Site icon صحيفة الوطن

مركز مدينة الحسكة بلا مياه لليوم العاشر على التوالي.. ومقتل قيادي في «قسد» بدير الزور … الجيش يستأنف تمشيط البادية من الدواعش

استأنف الجيش العربي السوري، أمس، عمليات تمشيطه البادية الشرقية من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بعد توقفها لأيام بسبب سوء الأحوال الجوية، في حين دمر الطيران الحربي السوري والروسي مغاور وكهوف وتحصينات لمسلحي التنظيم.
وبينما لا تزال مدينة الحسكة محرومة من مياه الشرب لليوم العاشر على التوالي بسبب مواصلة الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين سرقة الطاقة الكهربائية المغذية لمحطة علوك، أصيب عدد من المرتزقة أثناء اندلاع اشتباكات فيما بينهم في مدينة رأس العين المحتلة.
وفي التفاصيل، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استأنف عمليات تمشيط البادية السورية من بقايا فلول تنظيم داعش، من عدة قطاعات ومحاور، وذلك بمؤازرة من القوات الرديفة.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي السوري والروسي، أمّن التغطية النارية للقوات البرية، وشنَّ غارات مكثفة على تحركات ونقاط للدواعش في مثلث حماة- حلب- الرقة.
ولفت إلى أن الطيران دك أيضاً مغاور وكهوفاً وتحصينات، بعمق البادية وفي جبل البلعاس ببادية حماة الشرقية، يتخذها الإرهابيون معاقل ومخابئ لهم، وأكد أن غارات الطيران حققت أهدافها بتدمير تلك المواقع والتحصينات.
وفي العاشر من الشهر الجاري، بيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش خفف من عملياته البرية في تمشيط البادية السورية، نتيجة الظروف الجوية التي لا تساعد على مواصلتها بوتيرة عالية.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، فقد بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دك برمايات صاروخية، نقاط تمركز للإرهابيين في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي.
كما استهدفت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب الجنوبي، حسب المصدر، مواقع للإرهابيين في بينين وفليفل والبارة، ومحاور أخرى بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد بهذه الاستهدافات على الإرهابيين الذين اعتدوا أول من أمس بقذائف صاروخية، على نقاط له بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لاستشهاد عنصر من عناصره.
إلى شمال شرق البلاد، فقد ذكرت وكالة «سانا»، أنه لليوم العاشر على التوالي لم تضخ المياه إلى مركز مدينة الحسكة نتيجة قيام المحتل التركي ومرتزقته الإرهابيين بسرقة الطاقة الكهربائية عبر الشبكة المغذية لمحطة علوك التي يتم تشغيلها بالحد الأدنى والتي تتناسب مع كمية الكهرباء الواردة إليها.
وبين مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب محمود العكلة في تصريح نقلته الوكالة، أنه لم يتم ضخ المياه إلى مركز المدينة منذ أكثر من عشرة أيام وذلك لسببين الأول خروج محطة كهرباء الدرباسية المغذية لمشروع علوك بالكهرباء عن الخدمة نتيجة حريق نشب في أجزاء منها وعند الانتهاء من صيانة أضرار الحريق منذ أربعة أيام وإعادة تغذية علوك بالكهرباء، قام الاحتلال التركي ومرتزقته بمعاودة التعدي على الشبكة الكهربائية وسرقة الكهرباء، ما يؤدي إلى حدوث فصل كهربائي مستمر وهذا يجعل المحطة تعمل بالحد الأدنى.
وأشار العكلة إلى أن الكميات الحالية الواصلة إلى المحطة «لا تكفي لتشغيل سوى مضختي مياه أفقيتين من أصل 12 مضخة ما يؤخر بشكل كبير عملية ضخ المياه إلى المشتركين في مدينة الحسكة والأحياء المحيطة بها والريف الغربي».
وفي محاولة لتعويض بعض النقص في المياه، قامت مؤسسة المياه بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر السوري، حسب «سانا»، بتعبئة خزانات المياه الكبيرة المنتشرة بالشوارع بالمياه الصالحة للشرب، كما نفذ بعض الأهالي مبادرات لتأمين صهاريج مياه شرب وتوزيعها على من يحتاجها ريثما يتم ضخ المياه من مشروع علوك.
وأوضح المواطن أحمد العيسى الذي قام بتسيير خمسة صهاريج مياه شرب ضمن مركز مدينة الحسكة، في تصريح نقلته الوكالة، أن الهدف من المبادرة هو التكافل الاجتماعي ومساعدة المواطنين في تأمين مياه الشرب مجاناً ولاسيما في ظل ظروف تأخر ضخ المياه ما يخفف من معاناتهم خلال شهر رمضان المبارك.
من جهة ثانية، نقلت «سانا» عن مصادر محلية: أن «اشتباكات عنيفة دارت بالقرب من المشفى الوطني في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، بين مجموعة إرهابية تابعة لما يسمى «صقور الشمال» ومجموعة أخرى من تنظيم «السلطان مراد» الإرهابي وذلك باستخدام قذائف الـ«آر بي جي» والرشاشات الثقيلة، وسط معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين».
وبينت المصادر، أن الإرهابيين اشتبكوا مع بعضهم إثر خلاف حول من يسيطر على نقاط يتم استخدامها لتهريب الأشخاص إلى الأراضي التركية مقابل مبالغ مالية.
وتنتشر الفوضى الأمنية في مناطق انتشار الإرهابيين المدعومين من قوات الاحتلال التركي، حيث ازدادت نسبة الجريمة من قتل وسرقة وتعاطي المخدرات وغيرها.
من جهة ثانية، قتل أحد قياديي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي، بإطلاق الرصاص عليه بالقرب من بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، وفق ما نقلت «سانا».

Exit mobile version