Site icon صحيفة الوطن

في عيد العمال تكريم أبطال الإنتاج وجرحى الطبقة العاملة … القادري لــ«الوطن»: صلب مهامنا العمل على زيادة الرواتب والتعويضات والتصدي للفساد وتجار الحرب والأزمات

أقام الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية أمس حفلاً تكريمياً للطبقة العاملة في مجمع صحارى في ريف دمشق، تم خلاله تكريم أبطال الإنتاج على مستوى كل محافظة، وجرحى الطبقة العاملة من المحافظات.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العام جمال القادري أكد لــ«الوطن» أن هذا الاحتفال يأتي في إطار التقدير الكبير للجهد الذي يقدمه العمال، حيث تم اختيار أحد أبطال الإنتاج في كل محافظة ممن كانت لهم بصمات واضحة في إيجاد الحلول الإنتاجية لتأمين بعض مستلزمات الإنتاج، حيث إن هناك أعمالاً مميزة قام بها عمالنا خلال السنوات الماضية، من خلال ابتكار حلول لبعض الأعمال التي تحتاجها خطوط الإنتاج، وتصنيع قطع تبديلية للآلات نتيجة الحصار المفروض على بلادنا، وكل هذه المبادرات هي محط تقدير من الدولة والتنظيم النقابي لهذه الأيدي التي تصنع مستقبل الوطن، وأضاف القادري: إنه كذلك تم تكريم جرحى الطبقة العاملة، ممن تعرضوا لأعمال إرهابية وهم خلف خطوط الإنتاج، حيث تم تكريم أحد الجرحى على مستوى كل محافظة.

وأشار القادري إلى أن عيد العمال العالمي، رمز وحدة وتضامن العمال ونضالهم المشترك ضد كل أشكال الاستغلال والتسلط الرأسمالي، ويشكل لعمال العالم ومعهم القوى المحبة للسلام والعدالة نقطة انطلاق تتجدد كل عام ليواصلوا رسالتهم الخالدة في العمل والبناء.
وبين القادري انه ليس بخاف على أي سوري شريف أن قوى البغي والعدوان المنخرطة في الحرب على وطننا وشعبنا تعمل اليوم وتركز على الجبهة الاقتصادية بعد أن عجزت عن تحقيق أهدافها في إخضاع سورية وتركيعها عن طريق الإرهاب والعدوان، فعبر ما سمي «قانون قيصر» وتشديد الإجراءات القسرية الأحادية الجانب والحصارات المتعددة الأشكال ومحاولات ضرب العملة الوطنية، يشن حلف العدوان أشرس حرب اقتصادية لتجويع شعبنا وعرقلة إعادة البناء والإعمار المنشودة.

وأشار إلى أن مجابهة هذه الحرب تتطلب تضافر كل الجهود والإمكانيات الوطنية لتحقيق الانتصار، مضيفاً: نحن على ثقة تامة بأن ما يقدم عليه الأعداء من إجراءات وخطوات تصعيدية لن تنال من عزيمة شعبنا وإرادته في الدفاع عن وطنه ومواصلة الصمود الوطني، وسيكون مصيرها كما مصير الإرهابيين والمرتزقة، الهزيمة والخذلان والفشل، فسورية كانت وستبقى مقبرة للغزاة والمحتلين والصخرة التي تتحطم عليها كل أشكال التآمر والعدوان.
وجدد رئيس الاتحاد العام تأكيد ضرورة البدء من دون تردد، وبما تسمح به الإمكانيات بصيانة مؤسسات ومنشآت القطاع العام ووضع الضوابط الكفيلة بحسن اختيار إداراته، من أصحاب الخبرة والكفاءة في مجال العمل وإصلاحه وتحديثه وتوسيعه، وتحديث البنية التشريعية الناظمة لأدائه بما يعطي المرونة الكافية في العمل من دون أن يعني ذلك التفريط أو التخلي عن الخبرات الوطنية لأن ذلك ضرورة وطنية وطبقية سنجتهد ونساهم مع جميع الجهات المختصة لتحقيق ذلك.

وأكد مواصلة التصدي للفساد وتجار الحرب والأزمات، ومواصلة العمل مع أجهزة الدولة ومؤسساتها التنفيذية على تحقيق إصلاح إداري فعال تنعكس نتائجه على كل أوجه الحياة في سورية, بما في ذلك إزالة جميع المعوقات أمام انطلاقة القطاع الخاص الوطني المنتج بشكل يضمن له مساهمه منتظره في عملية التنمية وإعادة البناء وتوظيف رساميله توظيفات مجدية وآمنة بعيداً عن أي تعقيدات تعرقل ذلك.

وأوضح القادري أن الاتحاد العام لنقابات العمال يضع في صلب مهامه الثابتة مواصلة العمل لتحسين الواقع المعيشي الذي تردى كثيراً على وقع تجليات الحرب والحصار، من خلال المطالبة المستمرة بزيادة الرواتب والأجور وجميع التعويضات الملحقة بالراتب وتقديم كل ما يلزم لطبقتنا المنتجة، إضافة إلى العمل على تحديث القوانين الناظمة للعمل والحماية الاجتماعية والنقابية بما يضمن لعمالنا العمل الآمن واللائق.

Exit mobile version