جمعية العلوم الاقتصادية تعقد ندوتها الأولى … كريدي: مكاسب المناصب تجعل مظالم الشعب خارج إدراك المتنفذين

تحت عنوان «التضخم واندثار الطبقة الوسطى» عقدت جمعية العلوم الاقتصادية ندوتها الأولى في اللاذقية في إطار الملتقى الحواري التفاعلي بمناسبة العيد الذهبي للجمعية وستعقب هذه الندوة سلسلة ندوات تتعلق بارتباط الوضع الاقتصادي بالأزمة ومفرزاتها وستتطرق لمفهوم العولمة والاقتصاد والسيادة.. وتمت إدارة الجلسة بطريقة الحوار التفاعلي وأبدى أحد الحاضرين بصفة مسؤول تشنجاً في رفض أزمات الطبقة الوسطى ونصب نفسه ليرد على كل طرح نقدي ولكن الردود الواقعية من قبل الحضور ومدير الندوة سنان علي ديب جعلته ينسحب، «حيث إن السيارات الحكومية ومكاسب المناصب تجعل مظالم الشعب خارج مستوى إدراك هؤلاء المتنفذين» حسب ما ذكرت لـ«الوطن» أمين سر هيئة العمل الوطني المعارضة ميس كريدي، وتحدث سنان رئيس الجمعية حول التضخم الناجم عن الأزمة والتضخيم الناتج عن الخلل في الأدوات المالية والنقدية المستخدمة وترك السوق لبعض المحتكرين ما أدى إلى اندثار الطبقة الوسطى التي كانت صمام أمان حماية سورية في الثمانينات والتسعينيات.، وخلال النقاشات «تعرض سنان للمنظر الاقتصادي قدري جميل الذي انتقل من المنتقد لبرنامج الدردري إلى أداة لتنفيذه وذكر أحدهم نقلا عن السيد قدري أنه كان يقول أعطوني مخفراً في كفرسوسة لأكافح الفساد في سورية ولكن الفساد زاد 10مرات عندما استلم وزارة حماية المستهلك».
من جانبها تحدثت كريدي عن أهمية ربط الاقتصاد بالسياسة لتكوين ثنائيات جدية في العملية السياسية، على ما ذكرت، وكان اللافت هو الحضور المتنوع لمختلف الشرائح ومن مختلف مناطق سورية بسبب النزوح إلى اللاذقية وتميز الحوار بالشفافية التي يعبر عن احتقان الناس ضد الفساد والمفسدين وانكسار حواجز الرهبة إلى حد كبير.