Site icon صحيفة الوطن

على خطا الدنمارك.. مساعِ لحزب هولندي لإعادة اللاجئين السوريين

يسعى حزب «JA21» الهولندي إلى تطبيق النموذج الدنماركي، بإعادة اللاجئين السوريين في هولندا إلى وطنهم الأم سورية.
وطرح حزب «JA21» الذي يصنف كحزب ليبرالي محافظ على وزيرة العدل والأمن الهولندية آنكي بروكرز في البرلمان الهولندي عدداً من الأسئلة حول إعادة اللاجئين السوريين في هولندا إلى وطنهم الأم أسوة بالدنمارك، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ووجه النائب عن الحزب يوست إيردمان، أسئلة مكتوبة إلى بروكرز، بناء على قرار الدنمارك بترحيل اللاجئين السوريين بسبب تحسن الوضع الأمني في سورية.
وسال إيردمان: هل تعلمين أن الدنمارك منذ الصيف الماضي لم تجدد تصاريح الإقامة المؤقتة لما لا يقل عن 189 سورياً، وتقوم بمراجعة مئات تصاريح الإقامة المؤقتة نتيجة التحسن الكبير في الوضع الأمني في منطقة دمشق؟.
كما طرح سؤال: كم عدد السوريين الحاصلين على تصريح إقامة لجوء مؤقت في هولندا حالياً.. وكم منهم يفصلهم سنة واحدة أو أقل عن اللحظة التي يمكنهم فيها التقدم للحصول على تصريح إقامة دائمة؟.
وسال أيضاً: هل توافقين على أنه من الأهمية بمكان بالنسبة لهولندا أن يعود اللاجئون السوريون إلى سورية في أقرب وقت ممكن إذا لم يكن كذلك، فلماذا؟، مشيراً إلى أن 70 بالمئة من مجموعة اللاجئين الذين قدموا في أعوام 2014 و2018 لا يزالون يتلقون إعانات المساعدة الاجتماعية.
ومن ضمن الأسئلة: هل توافقين أيضاً على أن عودتهم هي أيضاً في مصلحة إعادة إعمار سورية؟ إذا لم يكن كذلك، فلماذا؟
وأضاف إيردمان في أسئلته: هل تتشاركين مع ما تقوله دولة الدنمارك الاشتراكية الديمقراطية العضو في الاتحاد الأوروبي بأنه لم تعد هناك أي عقبات أمام السماح للسوريين بالعودة إلى أجزاء من بلدهم الأصلي؟ إذا لم يكن كذلك، فلماذا؟
كما سال: هل أنت على استعداد لاتباع النموذج الدنماركي في أقرب وقت ممكن من أجل منع المزيد والمزيد من حاملي الإقامة السورية من البقاء في هولندا إلى الأبد؟ إذا لم يكن كذلك، فلماذا؟
ويتفق مع النائب الهولندي كل من حزبي «الحرية» و«منتدى الديمقراطية» اليمينين بضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، على حين يخالفهم الرأي معظم الأحزاب الهولندية الأخرى خصوصاً حزب الديمقراطيين «D66» ثاني أكبر الأحزاب في هولندا إضافة إلى الأحزاب اليسارية، حسب «المواقع»
وتأسس حزب «JA21» في كانون الأول 2020 وتشكل من أعضاء منشقين عن حزب «منتدى الديمقراطية» الذي كان يطالب أيضاً بإعادة السوريين إلى وطنهم، وتمكين الحكومة السورية من إعادة السيطرة على البلاد، كما أكد أنه ليس هناك دليل على استخدام الجيش العربي السوري للسلاح الكيماوي.
وتعتزم الدنمارك المضي قدماً في مساعي إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، معتبرة أن الأوضاع تحسنت، وذلك بالرغم من حملة الضغوطات الإعلامية الكبيرة التي تتعرض لها.
وكشف وزير الهجرة ماتياس تسفاي حسب وكالة «رويترز» في تصريحات له أول من أمس، أن «الدنمارك كانت صريحة وصادقة من اليوم الأول. وأوضحت للاجئين السوريين أن تصاريح إقامتهم مؤقتة، ويمكن إلغاء التصريح إذا لم تعد هناك حاجة للحماية».
وذكرت هيئة الهجرة بالدنمارك، أنه منذ العام 2019 ألغت البلاد تصاريح إقامة أكثر من 200 لاجئ سوري من منطقة دمشق، من بين ما يزيد على 600 حالة تمت مراجعتها.
وفي العام نفسه بدأت الحكومة الدنماركية بعرض أموال على السوريين لمغادرة البلاد، حيث عاد ما لا يقل عن 250 لاجئاً طواعية إلى بلدهم منذ عام 2019.

Exit mobile version