Site icon صحيفة الوطن

زعيم مافيا: قريبون من أردوغان هرّبوا البترول والمعادن من سورية إلى تركيا بالتنسيق مع «النصرة»!

كشف زعيم المافيا التركية، سادات بكر، الذي اعترف سابقاً بدوره في نقل الأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية في سورية، عن قيام مقربين من حكومة نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بتهريب البترول والمعادن وأمور أخرى من سورية إلى تركيا، بالتنسيق مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وذلك بهدف تحقيق أرباح خيالية.
ونشر موقع «الميادين نت» مقالاً للكاتب والمحلل حسني محلي، أكد فيه أن بكر وفي مسلسل حربه ضد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، ومن خلاله الدولة التركية، تحدَّث أول من أمس في شريطه الثامن الذي يبثّه عبر حسابه على «يوتيوب»، عن «تورّط أنقرة في سورية وشعاراتها الحماسية عن فلسطين».
وأشار مصدر محلي إلى أن بكر ذا الأصول القومية العنصرية، وهو زعيم إحدى عصابات المافيا وكانت له علاقات واسعة ووثيقة بجميع أجهزة الدولة التركية وقطاعات متعددة أخرى، اعترف بدوره في نقل الأسلحة والمُعِدّات الحربية إلى المجموعات المسلَّحة في سورية.
ونقل محلي عن بكر قوله: «كنت أعتقد أنني أرسل الأسلحة إلى التركمان، لكنْ تبيَّن لي، في ما بعد، أن هذه المساعدات وغيرها، التي نقلتها شركة SADAT مع المخابرات الوطنية، كانت تذهب إلى «جبهة النصرة»!.
وذكر محلي، أن حديث بكر هذا، أثار تفاعلاً واسعاً في شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، بعد أن حصد الفيديو، وهو لمدة ساعة تقريباً، 3.5 ملايين مشاهدة خلال خمس ساعات فقط.
ولفت محلي إلى أن بكر اتهَّم مقرَّبين من أردوغان بتهريب البترول والمعادن وأمور أخرى من سورية إلى تركيا، بالتنسيق مع «النصرة»، ليحقِّقوا بذلك أرباحاً خيالية.
وأشار محلي إلى أن بكر لم يهمل التطرُّق إلى القضية الفلسطينية، واتهم أردوغان، من دون أن يسمّيه، بـ«إطلاق شعارات حماسية جوفاء».
وأكد محلي، أن هذه الاتهامات يبدو واضحاً أنها تستهدف أردوغان مباشَرة، لأن مالك شركة SADAT للخدمات الدفاعية، الجنرال المتقاعد عدنان تانري وردي، كان مستشاراً خاصّاً لأردوغان حتى عام 2018، وكان الإعلام قد تحدَّث عن «مهمات سرية قام بها هذا الشخص وشركته لنقل الأسلحة والمعدات الحربية إلى سورية وليبيا والصومال وأماكن أخرى، مع مهمات سرية لشركته في تدريب مسلَّحي الميليشيات المتعددة مع أعمال تجسُّسية تخريبية في بعض الدول الأوروبية.
ورأى محلي، أن حديث بكر عن نقل الأسلحة إلى سورية، أعاد إلى الأذهان ما قامت به قوات الأمن بتوقيف شاحنات محملة بالأسلحة وتفتيشها، وكانت في طريقها إلى سورية بداية عام 2014، وهو ما أثار آنذاك ردود فعل عنيفة من أردوغان، الذي قال حينها: «إن الشاحنات التابعة للمخابرات كانت تنقل مساعدات إنسانية وطبية إلى التركمان في سورية»!، ليقسم لاحقاً رئيس وزراء النظام التركي السابق أحمد داود أوغلو بشرفه «أنها كانت كذلك».

Exit mobile version