Site icon صحيفة الوطن

إصابة عدد من مسلحي الميليشيات في هجوم لفصائل شعبية جنوب الحسكة … اتفاق حي «طي».. عودة للأهالي فقط وميليشيات «قسد» لم تنسحب حتى الآن

سيطر هدوء حذر أمس على مدينة القامشلي، وبدأ أهالي حي طي بالعودة إلى منازلهم، تنفيذاً للاتفاق الذي تم برعاية روسية، على حين لم يتم تنفيذ باقي بنود الاتفاق المتمثلة بانسحاب ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي من الأماكن التي توغلت فيها بحي طي وانتشار قوى الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية الشرعية.
وأوضح الأكاديمي فريد سعدون الذي حضر مفاوضات التوصل إلى الاتفاق ل«الوطن»، أن الوضع في القامشلي وفي حي طي جيد، لكنه قال «بصراحة لم نعد نعرف إن كان هناك اتفاق أم لم يكن هناك اتفاق»، وأضاف «هناك اتفاق اللااتفاق»، موضحاً أنه «لم يتم التوقيع على بنود»، لافتاً إلى أنه «صباح أمس كان هناك اجتماعات وبالتالي لا يوجد اتفاق نهائي إلى الآن». ولفت سعدون إلى أن هناك «أمراً واقعاً على الأرض وهو ما لم ينفذ حتى الآن»، في إشارة إلى أن «قسد» لم تنسحب حتى الآن من المناطق التي توغلت فيها في الحي، كما لم تنتشر قوى الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية الشرعية فيها.
وأوضح سعدون، أن ما تم الاتفاق عليه هو انسحاب جميع القوات الدفاع الوطني والأسايش من حي طي وتسليم الحي إلى قوى الأمن الداخلي السورية وعودة الأهالي وإيقاف الاشتباكات.
وأوضح سعدون أن «قسد» أعلنت ليل الأحد الإثنين في بيان عن التوصل إلى اتفاق من دون تحديد بنوده.
وجاء في نص البيان: بضمانة قوات سورية الديمقراطية والقوات الروسية تم التوصل إلى هدنة دائمة إن لم تظهر أي خروقات من الدفاع الوطني تجاه قواتنا.
وأوضح البيان أنه يمكن لأهالي حي الطي الذين خرجوا من منازلهم بسبب التصعيد العودة لمنازلهم.
ولم تذكر «قسد» في البيان أي شيء عن انسحابها من المناطق التي توغلت فيها أو عن انتشار قوى الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية الشرعية.
بدورها، أكدت مصادر إعلامية معارضة، بدء عودة أهالي حي طي إلى منازلهم على دفعات، بعد أن نزحوا بفعل الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الفائتة.
وأشارت المصادر إلى أنه يتوقع أن يتم افتتاح مخفر في حي طي تديره عناصر قوى الأمن الداخلي السورية، إلى جانب وجود مفرزة الأمن العسكري في الحي أيضاً.
وأضافت المصادر إن هدوءاً حذراً يسيطر على مدينة القامشلي، منذ ما بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين، ولم تُسجل أي خروقات خلال هذه الفترة.
من جهة ثانية، أصيب عدد من مسلحي ميليشيات «قسد» في هجوم نفذته فصائل شعبية على أحد حواجز الميليشيات على طريق الهول بريف الحسكة الجنوبي، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضحت مصادر أهلية أنه تم استهداف حاجز مسلح لميليشيات «قسد» على طريق عام الحسكة- الهول ما أدى إلى إصابة عدد من مسلحي الميليشيات الموجودين على الحاجز.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات فرضت على الفور طوقاً أمنياً حول مكان الهجوم واستقدمت تعزيزات من مسلحيها.
وتأخذ الهجمات على مواقع وتحركات ميليشيات «قسد» منحى تصاعدياً منذ عدة أشهر قتل خلالها العشرات من مسلحيها في مناطق انتشارها في أرياف دير الزور والحسكة والرقة.
وفي محافظة دير الزور استهدف مسلحون مجهولون نقطة عسكرية لميليشيات «قسد»، عند قناة الري بقرية الزر بريف دير الزور الشرقي، بقاذف « آر بي جي»، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة دارت بين الطرفين، ثم لاذ المهاجمون إلى مكان مجهول، لتقوم ميليشيات « قسد» باستقدام تعزيزات إلى المنطقة.
من جهة ثانية سيّرت الشرطة الروسية، دورية عسكرية في ريف مدينة المالكية بريف محافظة الحسكة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقالت مصادر محلية: إن الدورية تجولت في الريف الشمالي والغربي لمدينة المالكية، وتألفت الدورية من ثلاث مدرعات من دون غطاء جوي.
وسيّرت القوات الروسية السبت الماضي دورية عسكرية مؤلفة من أربع مدرعات وحوامتين في ريف المالكية الشمالي والشرقي.

Exit mobile version