مئة وتسعة وأربعون مدرباً نالوا حظهم للحضور في نهائيات كأس أمم أوروبا منذ النسخة الأولى 1960 وحتى النسخة الحالية التي تشهد حضور عشرين مدرباً للمرة الأولى مقابل أربعة مدربين سبق لهم الحضور سابقاً وهم: لوف مدرب ألمانيا، وديشان مدرب فرنسا، وسانتوس مدرب البرتغال، وبيتكوفيتش مدرب سويسرا.
عناوين عريضة كثيرة يمكن استخلاصها خلال هذا البحث، فهناك مدربان فقط حققا لقب كأس أمم أوروبا وكأس العالم، وهناك مدرب واحد حاز اللقب لاعباً ومدرباً، والفرصة سانحة لمدرب فرنسا الحالي ديشان للانضمام للقائمتين، كما يمتلك المدرب الألماني يواخيم لوف فرصة لاقتحام إحدى القائمتين.
منتخبان مختلفان
خمسة مدربين أشرفوا على منتخبين مختلفين وهم:
الهولندي غوس هيدينك مع هولندا 1996 ومع روسيا 2008.
الإيطالي تراباتوني مع إيطاليا 2004 ومع جمهورية إيرلندا 2012.
الهولندي ديك أدفوكات مع هولندا 2004 ومع روسيا 2012.
السويدي لارس لاغرباك مع السويد 2000 و2004 و2008 ومع آيسلندا 2016.
البرتغالي فرناندو سانتوس مع اليونان 2012 ومع البرتغال 2016.
15 مدرباً بطلاً
المدرب الأجنبي الوحيد الذي فاز باللقب هو الألماني أوتو ريهاغل مع اليونان 2004، والجدير بالذكر أنه لم يفز أي مدرب باللقب مرتين أي أن 15 مدرباً حازوا الألقاب الخمسة عشر المنصرمة، ما يعني أن الفرصة ذهبية لمدرب البرتغال في النسخة الجديدة فرناندو سانتوس بوصفه البطل عام 2016 للانفراد بهذا الشرف الذي فات من قبل كلاً من:
الإسباني ديل بوسكي عام 2016 وهو البطل 2012.
الألماني أوتو ريهاغل عام 2008 وهو البطل عام 2004 مع اليونان.
الدانماركي ريتشارد مولر نيلسن عام 1996 وهو البطل 1992.
الهولندي رينوس ميتشيلز عام 1992 وهو البطل عام 1988.
الألماني يوب ديرفال 1984 وهو البطل عام 1980.
الألماني هيلموت شون عام 1976 وهو البطل عام 1992.
وبقية الأبطال هم: السوفييتي كاتشالين 1960، والإسباني فيلالونغا 1964 والإيطالي فالكاريجي 1968، والتشيكوسلوفاكي فاسلاف جيزيك 1976 والفرنسي ميشيل هيدالغو 1984، والألماني بيرتي فوغتس 1996.
بطلا اليورو والمونديال
منذ النسخة الأولى 1960 وحتى البطولة الفائتة 2016 نجح مدربان فقط في الجمع بين لقب المونديال واللقب الأوروبي، وهما الألماني هيلموت شون الفائز بكأس العالم 1974 وأمم أوروبا 1972.
والإسباني فيسينتي ديل بوسكي الحائز على لقب مونديال جنوب إفريقيا 2010 ثم يورو 2012، والفرصة مواتية للفرنسي ديشان الذي قاد الديوك للقب كأس العالم في روسيا 2018 وهو الذي أخفق في البطولة الماضية عندما وصل للنهائي مع الديوك ولكن الخسارة أمام البرتغال كانت مؤلمة في توقيتها فضاعت عليه فرصة ذهبية.
ويمتاز ديل بوسكي بكونه الوحيد الذي جمع ألقاب المونديال واليورو والشامبيونزليغ.
ديشان يتحدى فوغتس
إذا كان البرازيلي زاغالو والألماني بيكنباور نجحا في الفوز بلقب المونديال لاعبين ومدربين فإن ذلك استعصى على الصعيد الأوروبي، مع أن ذلك كان وشيكاً من الإيطالي دينوزوف الفائز باللقب لاعباً 1968 ولكنه خسر نهائي 2000 مدرباً للآزوري أمام فرنسا، كما كان الفرنسي ديشان الفائز باللقب لاعباً عام 2000 أقرب من حبل الوريد في البطولة الفائتة عام 2016 ولكن الحلم الفرنسي تبخّر، وها هي الفرصة تتاح ثانية مع الفريق ذاته ولاعبين باتوا أكثر نضجاً وخبرة وحضوراً ذهنياً.
ويحسب للمدرب الألماني بيرتي فوغتس الذي قاد المانشافت للقب عام 1996 أنه ساهم في فوز منتخب بلاده باللقب عام 1972 كلاعب، فصحيح أنه لم يلعب في تلك النهائيات الرباعية إلا أنه لعب أربع مباريات في التصفيات، اثنتين أمام ألبانيا ومثلهما أمام تركيا.
