شؤون محلية

قنوات تعاني من العطش

السويداء – عبير صيموعة :

تعاني قنوات من العطش ما دفع الأهالي إلى الاعتماد على مياه الصهاريج التي أثقلت كاهلهم وأفرغت جيوبهم حيث أصبح مواطنو البلدة يلجؤون بداية كل شهر إلى تخصيص مدخول إضافي ثمنا لصهاريج المياه شأنه شأن خبزهم اليومي ما دعا مؤسسة مياه السويداء وبشكل إسعافي إلى رفد شبكة مياه البلدة عن طريق الضخ من مياه سد الروم إلا أن خروج سد الروم من الخدمة أرجع أزمة المياه إلى البلدة لتعلو أصوات الأهالي هناك مطالبة بكميات إضافية من مشروع آبار عتيل الداعمة للبلدة ويؤكد رئيس مجلس البلدة وجيه زريفة أن البلدة بحاجة يومياً إلى ما يزيد على 2700 م3 من المياه لتغطية حاجة السكان فيها التي تزيد على 20 ألف نسمة إضافة إلى قرية مفعلة التي يتم تزويدها من حصة قنوات بمعدل 700م3 يومياً، إلا أن كمية الضخ حالياً لا تتعدى 1500م3 يوميا كما يتم تخصيص 500م3 منها لقرية مفعلة، علماً أن الضخ يتوقف في بعض الأيام بشكل متقطع، الأمر الذي أوقع بلدة قنوات وقرية مفعلة في أزمة حقيقية بسبب ذلك النقص. ويشير أهالي المنطقة الأثرية في البلدة أن المياه لا تصلهم عبر الشبكة إلا كل شهر مرة وإذا لم يتم ضغط المياه ضمن الشبكة فهناك منازل كثيرة لا تصلها المياه، هذا ما أشار إليه فاروق جزان أحد الأهالي هناك في حين بعض الحارات لم تصلها مياه الشبكة منذ ثلاثة أشهر بحسب ما ذكره المواطن يوسف قيسية ليبقى اعتمادهم اليومي على صهاريج المياه التي تتراوح أثمانها بين 2000و 2500 للصهريج الواحد الذي لا يتسع سوى لـ 18 برميلاً لتصل أثمان المياه المدفوعة شهريا الـى10 آلاف ل.س. ويؤكد أمناء الفرقة الحزبية في البلدة زياد زين الدين وعصام جزان أن واقع المياه في البلدة يحتاج إلى تحرك سريع ومعالجة فعلية من مؤسسة مياه السويداء والخروج ميدانياً من القائمين على المؤسسة للاطلاع على وضع الضخ في الشبكة من دون الاعتماد على عمال الشبكة الذين لا يعرفون شيئاً.
بدوره مدير مؤسسة مياه السويداء المهندس بسام أبو علوان أشار أن خروج البئرين الداعمين لمياه الشرب في البلدة عن الخدمة من مشروع آبار عتيل كان السبب في نقص كميات المياه الواصلة إلى البلدة، مؤكداً أن المؤسسة حاولت تعويض النقص قدر المستطاع من آبار المدينة وعن طريق الصهاريج والجرارات، لافتاً أنه جرى إصلاح أحد البئرين منذ ثلاثة أيام في حين يجري العمل على إصلاح البئر الثاني الذي يحتاج إصلاحه مضخة غاطسة يتم العمل على جلبها من حلب حيث سيتم خلال الأسبوع القادم تأمين المضخة لتزويد البلدة بالكميات المطلوبة من مياه الشرب، مشيراً إلى أنه في كل لحظة معرضون لخروج أحد الآبار من الخدمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن