Site icon صحيفة الوطن

إحياء ذكرى يوم الأسير بوقفة وسط رام اللـه ونابلس وبيت لحم تجديداً للعهد والوفاء للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال

شارك أسرى محررون وعائلات عدد من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وممثلون عن القوى والفصائل والهيئات والمؤسسات الوطنية التي تعنى بالأسرى، أمس الأحد، في وقفة إحياء لذكرى يوم الأسير الفلسطيني، أقيمت في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أن هذه الوقفة تمثل تجديداً للعهد والوفاء للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، الذين يخوضون معارك يومية في سبيل حرية واستقلال الشعب الفلسطيني ودفاعاً عن مطالبهم وكرامتهم.
وأضاف: إن إرادة الصمود والتحدي لدى الأبطال في زنازين الاحتلال هي التي تنتصر على الجلاد، رغم سياسات العزل والاعتقال والتعذيب والإهمال الطبي المتعمد واعتقال الأطفال والنساء.
وقال أبو يوسف: «العهد هو أن نمضي قدماً على الطريق ذاته الذي مضى عليه الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل حرية واستقلال الشعب الفلسطيني، وفي سبيل الذود عن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية».
وأكد أن الوفاء للأسرى يكون بالاستمرار في فعاليات الشعب وفصائله وقواه ومؤسساته على الأرض من أجل تفعيل آليات العمل الشعبي والجماهيري من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى من دون قيد أو شرط أو تمييز، واستمرار القيادة بالتواصل مع أطراف المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والقانونية والإنسانية، من أجل إطلاق سراح الأسرى والمطالبة بتفعيل آليات المحكمة الجنائية الدولية التي أحيل إليها العديد من الملفات بما فيها ملف الأسرى والمعتقلين، الذين يشكل استمرار اعتقالهم جريمة حرب ضد شعبنا.
بدورها قالت الفتاة رند الريماوي ابنة الأسير عبد الكريم الريماوي في كلمة نياية عن ذوي الأسرى، إن أمهات وأبناء الأسرى الذين ما زالوا يتمسكون ببريق أمل يقودهم في الأيام المظلمة، يسجلون تقديرهم للمخلصين والأوفياء لقضية الأسرى في سجون الاحتلال.
وأضافت: «نوجه تحية لأسرى فلسطين لأنهم دوماً حاضرون بقضيتهم ونضالاتهم وبتضحياتهم وبشموخهم في معارك الأمعاء الخاوية، التي يواجهون بها قهر السجن وجبروت السجان لتبقى رؤوسهم عالية. لهم حق علينا في كل خطواتنا ألا ننساهم في دعائنا».
ومن جانبه وجّه رئيس نادي الأسير عبد اللـه الزغاري رسالة إلى الأسرى في سجون الاحتلال، أكد فيها أن الفعاليات التي نظمت في مختلف المحافظات إحياء ليوم الأسير الفلسطيني، تمثل محاولة لدعم صمود المعتقلين والأسرى، مشدداً على أن المؤسسات المعنية بقضية الأسرى ينتابها دوماً شعور بالتقصير رغم ما تنظمه من فعاليات ووقفات.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني ورغم كل الظروف الصعبة، موحد خلف أسراه، وأنه لن يهدأ أو يستكين إلا بتحريرهم من خلف القضبان.
وقال: «نعم سنوات طويلة مضت على عدد من الأسرى في سجون الاحتلال، وما زال شعبنا يتطلع إلى تحريرهم، ولن يسكت عن كل ممارسات الطغيان والتنكيل وكافة الجرائم التي ترتكب بحق أسرانا».
وأكد أن محكمة الجنايات الدولية مطالبة بالنظر في ملف الأسرى الفلسطينيين باعتباره أحد الملفات الرئيسة، لمحاكمة الاحتلال وضباطه على ما اقترفوه من جرائم بحق الأسرى والأسيرات والمرضى والإداريين والأطفال في سجون الاحتلال.
وأضاف: إن الأسير المحرر منصور الشحاتيت شاهد حي على حجم الجريمة التي يقترفها الاحتلال في زنازين العزل الانفرادي، فيما يمثل الأسير المحرر حسين مسالمة الذي أصيب بالسرطان وأفرج عنه من سجون الاحتلال بعد أن أمضى 18 عاماً، هو دليل على حجم الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى
وفي مدينة نابلس شارك عشرات المواطنين، أمس الأحد، في اعتصام تضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.
وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى ولافتات تحيي صمودهم، ورددوا شعارات تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى خاصة المرضى منهم.
وكانت اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس دعت لإحياء يوم الأسير للتضامن مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
وقال منسق لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس نصر أبو جش: رسالتنا هي دعم الأسرى والمضي على دربهم ودرب الشهداء حتى نيل حقوقنا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهته، طالب مدير نادي الأسير رائد عامر بتكاتف الجهود لإسناد الأسرى وإعادة الاعتبار لقضيتهم بالعمل الشعبي المساند مع جميع المؤسسات.
كما شهدت مدينة بيت لحم بالضفة الغربية أمس وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون لانتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في معتقلاته.
وذكرت وكالة «وفا» أن المشاركين في الوقفة التي نظمت أمام مقر الصليب الأحمر بالمدينة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أكدوا تضامنهم مع الأسرى الذين يعانون ظروف اعتقال قاسية جراء انتهاكات الاحتلال الوحشية وخاصة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم.
وطالب المشاركون المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتهم إزاء ما يتعرض له الأسرى وتوفير الحماية لهم والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم ولاسيما المرضى وكبار السن والنساء والأطفال منهم.

Exit mobile version