Site icon صحيفة الوطن

دمشق وموسكو: الاحتلال الأميركي مسؤول عن الأزمة الإنسانية وعدم الاستقرار في سورية … «حظر الكيميائي» تتحضر لقرار عدواني جديد.. وروسيا: الأهداف جيوسياسية

تتحضر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لشن عدوان جديد على سورية عبر التصويت على مشروع القرار الفرنسي الغربي المقدم إلى مؤتمر الدول الأطراف في المنظمة، والداعي لفرض عقوبات على سورية بذريعة استخدامها للأسلحة الكيميائية، والذي وصفته دمشق بالمخالفة الجديدة لاتفاقية الحظر، محذرة من أنه سيرسي سابقة خطيرة في عمل المنظمة ويروّج لاستنتاجات كاذبة بهدف خلق ذرائع لارتكاب أعمال عدوانية ضد سورية وتشجيع التنظيمات الإرهابية على فبركة مسرحيات جديدة حول استخدام أسلحة كيميائية لاتهام الجيش العربي السوري بها.
المندوب الروسي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين وصف في تصريحات له أمس الاتهامات التي أطلقتها بعض دول الغرب ضد سورية بشأن «استخدام السلاح الكيميائي» بالمفبركة، وقال: إن «الاتهامات الموجهة إلى سورية مفبركة وتمليها الأهداف الجيوسياسية لتلك الدول التي تسعى لتحقيق أجنداتها الضيقة في سورية، وهناك احتمال كبير بأن تحاول هذه الدول تمرير مشروع قرار يحد من حقوق سورية والامتيازات التي تتمتع بها، بذريعة انتهاكها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية».
وزعم فريق المحققين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في وقت سابق، وجود «دوافع معقولة لاعتبار أن مروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية العربية السورية ضربت شرق سراقب، بإلقاء برميل واحد من غاز الكلور على الأقل»، الأمر الذي تلقفته الولايات المتحدة سريعاً معلنة عبر خارجيتها تأييدها لهذه المزاعم، زاعمة أن سورية «ما زالت تحوز كميات ملموسة من الكيميائيات كافية لتطوير أسلحة كيميائية جديدة»، في مؤشر على تصعيد أميركي منتظر بحجة الذرائع الكيميائية.
والأربعاء الفائت أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يزعم أن «القوات الجوية السورية استخدمت غاز الكلور بهجوم على سراقب جنوب حلب عام 2018».
وقالت الوزارة في بيان: إن «التقرير يتضمن استنتاجات مزيفة ومفبركة تُمثل فضيحة أخرى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفرق التحقيق فيها».
على صعيد موازٍ، أكدت سورية وروسيا أن احتلال الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها لأراضٍ سورية ومواصلة دعم تنظيمات إرهابية وقيامهم بنهب الثروات الطبيعية يخلّف أضراراً ضخمة في الاقتصاد السوري، كما تؤدي مواصلة دعم واشنطن لتنظيمات إرهابية إلى عدم استقرار الأوضاع في سورية وضرب اقتصادها وخلق الأزمة الإنسانية فيها.
وبيّنت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين في بيان مشترك لهما أمس، أن العمل مستمر بهدف تقديم المساعدات المختلفة لتأمين العودة الطوعية الآمنة للمهجرين إلى الوطن واستعادة الحياة الطبيعية في البلاد والذين عاد منهم أعداد كبيرة خلال الفترة الماضية.
وجدّد البيان المشترك، دعوة المجتمع الدولي لإدانة العقوبات الظالمة للولايات المتحدة وحلفائها ضد سورية، واحتلال أجزاء من أراضيها ووقف تسييس المساعدات الإنسانية.

Exit mobile version