Site icon صحيفة الوطن

توخيل كلمة سر البلوز في الشامبيونزليغ

جاءت مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي برسم نهائي النسخة السادسة والستين للشامبيونزليغ لتعلن تتويج تشيلسي للمرة الثانية في تاريخه وضياع فرصة نادرة لمانشستر سيتي الذي خاض النهائي للمرة الأولى مع ترشيحات مسبقة لمعانقة اللقب ولكن الرياح جرت عكس ما يشتهي مع الإقرار بأن البلوز كان الأكثر حنكة ودهاءً وأفضلية بفضل مدربه الألماني توماس توخيل الذي شل مفاتيح القوة عند السيتيزينز وانتقم لنفسه من خسارة نهائي النسخة الماضية عندما كان مدرباً لباريس سان جيرمان، والتتويج مع تشيلسي رد اعتبار لنفسه من إدارة النادي الباريسي التي فضت الشراكة معه قبل انتهاء النصف الأول من الموسم.
المباراة انتهت بهدف مقابل لا شيء سجله هافيرتز عند الدقيقة الثانية والأربعين ليكون النهائي الثالث على التوالي الذي يشهد التسجيل من طرف واحد، والأهم أن توخيل حقق الهاتريك على غوارديولا بشكل متتالٍ، بعد إقصائه من نصف نهائي الكأس الأقدم في العالم ثم الفوز عليه بعقر داره في إياب الدوري وكل ذلك خلال أربعين يوماً.
غوارديولا ما زال أسير النجاحات الأوروبية بوجود ليونيل ميسي، والإخفاق مع بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي دليل دامغ ولا شك أن ضياع اللقب سيكون سبباً مباشراً في ضياع لقب أفضل مدرب لعام 2021 التي يستحقها توخيل عن جدارة واستحقاق ما لم تحدث متغيرات غير متوقعة في اليورو وكوبا أميركا.
تتويج توخيل إعلاء لشأن المدربين الألمان الذين حازوا اللقب في النسخ الثلاث الأخيرة، 2019 مع يورغن كلوب مدرب ليفربول، و2020 مع هانز فليك مدرب البايرن، و2021 مع توماس توخيل مدرب تشيلسي، وسبق للمدربين الألمان التتويج ثلاث مرات متتالية أعوام 1974 و1975 و1976 مع فارق أن الذين حققوا الألقاب الثلاثة وقتها مدربان فقط وهما لاتيك 1974 وكرامر في النسختين التاليتين كانت مع البايرن.
المدربون الفرنسيون حققوا اللقب ثلاث مرات متتالية جميعها بفضل زين الدين زيدان مدرباً للملكي المدريدي أعوام 2016 و2017 و2018.
ويبقى الرقم القياسي من حيث هوية المدربين بحوزة الإنكليز بواقع ستة ألقاب متتالية بداية من 1977 وحتى 1982 عندما تناوب بوب بيزلي وبرايان كلاف وتوني بارتون في قيادة ليفربول ونوتنغهام فورست وأستون فيلا.
تتويج تشيلسي انتصار للمغربي حكيم زياش على حساب الجزائري رياض محرز لاعب السيتي، ولا شك أن التتويج الأوروبي سيكون دفعة قوية للنجم المغربي للفوز بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية لهذا العام.
وللإشارة فإن زياش هو رابع عربي متوّج باللقب، وسبقه الجزائري رابح ماجر مع بورتو عام 1987 ثم أشرف حكيمي مع ريـال مدريد عام 2018 ثم محمد صلاح مع ليفربول عام 2019.
والنقطة الجوهرية أن الأبطال بقوا 22 ولم يستطع السيتي الانضمام إلى القائمة كفشل باريس سان جيرمان في النسخة الماضية.
رقمياً جرت 125 مباراة في هذه النسخة وشهدت تسجيل 366 هدفاً واعتلى النرويجي هالاند لاعب دورتموند قائمة الهدافين بعشرة أهداف ليكون أول نرويجي يحوز هذا الشرف.

Exit mobile version