خمسة انتصارات
أربعة مدربين حققوا خمسة انتصارات في بطولة واحدة كرقم أعظمي في هذا الجانب وهم:
الفرنسي ميشيل هيدالغو عام 1984 من خمس مباريات.
الفرنسي روجير لومير عام 2000 من ست مباريات.
الإسباني أراغونيس عام 2008 من ست مباريات.
الفرنسي ديشان عام 2016 من سبع مباريات.
ويبقــى المدرب الأكثر فــوزاً بشــكل متتــال هــو الفرنســـي ميــشيل هيدالغــو بخمسة انتصارات وكلها خلال نسخة 1984.
فرناندو سانتوس
المدرب صاحب السلسلة الأطول من دون خسارة قبل يورو 2020 هو الهولندي رينوس ميتشيلز بثماني مباريات خلال نسختي 1988 و1992، وكذلك الإسباني فيسينتي ديل بوسكي خلال بطولتي 2012 و2016.
ولكن مدرب البرتغال فرناندو سانتوس عادل الرقم القياسي مع نخبة استثنائية في البطولة الجديدة بعد تجنبه الخسارة يوم 15 حزيران أمام المجر، والامتحان الحقيقي للانفراد بالرقم القياسي كان أمس بمواجهة المانشافت، مع الإشارة إلى أن الخسارة الأخيرة لسانتوس في البطولة كانت أمام المانشافت نفسه خلال ربع نهائي 2012 عندما كان مدرباً لليونان.
لاغرباك ولوف
السويدي لارس لاغرباك هو الوحيد الذي حضر في أربع بطولات (ثلاث مع السويد 2000 و2004 و2008 وواحدة مع آيسلندا 2016) ويشاركه الإنجاز في يورو 2020 الألماني يواخيم لوف الذي قاد المانشافت بداية من 2008، ولكن لوف هو الوحيد الذي أشرف على المنتخب ذاته في ثلاث بطولات.
الأكبر والأصغر
– المدرب الأكبر سناً فوزاً باللقب هو الإسباني أراغونيس بـ69 عاماً و337 يوماً.
– المدرب الأكبر سناً في تاريخ البطولة هو الإيطالي تراباتوني مع جمهورية إيرلندا عام 2012 بعمر 73 عاماً و93 يوماً بمباراة جمهورية إيرلندا وإيطاليا.
– المدرب الأصغر سناً فوزاً باللقب هو الإسباني فيلا لونغا المتوّج مع الماتادور عام 1964 وكان عمره 44 عاماً و192 يوماً.
– المدرب الأصغر سناً حضوراً في النهائيات هو السلوفيني ستريشكو كاتانيتش عام 2000 بعمر 36 عاماً و333 يوماً بمباراة سلوفينيا ويوغسلافيا.
أرقام إضافية
• المدرب الأكثر خوضاً للمباريات هو الألماني يواخيم لوف بـ19 مباراة.
• المدرب الأكثر فوزاً من حيث عدد المباريات هو الألماني يواخيم لوف بـ11 مباراة قبل مباراة أمس.
• المدرب الأكثر خسارة هو التركي فاتح تيريم بسبع هزائم خلال 11 مباراة.
• ينفرد المدربان الإيطالي دينو زوف والفرنسي ديشان بأنهما حضرا في مباراة التتويج كلاعبين الأول عام 1968 والثاني عام 2000 وحضرا كمدربين الأول عام 2000 والثاني عام 2016، وحققا اللقب كلاعبين وفاتهما القطار كمدربين.
• يعد ديشان الأكثر حضوراً بين لاعب ومدرب باثنتين وعشرين مباراة، فكان لاعباً عام 1992 أمام السويد وإنكلترا والدانمارك، وعام 1996 أمام رومانيا وإسبانيا وبلغاريا وهولندا، وعام 2000 أمام الدانمارك وتشيكيا وهولندا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا، وكان مدرباً في المباريات السبع لفرنسا خلال النسخة الماضية بمواجهة رومانيا وألبانيا وسويسرا وجمهورية إيرلندا وآيسلندا وألمانيا والبرتغال وهو المدرب في أول مباراتين للنسخة الجديدة.
• المدربون الأكثر فوزاً باللقب من حيث الجنسية هم الألمان بأربعة ألقاب، هيلموت شون ويوب ديرفال وبيرتي فوغتس مع ألمانيا وأوتو ريهاغل مع اليونان.
• منتخب روسيا هو الأكثر إفرازاً للمدربين على مدار البطولة، إذا أشرف عليها 12 مدرباً خلال 12 مشاركة متضمنة هذه النسخة، والقائمة متضمنة الاتحاد السوفييتي والدول المستقلة.
• الألماني هيلمــوت شــون هــو الوحيد الذي حضر في بطولتين ولـم يخسـر وكــان ذلك عامي 1972 و1976، وجاءت خسارة اللقب 1976 بالترجيح بعد التعادل 2/2.