Site icon صحيفة الوطن

في الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيسه … «البعث»: أعداء سورية لجؤوا إلى حرب التجويع والاستسلام لهم سيكون أشد قسوة

أكد حزب البعث العربي الاشتراكي، أمس، أن أعداء سورية وأعداء العروبة جندوا كل ما يملكون من جميع أنواع الحروب العسكرية والإرهابية، إرهاب دولهم وإرهاب المرتزقة، وكذلك الحروب الإعلامية والدبلوماسية والاقتصادية، وعندما فشلت هذه الحروب في إخضاع سورية لجؤوا إلى حرب التجويع والحصار الشامل.
وقالت القيادة المركزية للحزب في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيسه والتي تصادف اليوم في السابع من نيسان من كل عام: «يتطلع البعث، في ذكرى تأسيسه، إلى المضي في تطوير أدائه بحيث يكون قادراً على الاستجابة لمتطلبات المرحلة التي يمر فيها وطننا المكافح وأمتنا العربية، بل المنطقة والعالم برمته، وهذا ليس جديداً على البعث إذ إنه اعتمد منهج التطوير والعمل المراحلي منذ تأسيسه»، لافتاً إلى أنه «وعندما كان الحزب يصاب بنوع من القصور سرعان ما ينتصر على قصوره ويتصدى لمكامن الخلل منطلقاً في مسار تطويري يستجيب لتحديات كل مرحلة من المراحل».
وأوضح الحزب في بيانه الذي نشره في صفحته على موقع «فيسبوك»، أن امتلاك البعث للقدرة على تطوير ذاته هو العامل الأساسي الذي عزّز قيادته للتحولات الاجتماعية والسياسية في تاريخ سورية المعاصر، وصانه من الانهيار والتراجع كما حصل مع أحزاب كثيرة في الوطن العربي والعالم.
ولفت إلى أنه «إضافة إلى ذلك هناك عامل آخر في استمرارية الحزب وتجدد قوته وهو الالتزام بتقاليد الشعب العربي السوري والأمة العربية الكفاحية، وبالعروبة جوهراً لعمله الوطني»، مشيراً إلى أن هذا كله أدى إلى تعزيز حضوره الدائم في معارك الشعب كلها من أجل التنمية الشاملة وتقوية الوحدة الوطنية ومشاعر العروبة الجامعة.
وقال: إنه «وبالرغم من الإشكالات والمشكلات والفرص الضائعة، كان الخط بشكل عام سليماً تصاعدياً. وبما أن الضد يُظهر حسنه الضد، فالدليل على ذلك هو أن أعداء سورية وأعداء العروبة جندوا كل ما يملكون من جميع أنواع الحروب العسكرية والإرهابية، إرهاب دولهم وإرهاب المرتزقة، وكذلك الحروب الإعلامية والدبلوماسية والاقتصادية، وعندما فشلت هذه الحروب في إخضاع سورية لجؤوا إلى حرب التجويع والحصار الشامل والاعتداء على سيادة أي دولة تجرؤ شركة من شركاتها على توريد الوقود والغذاء والمستلزمات الإنسانية الأخرى لسورية»، معتبراً أن «في هذا اعتراف غير مقصود منهم بقوة سورية كظاهرة متميزة أثبتت أن الاستقلال الحقيقي ممكن وضروري».
وأضاف: «يؤكد البعث اليوم أن ضعفهم عن إخضاع سورية يعطي شعبنا دفعة معنوية للاستمرار في التصدي البطولي بالرغم من الصعوبات، لأن الاستسلام لهم سوف يكون أشد قسوة على كل فرد منا وسيقضي عملياً على سورية كما عرفناها، دار العزة وموئل الاستقلال».
وتابع: «واليوم إذ نحتفي بذكرى التأسيس يجدد الحزب عهده للشعب بفئاته كلها، ولجماهيرنا العربية المتمسكة بكرامة الأمة ودورها، بتعزيز نشاطه وتطوير صيغ عمله والارتقاء بممارساته وسلوكياته بما يتجاوب مع المهام الوطنية والقومية المصيرية».
وختم الحزب بيانه بالقول: «في هذه المناسبة نتوجه بأحرّ آيات الإجلال إلى شهدائنا الأبرار، كما نتوجه بأسمى مشاعر التقدير إلى جيشنا البطل وشعبنا العظيم وشرفاء أمتنا العربية جمعاء، وبأعمق معاني الولاء إلى قائد مسيرة الحزب والشعب السيد الرئيس بشار الأسد».

Exit mobile version