توقفت محطة مياه «علوك» بريف مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي عن العمل بشكل كامل أمس نتيجة ممارسات الاحتلال التركي وقيامه بسرقة الكهرباء المخصصة لتشغيلها.
وهذه المرة هي التاسعة عشرة التي تتوقف فيها محطة مياه «علوك» عن العمل بشكل كامل، الأمر الذي يهدد بحرمان نحو مليون نسمة من سكان الحسكة وريفها من الماء، وذلك بسبب ممارسات قوات الاحتلال التركي وإرهابييها المتواصلة منذ بدء عدوانهم على الأراضي السورية في تشرين الأول من العام 2019.
وبين مدير عام مؤسسة المياه في الحسكة محمود العكلة في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية أقدموا على سرقة الكهرباء المخصصة لتشغيل محطة علوك القادمة من محطة كهرباء الدرباسية خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى توقف تشغيل المحطة بطاقتها الاعتيادية لمعاودة ضخ المياه إلى الأهالي في مدينة الحسكة.
وأشار العكلة إلى أن الجهود مستمرة لإعادة تشغيل محطة علوك مجدداً، مبيناً أن المؤسسة تعمل على توفير مياه الشرب للأهالي بشكل يومي عن طريق تعبئة خزانات المياه المنتشرة في الأحياء وذلك بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري بينما يقوم الأهالي بتأمين مياه الغسيل عن طريق الآبار التي حفرت في الشوارع والحدائق والمنازل.
وقبل شهرين، حفر مجلس مدينة الحسكة 28 بئراً سطحياً في مناطق مختلفة من مركز المدينة لتأمين مياه الغسيل والاستعمالات المنزلية للأهالي.
وتقع محطة «علوك» في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي والمحتلة من النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية.
وتعتبر محطة علوك المصدر الوحيد لمياه الشرب لمدينة الحسكة وأريافها التي تضم نحو مليون نسمة.
وفي كل مرة يقطع الاحتلال التركي وإرهابيوه المياه عن مدينة الحسكة وضواحيها يقابل التصرف بموجة غضب شعبي عارمة وتضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مشاهد تظهر معاناة أهالي المنطقة في الحصول على حصتهم من المياه.
وطالبت سورية في آب الماضي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتدخل بشكل فوري لوقف «جريمة قطع تركيا مياه الشرب عن نحو مليون سوري في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد».
توقف العمل بمحطة «علوك» بشكل كامل بسبب ممارسات الاحتلال التركي
