Site icon صحيفة الوطن

سلة سيدات قاسيون آمالها كبيرة بالمنافسة على اللقب

إذا عرف السبب بطل العجب، لم نجد أدق من هذه الحكمة لندخل في تفاصيل سلة سيدات نادي قاسيون هذا الموسم بالتحديد، خسارة الفريق أمام الجلاء والثورة قبل أيام قليلة تركت الكثير من إشارات الاستفهام والاستغراب لدى عشاق ومحبي اللعبة لكون المقدمات والترشيحات التي سبقت انطلاقة الدوري وضعت سلة قاسيون في المقدمة بعد سلسلة من التعاقدات مع أفضل وأميز اللاعبات، وتم تدعيم جميع مراكز الفريق وبنت الإدارة دكة احتياط تعد الأقوى بين الأندية، وتعاقدت مع مدرب بات من المجتهدين، وأمنت كل متطلبات التحضير المناسب، إضافة لحالة مثالية من الاستقرار بجميع أشكاله، لكن لعنة الإصابات حرمت الفريق من نجمته ليانا غنوم، إضافة لعدم قدرة اللاعبة المتألقة ابتسام الزير على الحضور مع الفريق أثناء مباراته مع الثورة بسبب ظروفها العائلية الصعبة، واللعب أمام الجلاء والثورة اللذين يعتبران من أقوى المتنافسين على اللقبين نظراً لما يملكان من لاعبات مميزات مواجهتهما تحتاج لتكامل الفريق بجميع لاعباته ولتحضير خاص.

الحظوظ قائمة

على الرغم من هاتين الخسارتين، غير أن الفريق مازال محتفظاً بالمركز الثالث على لائحة الترتيب، وضمن تأهله للدور الثاني من عمر الدوري، الذي يفصلنا عن انطلاقته فترة ليست بالقصيرة، وهي فرصة مناسبة للجهاز الفني لتصحيح أخطاء الفريق والعمل على تلافيها، وإمكانية شفاء الإصابات وعودة الاستقرار الفني، ومباريات الدور الثاني سيكون لها حسابات مختلفة وجديدة سيعمل عليها مدرب الفريق لا محالة.

تقييم صحيح

تأثرت اللعبة أثناء الأزمة التي شهدتها البلاد وخسرت العديد من كوادرها من لاعبين ولاعبات من جميع الفئات، ومع عودة الاستقرار وتلاشي الأزمة، وجدت الإدارة أن اللعبة لديها تعاني الأمرين، لذلك ارتأت ضرورة العودة لنقطة الصفر في حال أرادت التأسيس لانطلاقة جديدة، وهذا العمل يتطلب توافر الإمكانات المادية واستثمارات النادي ليست على ما يرام في تلك المرحلة، فوضعت الإدارة خطة عمل إستراتيجية شاملة للنادي، وأوجدت تصورات مستقبلية للعبة، والبداية كانت مع فرق القواعد، وقامت بتكليف أفضل المدربين على قيادتها، وكانت هناك متابعة حثيثة من قبل الإدارة في كل صغيرة وكبيرة، كما أنها أعادت النظر في استثمارات النادي بما يتناسب مع المرحلة الحالية وبما يفي احتياجات جميع ألعابه.

حصاد مثمر

من يرزع جيداً فلابد أن يكون حصاده مثمراً، بدأت سلة قاسيون قطف ثمار عملها الذي صبرت عليه لسنوات، ونجحت في بناء جيل سلوي واعد في جميع الفئات، ففريق الناشئين بات يحسب له ألف حساب، ويضم لاعبين متميزين ولديهم إمكانات كبيرة، إضافة إلى فريق جيد للناشئات يعتبر أهم رديف للفريق الأول، إضافة لفرق من الشبلات والأشبال والصغيرات فهي تستعد بشكل جيد والاهتمام كبير من قبل القائمين على اللعبة.

هذه النتائج الجيدة لم تأت من عبث لكون الإدارة بذلت الكثير من الجهود في سبيل تأمين المناخات الملائمة لها من صالات تدريبية ووسائط نقل من وإلى النادي، ورواتب ومستحقات مالية مع كل نهاية شهر من دون أي تأخير.

جهود

كل هذه النجاحات التي تحققها سلة قاسيون كان وراءها أشخاص بذلوا الغالي والنفيس في سبيل نجاح اللعبة، حيث وُفقت الإدارة برئاسة العميد فايز الباشا في تكليف الكابتن خالد جمعة كمشرف عام للعبة، الذي لا يترك صغيرة ولا كبيرة في مفاصل اللعبــة ابتــداء من التعاقــدات ومروراً في تأمين متطلبات جميع الفرق وانتهاء بالسفر مع فرق النادي.
ويضم الفريق أيضاً إدارية جيدة ونشيطة عبير بوكلي حسن ووجودها يعد مكسباً للعبة نظراً لخبرتها الكبيرة.

Exit mobile version