لم يكن طريق سلة رجال نادي الوحدة نحو المربع الذهبي هذا الموسم سهلاً، بل كان شائكاً وصعباً بعد منافسة شديدة وقوية مع نادي الجلاء ولم تحسم الأمور سوى في الجولتين الأخيرتين من عمر الدوري، فالفريق الذي كان ينافس بقوة على الألقاب في المواسم الماضية بات حلمه التأهل لدائرة الكبار، هذا المستوى لم يأت من عبث، وإنما أتى نتيجة سلسلة من الأخطاء ارتكبتها الإدارات المتعاقبة على النادي لتجد الإدارة الحالية نفسها أمام أخطاء جمة بحاجة لوقت طويل حتى تتلافاها، ومع ذلك الإدارة عملت واجتهدت حسب الإمكانات المتاحة هذا الموسم.
تغييرات وتعاقد
قامت الإدارة ومنذ توليها مهامها في إبعاد بعض كوادر اللعبة بالإدارة السابقة، ووجدت أن اللعبة بحاجة لإعادة تقييم من جديد لإيمانها أن بناء جيل سلوي للمستقبل يحتاج لعمل طويل ومضن، لذلك ارتأت ضرورة العودة لنقطة الصفر والاعتماد على أبناء النادي من اللاعبين الشباب مع وجود بعض التعاقدات التي وجدتها الإدارة ضرورية على أن يتم الاستغناء عنها في المواسم المقبلة، فتعاقدت مع المدرب هيثم جميل، الذي نجح في انتقاء بعض اللاعبين لصفوف الفريق أمثال لاعبي الجيش طارق الجابي، ومحي الدين قصبلي، وحكم عبد الله، فيما ظهر لاعبون شباب بالفريق هذا الموسم أمثال ميشيل غيث، محمد أوضه باشي، يزن الأيوبي، عمار غميان، فاروق العمر، محمد عبد النبي، لكن مع بداية الموسم خسر الفريق جهود اللاعب طارق الجابي للإصابة.
نظرة فنية
شهد مستوى الفريق تذبذباً وتفاوتاً من مباراة لأخرى، فحقق فوزاً غالياً على الكرامة في مرحلة الذهاب ليخسر بعدها أمام الثورة والطليعة، لكن الجهاز الفني للفريق نجح في تصحيح بعض أخطاء اللاعبين، وحاول الوصول لمرحلة جيدة من التأقلم بين لاعبي الخبرة والشباب، فاستعاد لاعبوه ثقافة الفوز من جديد وقدموا أداء جيداً، وظهرت ميزة الفريق في اللعب الجماعي بأفضل صورة، وتمكن مدربه من الإمساك بزمام اللاعبين وإداراتهم رغم بعض المطبات التي اعترضت الفريق تمثلت بخسارته غير المستحقة أمام الجيش بعد التمديد، وبدا واضحاً أن الفريق ينقصه اللاعب الهداف الذي يدعم الخيارات الهجومية ويزيد من فاعلية الفريق التي كانت تنخفض بشكل واضح أثناء قيام المدرب ببعض التبديلات، رغم تألق اللاعب مجد عربشة من خارج القوس لكن ذلك لم يكن كافياً.
ويبقى الخيار الدفاعي هو أولى أولويات فريق الوحدة بعد أن ظهر اللاعب الشاب عمار غميان الذي لا يشق له غبار كأحد الخيارات الدفاعية المهمة عند مدرب الفريق.
الوحدة سيقابل جاره الجيش في مباريات المربع الذهبي، وهما فريقان يعرفان بعضهما جيداً، وحظوظه بالتأهل للنهائي قائمة ومتوفرة ومن يتمكن أن يتجاوز الكرامة المدجج بأفضل اللاعبين قادر على قول كلمته بقوة أمام الجيش.
نتائج
لعب الفريق ٢٢ مباراة، وتمكن من تسجيل خمسة عشر انتصاراً، ومني بسبع خسارات أمام الجيش ذهاباً إياباً، والجلاء، والطليعة، والثورة، وخسر مع الكرامة ذهاباً بحمص، ومع الاتحاد في مرحلة الإياب، وحل بالمركز الرابع برصيد ٣٧ نقطة، سجل ١٧٤٨ نقطة، وعليه ١٥٦٧.