شؤون محلية

إقبال على البالة والسوق الخيري … خبير اقتصادي: حركة السوق في العيد تأثرت بضعف القدرة الشرائية

| رامز محفوظ

أكد الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور شفيق عربش أن الوضع المعيشي للمواطنين صعب جداً ومن المتوقع أن يكون الإقبال على شراء مستلزمات العيد ضعيفاً.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين عربش بأن حركة البيع والشراء لمستلزمات العيد خلال الأيام القادمة ستكون أقل من الحركة خلال الأعياد السابقة، ومن الملاحظ عند النزول إلى الأسواق عدم وجود حركة كما كان موجوداً سابقاً في الأعوام الماضية.
وأشار إلى أن نسبة جيدة من المواطنين يذهبون إلى سوق رمضان الخيري المقام في مدينة المعارض القديمة بدمشق ويسعون إلى تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم بأسعار أقل من الأسعار المتداولة في الأسواق، لافتاً إلى أن سوق رمضان الخيري هو سوق متنوع وكبير ويحوي معظم المواد التي يحتاجها المواطنين.
ولفت إلى أنه على الرغم من انخفاض الأسعار في سوق رمضان الخيري فإنها تعتبر فوق طاقة شريحة كبيرة من المواطنين.
وأوضح عربش بأن أبسط لباس لطفل صغير يكلف حالياً 70 ألف ليرة كحد أدنى وأبسط لباس لشخص يافع يكلف 100 ألف ليرة كحد أدنى، لافتاً إلى أن ثمن بنطال الجينز في الأسواق حالياً بحدود 45 ألف ليرة وأقل قميص سعره 35 ألف ليرة.
وأشار إلى أن الأسرة المؤلفة من أربعة أشخاص تحتاج لمبلغ 400 ألف ليرة كحد أدنى حالياً كي تشتري كسوتها من الألبسة والأحذية للعيد ومن الممكن أن تكون هذه الألبسة التي اشترتها هذه الأسرة غير مناسبة لعيد الأضحى القادم.
وبخصوص التوقعات بزيادة التحويلات الخارجية بشكل أكبر مع قرب عيد الفطر أكد عربش أن التحويلات الخارجية تزداد في شهر رمضان من كل عام، لكن انتشار وباء كورونا عالمياً في هذا العام كان له أثر واضح في دخل الناس الذين يعملون في الخارج وقدرة المغتربين بالتحويل العام الحالي اختلفت عن قدرتهم في الأعوام السابقة وانخفضت بشكل ملحوظ وخصوصاً أنه في معظم الدول التي حصل فيها إغلاق تام بسبب وباء كورونا حصل فيها تخفيض في الرواتب والأجور، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه ليس هناك أي شيء واضح بموضوع زيادة تحويلات المغتربين خلال الأسبوع القادم ومن الممكن أن تزداد.
وعن توجه المواطنين وخصوصاً ذوي الدخل المحدود لشراء كسوة العيد من البالة بدلاً من محال الألبسة الجديدة لفت عربش إلى أن من يذهب حالياً إلى أسواق مبيع البالة يلحظ اكتظاظاً وحركة شراء قوية من البالة حالياً، لافتاً إلى أن أسعار البالة على الرغم من انخفاضها عن أسعار الألبسة الجديدة إلا أنها تعتبر غالية الثمن قياساً لدخل المواطن.
وفي ختام حديثة بين عربش بأن أسعار الحلويات هذا العام وصلت لأرقام خيالية إذ وصل سعر المبرومة وغيرها من أنواع الحلويات الفاخرة في سوق الجزماتية بمنطقة الميدان لـ80 ألف ليرة والبرازق والغريبة لـ30 ألف ليرة، مشيراً إلى أن أسعار الحلويات بجميع أصنافها سواء التي تعتبر من النوع الاكسترا أو من النوع الشعبي ازدادت بنسبة تزيد على الـ100 بالمئة عن العيد الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن