Site icon صحيفة الوطن

«السورية للحبوب» سددت 200 مليار ليرة سورية ثمن أقماح للفلاحين حتى الآن … البرازي: تسهيلات كثيرة قدمتها الحكومة للفلاحين وعدم رفض أي كمية ترد إلى مراكز المؤسسة … قاسم لـ«الوطن»: ما نزال في ذروة الموسم.. واستجرار القمح أفضل من الموسم الماضي للفترة نفسها

كشف مدير المؤسسة السورية للحبوب يوسف قاسم في تصريحه لـ«الوطن» أن قيمة ما تم تحويله إلى فروع المصرف الزراعي في المحافظات من أثمان للأقماح للموسم الحالي قد وصل إلى 200 مليار ليرة سورية، حيث يتم تسديد أثمان الأقماح للفلاحين ضمن مدة زمنية قصيرة، مضيفاً إن المؤسسة استلمت الدفعة الثانية من أثمان الأقماح والبالغة 200 مليار ليرة سورية ليتم تحويلها تدريجياً إلى فروع المصرف الزراعي بالمحافظات وفق الاحتياجات وما يتم تسويقه من أقماح، حيث كانت الحكومة قد خصصت مبلغ 450 مليار ليرة سورية لتسويق موسم الأقماح للعام الحالي مع إمكانية زيادة المبلغ في حال الضرورة، مشيراً إلى أننا ما نزال في ذروة موسم الأقماح.
وخلال اجتماع اللجنة المركزية لتسويق واستجرار الأقماح الذي عقد بالأمس في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، برئاسة وزير التموين تم استعراض الكميات التي تم استلامها من الفلاحين في كل مركز من مراكز المؤسسة السورية للحبوب بالمحافظات ونوعيتها ومواصفاتها، حيث بلغت نسب مشتريات الأقماح من الدرجة الأولى بحدود 2 بالمئة ومن الدرجة الثانية 40 بالمئة ومن الدرجة الثالثة 35 بالمئة وأقل من 20 بالمئة للدرجة الرابعة، ونسبة الشوائب التي بين 16 و23 بلغت 1.7 بالمئة وهي الأقماح التي تم رفضها وتحويلها للمؤسسة العامة للأعلاف ولم تتجاوز الستة بالألف بواقع 1400 طن.
واطلعت اللجنة خلال اجتماعها على الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً في إطار التسهيلات المقدمة للفلاحين فيما يخص تحمل المؤسسة السورية للحبوب أجور الغربلة لدرجة النموذج ما بين أجرام وشوائب 16 إلى 23 بالمئة، وتسعيرة الأكياس واعتماد السعر هذا العام لكل الأكياس التي ترد إلى المؤسسة سواء المبيعة من المؤسسة أم المؤمنة من الفلاح إضافة إلى عدم رفض أي كمية ترد إلى مراكز المؤسسة وتسليم مؤسسة الأعلاف الأقماح التي ترفض والتي تزيد أجرام شوائبها على 23 بالمئة ضمن مركز المؤسسة كي لا يتحمل الفلاح أي عبء إضافي.
كما تم خلال الاجتماع أيضاً دراسة إمكانية إحداث مركز جديد في محافظة دير الزور بالتنسيق مع المحافظ في حال كانت المنطقة آمنة 100 بالمئة وإمكانية نقل هذه الأقماح إلى مناطق الاستهلاك الفعلي.
وجرى تأكيد تقديم كل التسهيلات الممنوحة مع متابعة يومية لكل مواقع العمل والتشديد على أن تذهب جميع اللجان المكلفة متابعة موسم التسويق لهذا العام لدى المؤسسة السورية للحبوب إلى مراكز الاستلام والاطلاع على واقع العمل ومعالجة كل المعوقات والتأكيد على اللجان الفرعية بموافاة اللجنة المركزية بأي عائق يظهر.
وقد أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي أهمية الجهود التي تبذلها مراكز استلام الحبوب بالمحافظات والتسهيلات والمزايا التي قدمتها الحكومة للإخوة الفلاحين لبيع وتسليم محصولهم لمراكز الحبوب بالمحافظات، وأشار إلى أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية بزراعة وشراء وتسويق وتأمين مستلزمات زراعة هذه المادة لخدمة الفلاحين والمزارعين.
وأكد مدير المؤسسة السورية للحبوب خلال الاجتماع أن جميع الأمور تسير بالشكل الطبيعي وبالشكل النظامي مقارنة بالعام الماضي وأن التسويق على مستوى كل المحافظات أفضل من العام الماضي لغاية هذا التاريخ باستثناء محافظة الحسكة بسبب وجود ميليشيات قسد وقوات الاحتلال الأميركي التي تقوم بمنع الفلاحين من تسويق أقماحهم إلى مراكز السورية للحبوب وسرقة الأقماح السورية ونهبها.

Exit mobile version