Site icon صحيفة الوطن

مساعد ريغان ينصح بوتين وبايدن بالتوصل إلى مساومة فيما يخص سورية

نصح الكاتب السياسي الأميركي دوغ باندو، الذي عمل مساعداً خاصاً للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن بالتوصل إلى مساومة ما فيما يخص بعض دول الشرق الأوسط ومنها سورية، بعد أن أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن إدارة بايدن تفضّل استمرار سيطرة «إسرائيل» على الجزء الذي تحتله من الجولان العربي السوري.
وأعرب باندو في مقالة له نشرت في مجلة The American Spectator، أمس، قبل أيام من القمة الروسية الأميركية المرتقبة في السادس عشر من الشهر الحالي في جنيف عن قناعته بأن بايدن يمكن أن يقوم بدور قام به في حينه الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، موضحاً أن بإمكان الرئيس الأميركي أن يشد رحاله إلى روسيا بالمعنى المجازي لهذه العبارة، ويعيد العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى استقرارها فهي أهم من أن يتم تدميرها نهائياً.
وأوضح باندو أنه يجب على الطرفين أن يتفقا قبل كل شيء على عدم التدخل في الانتخابات، وكذلك على حظر أي عمليات في المجال السيبراني، وهي مبادئ يجب أن تتمسك بها أيضاً الدول الأوروبية.
وأشار إلى أن أبرز شروط تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو وقف توسع حلف شمال الأطلسي، وقال: «الأهم أن تعد الولايات المتحدة أن قائمة الدول الأعضاء في الحلف لن يتم إدراج جورجيا وأوكرانيا فيها، فهذا ليس من مصلحة أميركا».
وفي ختام مقالته نصح باندو الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن بالتوصل إلى مساومة ما، مثلاً في مجال مكافحة الإرهاب أو فيما يخص بعض دول الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، مثل كوبا وفنزويلا وسورية وليبيا.
جاء ذلك بعد يوم من تأكيد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن إدارة بايدن، «تفضّل «استمرار السيطرة الإسرائيلية» على الجزء المحتل من الجولان العربي السوري، ما دام الوضع في سورية يشكل «تهديداً لإسرائيل»، حسب زعمه، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأضاف بلينكن، خلال جلسة استماع افتراضية أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، رداً على سؤال حول ما إذا كانت إدارة بايدن تعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، إنه: «من الناحية العملية، تسيطر إسرائيل على مرتفعات الجولان، بغض النظر عن وضعها القانوني».
وزعم أن هذا الوضع سيظل ما لم تصل الأمور إلى نقطة حيث «لا تعد سورية وكل شيء ينطلق من سورية يشكل تهديداً لإسرائيل».
ووقّع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في آذار من 2019 على قرار اعتراف أميركي بسيادة «إسرائيل» على الجزء الذي تحتله من الجولان العربي السوري.
واحتل العدو الإسرائيلي الجولان في عدوان حزيران 1967، وتمكن الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية عام 1973 من تحرير جزء من الجولان.
وفي 14 كانون الأول 1981 أقر الكنيست الإسرائيلي ما يسمى «قانون الجولان» وهو قرار ضم الجولان حيث تم بموجبه «فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الجولان».
لكن مجلس الأمن الدولي رد بسرعة على الخطوة الإسرائيلية عندما اتخذ قراره رقم 497 بتاريخ 17 كانون الأول 1981 الذي اعتبر فيه أن قرار «إسرائيل» بضم الجولان ملغى وباطل وليس له أي أثر قانوني على الصعيد الدولي، وطالب «إسرائيل» بإلغاء ذلك القرار فوراً.
كما صدرت عشرات القرارات من الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان التي تؤكد بطلان قرار ضم الجولان وتطالب «إسرائيل» بإنهاء احتلالها له، إلا أن «إسرائيل» وكالعادة لم تنفذ أياً من تلك القرارات.

Exit mobile version