Site icon صحيفة الوطن

روسيا اعتبرت أنها تؤكد للعالم شرعية الدولة السورية … سفير سورية لدى موسكو لـ«الوطن»: وفد كبير من مجلسي الدوما والشيوخ سيواكب الانتخابات الرئاسية

أعلن سفير سورية لدى موسكو، رياض حداد، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أمس، أن وفداً كبيراً من مجلسي الدوما والشيوخ في روسيا سيقوم بمواكبة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في سورية الأربعاء القادم.
وفي 28 الشهر الماضي وافق مجلس الشعب على دعوة برلمانات دول عربية وأجنبية لمواكبة عملية انتخاب رئاسة الجمهورية والاطلاع على مجريات سيرها.
وذكرت وكالة «سانا» حينها، أن البرلمانات المدعوة لمواكبة الانتخابات الرئاسية من روسيا والجزائر وسلطنة عمان وموريتانيا وإيران وأرمينيا والصين وفنزويلا وكوبا وبيلاروسيا وجنوب إفريقيا والإكوادور ونيكاراغوا وبوليفيا.
وقال حداد في تصريحه: «بالفعل تم إرسال دعوات لبرلمانات الدول الصديقة لمواكبة الاستحقاق الانتخابي الذي سيقام في سورية بتاريخ 26/5/2021 وبالتأكيد كان البرلمان الروسي بمجلسيه الفيدرالي والدوما من المدعوين للقدوم إلى سورية ومواكبة هذا الحدث المهم بالنسبة للسوريين».
وأضاف: «وبطبيعة الحال عبّر مجلس الدوما عن استعداده ورغبته بمواكبة الانتخابات الرئاسية السورية وذلك تعبيراً عن دعم الجانب الروسي لسيادة سورية وحق الشعب السوري بتقرير مصيره بعيداً عن إملاءات الدول المعادية لسورية».
وأكد حداد، أن عدد نواب مجلسي الدوما والشيوخ الذي سيواكب الانتخابات «كبير»، إضافة إلى صحفيين ومحللين ومفكرين روس.
وأوضح، أنه إضافة إلى الوفد الروسي ستواكب الانتخابات الرئاسية في سورية وفود برلمانية من دول صديقة.
على خط مواز، أكد رئيس لجنة السياسة الإعلامية في مجلس الاتحاد الروسي ألكسي بوشكوف في تصريح نقلته «سانا»، أمس، أن الانتخابات السورية خلال المرحلة الراهنة ضرورية ومهمة جداً وهي تؤكد للعالم برمته الشرعية الحقيقية للدولة السورية وترسخ النجاحات العسكرية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة على الأراضي السورية.
وأوضح، أن رفض دول الغرب إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية نابع من أن هذه الدول لا تكّن لسورية وشعبها سوى الحقد ولا تريد له سوى سفك الدماء ولأن القرار السوري كان دائماً قراراً سيادياً وطنياً مستقلاً وسيبقى كذلك، مشدداً على أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبله واختيار قيادته بنفسه.
وأكد، أن الحجج التي يتذرع بها الغرب بـ«عدم شرعية الانتخابات» باطلة وتقدم أدلة ملفقة، كما أنه ليست هناك أي أسس مبدئية لاعتبار الانتخابات مخالفة للقواعد المتعارف عليها دولياً.
وبيّن بوشكوف، أن دول الغرب مولت وسلحت ودعمت خلال السنوات الماضية تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية وهي مستمرة في ذلك وعملت وتعمل على عرقلة إعادة كل المناطق إلى سلطة الدولة السورية.
وتساءل: عما تقوم به القوات الأميركية والتركية على الأراضي السورية وعلى أي أسس توجد وخاصة أن سورية لم توجه الدعوة لهما بالدخول إلى أراضيها؟، مبيناً أن هذه القوات موجودة في المناطق الغنية بالنفط والحبوب لتقوم بعمليات النهب والسرقة.
وشدد على أن ما تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها في سورية من خلال سرقة النفط السوري وتهريبه ليس إلا محاولات يائسة لعرقلة تطور سورية ومنع تعزيز انتصارها، لافتاً إلى أن هؤلاء فهموا بأن الحرب على سورية محكومة بالهزيمة ولم يبق أمامهم سوى خلق المصاعب والعراقيل أمامها في مجلس الاتحاد الأوروبي وهياكل منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف: إن الغرب خسر المعركة الرئيسة في سورية بعد هزيمة عملائه الإرهابيين والآن يشن الحروب الدبلوماسية والإعلامية والاقتصادية وحرب التقييدات القسرية، ولا شك بأنه كان من الأفضل لو أن البلدان الغربية استكانت لهزائمها واعترفت بأن الحكومة الشرعية في سورية هي تلك التي يختارها السوريون وليست تلك التي يمليها الغرب والتي تعود بمعتقداتها وجذورها الفكرية إلى القرون الوسطى، ولكن الحقيقة تبقى الحقيقة إذ إن القوى التي يدعمها الغرب تشكل الوجه الآخر لقوى الإرهاب الدولي.
وتابع: إن «الولايات المتحدة وحلفاءها فشلوا في حربهم ضد سورية بعد هزيمة عملائهم رغم الدعم الشامل للمجموعات الإرهابية المسلحة هناك»، لافتاً إلى أن سورية أكدت أنها الأقوى ودخلت مرحلة تعزيز انتصارها على الإرهاب وهذا يمنحها شرعية سياسية كاملة بإجراء الانتخابات الرئاسية.
والخميس الماضي جرت انتخابات رئاسة الجمهورية في السفارات والقنصليات السورية في الخارج، وتوجهت حشود منقطعة النظير من المواطنين السوريين في المغتربات للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الدستوري وواجبهم الوطني بالتصويت في الانتخابات.

Exit mobile version