Site icon صحيفة الوطن

إبراهيم رئيسي أول رئيس قضاة يصل سدة الرئاسة في إيران

أثبت الشعب الإيراني، عبر توافده بحشود كبيرة إلى مراكز الانتخاب وعياً وانتماء وقدرة على اتخاذ القرار بممارسة حقه الكامل في الاقتراع والاختيار، وعلى الرغم من إستراتيجيات الحصار والعقوبات التي فرضت على إيران، إلا أن شعبها انتصر باستحقاق وجدارة.
ويعدّ الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي من رجال الدين البارزين في إيران، حيث درس في الحوزة العلمية في مدينة مشهد، وأكمل دراسته الجامعية في مدينة قم في اختصاص الحقوق الدولية والقضاء.
وتدرج رئيسي في في السلك القضائي، وكان من أبرز مناصبه نائب المدعي العام الثوري، مما جعله ينال إعجاب المرشد السيد علي خامنئي الذي كلفه معالجة ملفات قضائية في البلاد.
وأشرف على العتبة الرضوية في مشهد، عبر تولي رئاسة مؤسسة «أستان قدس رضوي» وهي أكبر مؤسسة خيرية لإدارة مرقد الإمام علي بن موسى الرضا بين عامي 2016- 2019، ومن ثم عيّنه السيد خامنئي رئيساً للسلطة القضائية في البلاد، حيث ركّز بيان تعيينه بشكل أساسي على «الدعوة لاجتثاث الفساد» داخل القضاء.
خاض الانتخابات الرئاسية قبل 4 سنوات، واستطاع نيل أكثر من 15 مليون صوت، لكنّه أخفق بالفوز أمام الرئيس حسن روحاني.
وبعد صدور نتائج الانتخابات، أمس السبت، أصبح رئيسي أول رئيس قضاة في الجمهورية الإسلامية يصل إلى سدة الرئاسة.
وخلال عرضه لبرنامجه الانتخابي كمرشّح للرئاسة الإيرانية لهذا العام، اختار الشوارع والأسواق ليكسب قلوب الناس، ووعد الجميع بمكافحة الفساد والفقر والتمييز، مؤكداً أنه من الممكن التعامل مع التمييز والفساد والظلم في السلطة التنفيذية.
وأضاف رئيسي إنه يتعين على القضاء التعامل مع الفساد، مضيفاً إنه حضر السباق الانتخابي بناء على طلب الشعب والمثقفين.
وأوضح أنه قادر على إحداث التغيير، وأن حكومته ستكون حكومة إنتاج وفك العقد وتذليل الحياة للمواطنين.
كما تطرّق إلى معيشة الناس وغلاء الأسعار وكيفية معالجة هذا الأمر، بالإضافة إلى تعزيز الضمان الصحي، وتذليل العقبات التي تعيق عمليات الإنتاج، مؤكداً أن على الشعب أن يكون جزءاً مساهماً في عملية محاربة الفساد وتطبيق العدالة الاجتماعية، ونبذ التفرقة بين الجناحات السياسية.

Exit mobile version