Site icon صحيفة الوطن

روسيا تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لحماية الأطفال في «مخيم الهول»

دعت روسيا المجتمع الدولي لحماية الأطفال في «مخيم الهول» للنازحين الواقع بريف محافظة الحسكة، والذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي.
وطالب نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة غينادي كوزمين، في مؤتمر فيديو مفتوح لمجلس الأمن الدولي حول موضوع تأثير جائحة كورونا على الانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية لحماية الأطفال الأبرياء في المخيم، حسبما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشار كوزمين إلى أنه بموجب القانون الدولي، بما فيه اتفاقية حقوق الطفل، فإن الدول ملتزمة بإعادة مواطنيها واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تحول أطفال مواطنيها لأشخاص بلا جنسية، مبيناً أن أكثر من 31 ألف طفل موجودين في «مخيم الهول»، وأنه تم تسجيل أكثر من 6 آلاف حالة وفاة بسبب فيروس «كورونا».
وأكد كوزمين، أن السلطات الروسية تبذل جهوداً حثيثة لإعادة الأطفال الروس من الدول التي تدور فيها نزاعات مسلحة، وهذه الإجراءات تشمل أيضاً الأطفال الذين تم تجنيدهم أو تجنيد آبائهم وأمهاتهم في صفوف الإرهابيين.
والتقى وفد روسي، الشهر الماضي مع مسؤولين فيما يُسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في إطار الترتيبات لاستعادة 34 طفلاً روسياً من أبناء وبنات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة حينها.
والتقى الوفد الروسي برئاسة آنا كوزنتسوفا، رئيسة مفوضية حقوق الطفل لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مسؤولين فيما يسمى «هيئات الإدارة الذاتية»، حيث وقّع الطرفان بروتوكولاً رسمياً لتسليم 34 طفلاً لوفد الحكومة الروسية.
وبين ما يسمى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في «الإدارة الذاتية»، المدعو عبد الكريم عمر، أن الأطفال الـ34 هم أطفال يتامى من أبناء آباء وأمهات قتلوا في صفوف داعش.
وهذه المرة الرابعة التي تستعيد فيها روسيا أطفالاً من مخيمات «الهول» و«ربيع» في شمال شرق سورية، حيث تعتبر روسيا الدولة الأكثر استجابة لاستعادة مواطنيها، على حين رفض العديد من الدول الغربية استعادة مواطنيها من مخيمات شمال شرق سورية.
وأشار كوزمين إلى أنه على الرغم من الصعوبات المتعلقة بوباء فيروس «كورونا»، عاد إلى روسيا خلال العام الأخير 145 طفلاً روسياً، ومنذ عام 2017، تمت إعادة 274 طفلاً تقل أعمارهم عن 16 سنة، 122 منهم من العراق و152 من سورية.
وأعلنت الأمم المتحدة سابقاً أن «مخيم الهول» في سورية لا يزال يؤوي نحو 60 ألف شخص، بمن فيهم أكثر من 31 ألف طفل تحت سن الـ12 عاماً.
من جهة ثانية شهد «مخيم الهول» جريمة قتل جديدة، حيث عُثر، أمس على جثة لاجئ عراقي الجنسية، مقتولاً بالرصاص ضمن القسم الأول من المخيم، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

Exit mobile version