Site icon صحيفة الوطن

نساء داعش من زوجات إلى مقاتلات بسبب خسائر التنظيم

اعتبر موقع «سترايف» الأميركي أن دور النساء في تنظيم داعش الإرهابي تغير من كونهن زوجات وأمهات لمسلحي التنظيم إلى أدوار قتالية أكثر، بسبب الضرورة التشغيلية نتيجة الخسائر التي مني به التنظيم في سورية والعراق.
وذكر الموقع في تقرير حسب وكالة «المعلومة» للأنباء العراقية، أنه وفي معظم الدراسات الأكاديمية بشأن الإرهاب، فإن هناك ميلاً للتغاضي عن الدور الذي تلعبه النساء في التنظيمات الإرهابية على الرغم من شغلها أدواراً متنوعة تتراوح بين تقديم الدعم اللوجستي إلى التجسس وولادة جيل جديد من المسلحين الإرهابيين.
وقال التقرير: إن «الإيدولوجيا التي تحكم مختلف التنظيمات أسهمت في التأثير في نوع الأدوار التي تشغلها النساء».
وأضاف: إنه على سبيل المثال، في المنظمات اليسارية، تميل النساء إلى شغل مناصب عملياتية أكثر من المنظمات التكفيرية، لكن هذا الدور تغير لدى داعش من كونهن زوجات وأمهات للمقاتلين (المسلحين) إلى أدوار قتالية أكثر بسبب الضرورة التشغيلية نتيجة الخسائر التي منيت بها الجماعات الإرهابية في العراق وسورية.
وذكر التقرير، أنه وبتعبير أدق، فإنه «حتى عام 2019، عندما فقد داعش آخر قطعة من الأراضي التي يحتلها، سافر العديد من النساء للانضمام إلى الجماعة الإرهابية على الرغم من العنف الاستثنائي الذي يمارسه بحق النساء».
وأضاف، إنه « وعلى الرغم من أن داعش صنف من أسوأ مرتكبي جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي في العالم، فإن النساء يدعمن التنظيم من خلال أدوار مختلفة، فقد وجدت الأبحاث أنه ومنذ عام 2015 كان 15 بالمئة من المهاجرين الطوعيين إلى التنظيم الإرهابي من النساء، وهو ما يجعل النساء ينظر إليهن كعميلات مستقلات سافرن عن طيب خاطر من الغرب للقتال من أجل المنظمة الإرهابية».
واعتبر التقرير أن « دور النساء في داعش عام 2014، كان يتلخص في إنجاب أكبر عدد ممكن من الأطفال لتكوين جيل قتالي جديد من الإرهابيين في ظل ما يسمى «الخلافة» وعليه، كان من الشائع أن تحتفل نساء داعش بموت أزواجهن، وفي الوقت نفسه، يتزوجن مرة أخرى في أسرع وقت ممكن».
وقال التقرير: إن «داعش كان يعارض فكرة المساواة بين الجنسين وتعليم الإناث، الأمر الذي يؤدي إلى التخلي عن القيم الأسرية، وعلى الرغم من أن النساء في التنظيم كان عليهن بناء الأمة والحفاظ عليها ومن الناحية النظرية ممنوعات من الأدوار القتالية، لكن برز ما يسمى لواء الخنساء، بصفته الحسبة أو قوة شرطة، حيث كن يقمن بدوريات في الشوارع والبنادق على أكتافهن».
وأشار إلى أن التنظيم اعتمد إستراتيجية قائمة على المجندات الغربيات من أجل تحفيز المزيد من النساء من الخارج للانضمام إليه، وقال: «كانت هؤلاء النساء أيضاً مسؤولات عن مساعدة الأعضاء المحتملات حديثاً في المشكلات الفنية حول ما يجب إحضاره معهن وما لا يجب إحضاره، وأي لقاحات قد تكون مطلوبة، وتوجيههن خلال العملية برمتها».
وتابع التقرير: إن «داعش بدأ يغير الدور القتالي للنساء عام 2017 عندما بدأ التنظيم ينهار نتيجة الخسائر الجسيمة التي لحقت به في العراق وسورية عندما أصبحت مشاركة المرأة في العمليات القتالية بسبب الضعف أمراً مسموحاً به في ظل الظروف القاسية التي كانت تمر على التنظيم الإرهابي كما أصبحت بعض النساء انتحاريات نتيجة الخسائر المستمرة».

Exit mobile version