Site icon صحيفة الوطن

إيران تسعى إلى «إحياء الاتفاق النووي» عبر مباحثات فيينا … قاليباف: نسعى من أجل الرفع الكامل لإجراءات الحظر بصورة عملية وفورية

ما زالت المفاوضات النووية جارية بصورة مكثفة بين إيران ومجموعة «4+1» في العاصمة النمساوية فيينا، بينما أشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف إلى أن إيران تسعى من أجل الرفع الكامل لإجراءات الحظر بصورة عملية وفورية.
وأكد قاليباف أن إيران تسعى من أجل الرفع الكامل لإجراءات الحظر بصورة عملية وفورية، لافتاً إلى أنه لو تحقق هذا الأمر وتم التحقق من نتائجه الاقتصادية عملياً فلا ينبغي التأخر حتى ساعة واحدة في الموافقة على الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي.
وقال قاليباف في تصريحه أمس الأحد خلال اجتماع مجلس الشورى الإسلامي حسب وكالة «فارس»: إن المفاوضات بين إيران ومجموعة 4+1 جارية مع الكثير من التذبذبات، إذ نسمع يوماً أخباراً عن حصول تقدم في المفاوضات ونسمع يوماً آخر أخباراً عن حدوث خلافات، إلا أن كل هذه الأمور مؤشر لجدية المفاوضات.
واعتبر قانون المبادرة الإستراتيجية لإلغاء الحظر المصدق عليه من مجلس الشورى الإسلامي بأنه كسر أقفال الصناعة النووية ووفر الإمكانيات اللازمة للفريق المفاوض خلال المفاوضات.
وصرح قاليباف بأن الصوت الموحد للمسؤولين في البلاد في ظل القيادة الذكية لقائد الثورة الإسلامية قد لعب دوراً مؤثراً في الحيلولة دون طرح العدو مطالب إضافية، مؤكداً ضرورة الحفاظ على هذه الوحدة حتى الوصول إلى النتيجة المتوخاة.
وتابع قاليباف: إنه مثلما قيل سابقاً مراراً فإننا وفي سياق السياسات المرسومة من سماحة قائد الثورة نسعى من أجل الرفع العملي والفوري لكل إجراءات الحظر. لو تم رفع كل إجراءات الحظر بصورة كاملة وتم التحقق من نتائجه الاقتصادية عملياً فلا ينبغي التأخر حتى ساعة واحدة في الموافقة على التزامات إيران وفقاً للاتفاق النووي.
وقال: لكن على أعداء إيران أن يعلموا بأن شعبنا ورغم مساعيه لرفع الحظر لا يبقى منتظراً إجراءاتهم أبداً والمبادرة هي بيد إيران، لذا فإننا ننصحهم بدل طرح مطالب إضافية والتباطؤ في المفاوضات أن يبادروا للتنفيذ الكامل والعملي لالتزاماتهم وعدم التأخير في رفع الحظر أكثر مما جرى لغاية الآن، ذلك لأن مضي الوقت سيحمّلهم أثمانا أثقل للعودة إلى الاتفاق النووي.
وأكد قاليباف الترابط الوثيق بين القدرتين الدبلوماسية والميدانية العسكرية وقال: إنه من دون القدرة الميدانية لن تكون القدرة الدبلوماسية قادرة على تحقيق النجاح كما أن القدرة الميدانية لا يمكنها أبداً من دون القدرة الدبلوماسية من تحقيق جميع المصالح الوطنية، وهذا هو الجهاد الواعي ذاته الذي كان يقوم به الشهيد الحاج قاسم سليماني في المنطقة حيث أحبط مؤامرة الأعداء من خلال مواءمة القدرتين الميدانية والدبلوماسية وأوجد عبر هذا الطريق قدرة عظيمة للدبلوماسية.
في هذا الإطار، قال عضو الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي رضا سليمي، إن رئيس المجلس قاليباف لديه 4 خطوط حمراء يجب أخذها بالحسبان في مفاوضات فيينا، من ضمنها رفع جميع إجراءات الحظر المفروضة سواء المشار إليها في الاتفاق النووي أم التي فرضها ترامب.
وأشار إلى أن الخط الأحمر الثاني هو موضوع التحقق من رفع الحظر الذي يجب أن يتم من الطرف المقابل (إيران)، أما الخط الأحمر الثالث متعلق بأميركا «وهو أننا يجب ألا يكون لنا أي تفاوض مع أميركا قبل رفع كل إجراءات الحظر».
ولفت سليمي إلى أن الخط الأحمر الرابع هو موضوع القوانين المصدق عليها من مجلس الشورى والسياسات التي تم إبلاغها والتي يجب الالتزام بها في المفاوضات.
بدوره، قال عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى الإسلامي أحمد أمير أبادي فراهاني، إن النواب أكدوا في الجلسة غير العلنية للمجلس أمس الأحد ضرورة ألا تلحق المحادثات النووية الجارية في فيينا أي ضرر بمصالح إيران.
وأشار أمير أبادي فراهاني إلى أن الجلسة ناقشت المحادثات الجارية في فيينا بين إيران ومجموعة 4+1 وأن رئيس المجلس قدم تقريراً بهذا الصدد.
وتابع عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى قائلاً «لقد علمنا أنهم قسموا الحظر إلى قسمين، الأول يتعلق بالاتفاق النووي، والآخر فرض لدواعٍ أخرى، على حين أن موقف إيران هو رفع أنواع الحظر وإزالة كل العراقيل التي تواجه المنتجين والمصدرين الإيرانيين».
هذا وتواصل اللجان التقنية اجتماعاتها في فيينا بعد جولة شهدت تفاؤلاً حذراً مع ضيق الوقت للتوصل إلى اتفاق.

Exit mobile version