الجيش يثأر لشهدائه من داعش بالبادية.. وروسيا ترصد 39 اعتداء لإرهابيي « خفض التصعيد»

شنّ الطيران الحربي السوري والروسي، أمس غارات مكثفة على مواقع مموهة لتنظيم داعش الإرهابي في البادية، أسفرت عن تكبيد الدواعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب نفذت 39 اعتداء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش ثأر أمس من تنظيم داعش، لشهدائه الذين ارتقوا يوم الجمعة الماضي خلال عمليات تمشيط باديتي تدمر والسخنة بعبوات ناسفة.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي السوري والروسي، شنّ أمس غارات مكثفة على مواقع مموهة لتنظيم داعش الإرهابي مابين باديتي حمص ودير الزور، وكذلك في مثلث حماة- حلب- الرقة، أسفرت عن تكبيد الدواعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وأشار إلى أن وحدات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة تواصل عملياتها البرية في تمشيط البادية حسب الخطة العسكرية لكل قطاع، ولن تثنيها عن ذلك حقول الألغام التي تمتد على مساحات واسعة في البادية المترامية الأطراف.
وفي السياق دفعت القوات الرديفة بتعزيزات تضم 25 مصفحة ومدرعة عسكرية روسية، و15 مدفعاً و35 بيك آب من نوع «تندرا» دفع رباعي مجهزة برشاشات مضادة للطيران من عيار 23، نحو بادية الرصافة جنوب مدينة الرقة، وذلك في ظل التحضيرات لبدء عملية تمشيط واسعة في البادية، بهدف القضاء على خلايا تنظيم داعش، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وفي سهل الغاب الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش ردّ على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار المتكررة في المنطقة، ودك بمدفعيته صباح أمس نقاطاً لهم في محاور التماس بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف إدلب، دكّت مواقع للإرهابيين في كفريدين وكفرعويد وسفوهن وفليفل وبينين والبارة وكنصفرة وسرجة وأرنبة ومعربليت بريف إدلب الجنوبي.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب نفذت 39 اعتداء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وذكر نائب مدير مركز التنسيق الروسي في حميميم، أنه تم رصد 39 اعتداء من الأراضي التي ينتشر فيها مسلحو تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بينها 21 اعتداء في إدلب و10 في اللاذقية و4 في حماة و4 في حلب.
من جهة ثانية تواصل قوات الاحتلال التركي منذ ثلاثة أيام سحب قواتها المحتلة الاحتياطية المتمركزة ضمن ثلاث نقاط عسكرية تمركزت بها سابقاً في ريفي إدلب الشمالي والغربي، نحو القواعد العسكرية غير الشرعية في جبل الزاوية وإلى داخل الأراضي التركية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وذكرت مصادر خاصة، حسب المواقع، أن الاحتلال التركي بدأ منذ ثلاثة أيام بسحب القوات الاحتياطية والآليات العسكرية الموجودة في النقطة العسكرية بقرية «رام حمدان» في ريف إدلب الشمالي، نحو القواعد العسكرية التركية المنتشرة في كنصفرة والبارة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى سحب قواته الاحتياطية الموجودة في نقطتي تل الزهور وتل صندل قرب بلدة محمبل على الطريق الدولية المعروفة بـM-4، في ريف إدلب الغربي إلى قواعدها العسكرية داخل الأراضي التركية.
إلى ذلك قصفت قوات الاحتلال التركي بالمدفعية قرية كالوتة بريف منطقة عفرين المحتلة في محافظة حلب ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قسد»، ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة شقيقها ووالدها، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.