موسكو: الغرب ينفذ حملة مخططاً لها لاحتواء روسيا

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مقابلة مع قناة «سبوتنيك» على موقع يوتيوب باللغة الروسية، إن الدول الغربية تنفذ حملة سياسية معدة سلفاً ومخطط لها، هدفها احتواء روسيا الاتحادية.
وشددت على أن «روسيا لسنوات عديدة عرضت على شركائها من الاتحاد الأوروبي القضايا الناشئة، والمشاكل التي يتعين حلها من خلال الأساليب الدبلوماسية القائمة، والمفاوضات والمشاورات».
وتابعت زاخاروفا: «لكن هناك نزعة متزايدة كل عام لإضفاء الطابع العام عن عمد على جميع المشاكل، الحقيقية منها والخيالية»، مضيفة إن «الاتحاد الأوروبي أوقف كل محاولة من محاولاتنا لترجمة هذا إلى حوار بناء».
وقالت الخارجية الروسية، في وقت سابق، إن جميع الإجراءات التي تتخذها روسيا لفرض العقوبات هي حصرياً «إجراءات انتقامية لتلك الأعمال غير الودية تماماً والعدائية في بعض الأحيان التي نراها من الغرب الجماعي».
في سياق متصل، أشار النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الفيدرالية للشؤون الخارجية، فلاديمير جباروف، أمس السبت، إلى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا تصب في مصلحة الولايات المتحدة.
وقال جباروف في تصريح لوسائل إعلام روسية: «يسعى الأميركيون إلى تحقيق هدفين، إنهم يضربون عصفورين بحجر واحد: أولاً، لا يسمحون لأوروبا بالتطور، لطالما اعتبروا أن أوروبا الموحدة منافس لهم، وثانياً هم يضرون بروسيا».
وأضاف جباروف: «العقوبات المفروضة على روسيا تضر باقتصادات الدول الأوروبية. لذلك يعارض العديد من دول أوروبا الغربية الحظر المفروض على مشروع التيار الشمالي 2 وفصل روسيا عن نظام سويفت».
وتزداد حدة التوترات بين روسيا والغرب على أكثر من جبهة، تترجم على أرض الواقع من خلال تبادل فرض العقوبات وطرد الدبلوماسيين، وذلك وسط ترتيبات لعقد قمة مشتركة تجمع الرئيسين الروسي والأميركي بقمة مشتركة في محاولة لإعادة ضبط العلاقة بين البلدين.