Site icon صحيفة الوطن

مصادر دبلوماسية: قمة أردنية – أميركية في تموز على أجندتها قانون «قيصر»

أكدت مصادر في دوائر دبلوماسية أردنية، أمس، أنه من المقرر أن يناقش الملك الأردني عبد اللـه الثاني، مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، في قمة مرتقبة خلال الثلث الأول من تموز القادم، ما يسمى قانون «قيصر»، إضافة إلى مسألة عودة سورية إلى الجامعة العربية.
وأشارت المصادر إلى أن ثمة همس في دوائر دبلوماسية عن رسالة سورية سيحملها الملك الأردني إلى الإدارة الأميركية، حيال قانون «قيصر»، وحيال ملفات عربية تتعلق بالملف السوري، حسبما ذكرت وكالة «عمون» الأردنية.
وأضافت: «الأردن يحمل مشروعاً كاملاً، مفاده ضرورة عودة سورية إلى الجامعة العربية، فالدور السوري لا يمكن القفز عنه، في هذه اللحظة الفارقة فلسطينياً وعربياً».
وأكدت المصادر، أن ثمة تنسيق أردني روسي عميق حيال الملف السوري، على القاطع الأميركي السوري وقانون «قيصر»، وعلى القاطع العربي العربي وضرورة عودة سورية إلى الجامعة العربية، حيث سيتولى الأردن إزالة العوائق عربياً وأميركياً.
وبيّنت المصادر، أن قانون «قيصر» ألقى بظلال سوداء على الاقتصاد الأردني، الذي يعتبر الاقتصاد الثاني الأكثر تضرراً بعد الاقتصاد السوري من هذا القانون.
وأوضحت المصادر، أن الموضوع الفلسطيني سيتصدر مواضيع القمة، خصوصاً بعد تغير الموقف الأميركي حيال «صفقة القرن» التي رحلت برحيل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، وتالياً رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وأضافت: إن المواقف الأميركية الجديدة بحاجة إلى توضيح أكثر وتحديداً العودة إلى حل الدولتين واستمرار دعم السلطة الفلسطينية مالياً وسياسياً، موضحة أن الإدارة الأميركية الجديدة أكثر ليونة حتى من سابقتها الديمقراطية وليس من الجمهورية اليمينية بقيادة دونالد ترامب، مبينة أن الإشارات القادمة مريحة نسبياً وتحديداً في موضوع الدعم المالي وعودة مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية إلى العمل في نيويورك والقنصلية الأميركية في القدس الشرقية.
وذكرت المصادر، أن القمة المرتقبة ستناقش الملف العراقي وضرورة التئام القمة الثلاثية «الأردن، مصر، العراق» وتوفير دعم أميركي لهذا «الائتلاف»، مشيرة إلى أن ملك الأردن داعم لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ولبرنامجه السياسي والاقتصادي الرامي إلى الانفتاح على الأردن ومصر.
ومن المقرر أن يشارك عبد اللـه الثاني في الملتقى الاقتصادي الذي تستضيفه مدينة صن فالي بولاية أيداهو الأميركية، ثم ينتقل إلى واشنطن ولقاء شخصيات في الكونغرس ومراكز صناعة القرار، وينهي زيارته بعقد قمة مع بايدن من المتوقع أن تكون في الثلث الأول من شهر تموز القادم.
وأعلن الكرملين في السابع عشر من الشهر الجاري، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي ناقشا في قمتهما التي عقدت في السادس عشر من الشهر الجاري في جنيف الملف السوري.
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «لقد تم بحث المسألة السورية خلال قمة الرئيسين بوتين وبايدن، ولكنني لن أتطرق للتفاصيل لأن جلسة المفاوضات كانت مغلقة».
وأضاف: «على الرغم من أن العلاقات الثنائية تمر بفترة صعبة للغاية إلا أن القوات الروسية والأميركية مستمرة في الحوار حول سورية»، مؤكداً أن هذا الحوار مهم للغاية.

Exit mobile version