Site icon صحيفة الوطن

الليغا الإسبانية بين الملكي والأتلتي

جاءت نتائج مباريات المرحلة السابعة والثلاثين من الدوري الإسباني لتعلن استسلام برشلونة واستقرار اللقب في الخزائن المدريدية للموسم الثاني على التوالي وهذا لم يحدث طوال عهد ليونيل ميسي في برشلونة إلا موسمي 2006/2007 و2007/2008.

التاريخ يعيد نفسه سبع سنوات إلى الوراء عندما انحصر اللقب بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة في جولة الختام عندما كان برشلونة بحاجة إلى الفوز ولكن أتلتيكو مع مدربه الحالي سيميوني نجح بخطف نقطة التعادل التي كانت تساوي اللقب.

اليوم الأتلتي يمتلك مصيره بيده وهو آخر فقير خطف اللقب من القطبين الكبيرين، ولكنه هذه المرة بحاجة إلى الفوز عندما يزور بلد الوليد يوم السبت القادم، والمباراة تأخذ بعداً إضافياً لكون المستضيف يحتاج إلى النقاط الثلاث التي قد تكون سنداً للبقاء بين الكبار، ومعلوم أن مالك نادي بلد الوليد هو الأسطورة رونالدو داليما الذي كان عنصراً فاعلاً في تشكيلة الملكي خلال العقد الأول من الألفية الثالثة.

أتلتيكو مدريد تصدر الدوري من البداية ولكن العثرة في النهاية قد تكون قاضية، وهو أثبت عنفوانه ورباطة جأشه في الجولة الماضية عندما قلب تأخره أمام أوساسونا إلى فوز دراماتيكي بفضل هدافه الأورغوياني لويس سواريز الذي رسم البسمة على محيا مدربه الذي كسب الرهان عليه حتى هذه اللحظة.

زين الدين زيدان أعلن الرحيل مع نهاية الموسم وهو خبر لم يكن بتوقيته المثالي، وبعد الخروج المبكر من مسابقة الكأس والاستسلام أمام أفضلية تشيلسي في نصف نهائي دوري الأبطال لم يبق أمام زيزو إلا لقب الليغا الذي حققه في الموسم المنصرم، ولم يسبق لريـال مدريد خلال الألفية الثالثة الفوز مرتين متتاليتين في الدوري منذ نسختي 2007 و2008.

ولكن الشكل العام للملكي لم يكن مقنعاً ولولا العثرات غير المتوقعة لأتلتيكو مدريد لكان اللقب قد حسم منذ زمن وتكفي الإشارة إلى أن أتلتيكو أهدر سبع نقاط في رحلة الذهاب مقابل 21 نقطة في رحلة الإياب.

وإذا كان اللقب في مدريد فإن بطاقات الهبوط تحوم حول إيبار الذي ودع رسمياً ورصيده 30 نقطة ولكن المواجهات المباشرة مع الأندية المهددة ليست بمصلحته، وبلد الوليد 31 نقطة وهو بحاجة إلى الفوز وانتظار عثرة هويسكا والشي ولكل منهما 33 نقطة.

أما تفصيل المواجهات المباشرة فقد نال هويسكا نقطتين من إيبار وأربع من بلد الوليد ونقطة من الشي.

الشي حصد نقطتين من بلد الوليد وست من إيبار ونقطة من هويسكا.

بلد الوليد تعادل مرتين مع الشي واكتفى بنقطة من إيبار ونقطة من هويسكا.

أما إيبار الهابط فقد نال نقطتين من هويسكا وأربع من بلد الوليد ولا شيء من الشي.

ومعلوم أن المواجهات المباشرة هي الفيصل في حال التعادل بالنقاط، ومن الجائز أن يتساوى الشي وهويسكا وإيبار في النهاية وهذا مرهون بخسارة هويسكا والشي وفوز إيبار.

على حين فإن بلد الوليد قد يصل إلى النقطة الرابعة والثلاثين ويمكنه التساوي مع هويسكا والشي في حال فوزه وتعادلهما، ما يعني أننا أمام مرحلة حاسمة يوم السبت المقبل.

Exit mobile version