه الاتحاد والوحدة وسيكون ختام الفريق بالدوري.
سجل الساحل ستة أهداف ودخل مرماه 12 هدفاً، وسجل أهدافه علي سعيد هدفين، وهدف واحد لكل من: مؤنس أبو عمشة وماهر برازي وعلي حسن وعبد الكريم حسن.

فوضى دائمة

يعيش فريق الحرية موسماً صعباً مملوءاً بالفوضى والاضطراب والشللية والخلافات، واتخذت إدارة النادي الجديدة قراراً بفسخ عقود أربعة لاعبين كما عينت رضوان الأبرش مدرباً جديداً في آخر تطورات الفريق في الإياب.
لم يحقق الحرية أكثر من ثلاثة تعادلات مع الاتحاد والكرامة بلا أهداف ومع الوثبة 1/1 وخسر في خمس مباريات أمام الوحدة والشرطة وحرجلة صفر/1 وأمام تشرين 1/3 وجبلة صفر/2، سجل هدفين، واحد لمحمد الحسن والثاني لمدافع تشرين خالد كردغلي بالخطأ في مرماه، ودخل مرماه تسعة أهداف.
لقاءاته الخمسة القادمة أكثر من صعبة، سيلعب خارج أرضه مع الجيش والطليعة والفتوة ويستقبل على أرضه حطين والساحل.
الحرية يحتل ذيل القائمة ومهمته بالبقاء في الدوري أكثر من صعبة.

Exit mobile version