أكد مدير تربية إدلب عبد الحميد المعمار لـ«الوطن» استمرار المجموعات الإرهابية والعدو التركي في منع الطلاب الراغبين بالتقدم إلى امتحانات الشهادتين التعليم الأساسي والثانوي، من الوصول عبر المعابر الآمنة من النقاط المتفق عليها، والقدوم إلى مراكز الامتحانات في حماة، رغم جهود المبذولة من الحليف الروسي.
وقال المعمار: لليوم الرابع على التوالي تستمر عملية انتظار فريق المحافظة والتربية والهلال الأحمر على المعابر وصول الطلاب الراغبين بالتقدم للامتحان من دون جدوى، مضيفاً: ستستمر عملية الانتظار مدة يومين على أمل أن تصل المفاوضات وجهود الحليف الروسي إلى حل.
وكشف المعمار عن تغيب أكثر من 50 بالمئة مع إجمالي الطلاب المتقدمين لامتحان شهادة التعليم الأساسي، حيث بلغ عدد الطلاب الذين تقدموا للامتحان 400 طالب من أصل 832 طالباً، في تسعة مراكز مخصصة لهم، مرجعاً ذلك إلى منع المجموعات الإرهابية الطلاب من الوصول إلى امتحاناتهم.
وحول الطلاب الموجودين في مناطق ريف إدلب المحرر، قال المعمار: يتم نقلهم يومياً لمراكز الامتحان بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر، كما تم بالتعاون مع اليونيسيف ومديرية تربية حماة تجهيز 4 مراكز إقامة للطلاب الذين استطاعوا الهروب من المعبر واستطاعوا الوصول إلى المنطقة الآمنة، والذين بلغ عددهم 150 طالباً.
وبيّن المعمار أن عدد طلاب المحافظة الذين سيقدمون امتحاناتهم العامة بحماة، يبلغ نحو 2250 طالباً وطالبة، منهم 832 لشهادة التعليم الأساسي، و1418 لشهادة التعليم الثانوي بفروعها المختلفة، ومنهم 783 طالباً وطالبة من الفرع العلمي، و535 من الفرع الأدبي، و100 من المهني والصناعي.
بينما يبلغ عدد المراكز الامتحانية 22 مركزاً، منها 13 لطلاب الثانوية العامة، و9 لطلاب التعليم الأساسي، إضافة إلى مركز صحي للطلاب الذين لديهم حالات صحية، وهو مشترك مع تربية حماة.
وعن امتحانات الشهادة الثانوية اليوم أكد المعمار تجهيز مراكز الامتحانات بكل ما يلزم، مؤكداً تعقيم المراكز قبل بدء امتحان الشهادتين وبعده، كما تم تأمين مستلزمات الإقامة في مراكز الإقامة، وتقديم سلل صحية، إضافة إلى إعطاء دروس تقوية داخل مراكز الإقامة.
وبالانتقال إلى المنطقة الشرقية أكد مدير مديرية التربية في دير الزور نشأت العلي لـ«الوطن» سير العملية الامتحانية لشهادة التعليم الأساسي بنجاح وهدوء، ضمن المراكز الموزعة على المجمعات التربوية في المدينة والريف، والبالغ عددها 105 مراكز، ضمّت 12248 طالباً.
وأشار إلى وجود مركز صحي لاستقبال الطلاب المرضى والطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعن امتحانات الشهادة الثانوية التي تبدأ اليوم بيّن العلي وجود 60 مركزاً صحياً من ضمنهم مركز صحي واحد، تم توزيعها على 8000 آلاف طالب (أدبي – علمي).
ولفت العلي إلى وجود مراكز استضافة للطلاب الوافدين من الضفة الثانية للفرات والواقعة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية، مشيراً إلى وصول 160 طالباً من تلك المنطقة.
وأكد نقلهم إلى مراكز الإقامة، إضافة لتأمين كامل احتياجاتهم من وجبات غذائية ودورات تقوية.
وحول التجربة الجديدة لوزارة التربية بتشفير أسئلة الامتحان وطباعتها، قال مدير التربية: إنها خطوة ناجحة، و«لنا فيها خبرة سابقة إذ كان يتم استعمالها في امتحانات التعليم الأساسي، والآن يتم تطبيق التجربة في امتحانات الثانوية».
وأكد العلي الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، من عمليات تعقيم، وتوزيع كمامات، إضافة إلى وجود ووضع أجهزة قياس حرارة في المراكز، ووجود مستوصف صحي في كل مركز مجهز من وزارة الصحة والصحة المدرسية.