Site icon صحيفة الوطن

الاحتلال صدق على استخدام ذخيرة «روجر» للسيطرة على الاحتجاجات … «أونروا» تطلق نداء لإغاثة قطاع غزة.. ورام الله: العدو يستغل الدعم الأميركي لتصعيد عدوانه

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن حكومة الاحتلال الجديدة، تستغل الدعم الأميركي والاندفاع نحوها للتعبير عن تطرفها وعدائها لشعبنا وحقوقه، وتوظفه لتعميق الاستيطان وإطلاق يد المستوطنين لمواصلة اعتداءاتهم، واستمرار عمليات القضم التدريجي للأرض الفلسطينية.
يأتي ذلك على حين أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» نداء للمساعدة الإنسانية وإغاثة قطاع غزة المحاصر بـ164 مليون دولار عقب الدمار الواسع إثر العدوان الإسرائيلي عليه في أيار الماضي.
وأدانت الخارجية الفلسطينية الهجوم الوحشي الذي شنته قوات الاحتلال والمستوطنون على المواطنين العزل ومنازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وإقدامهم على رش المواطنين بالمياه العادمة، وإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على السكان المدنيين، وترهيبهم والاعتداء عليهم ما أدى لإصابة العشرات منهم، واشتعال حريق على سطح منزل عائلة قاسم في الحي.
ونددت الوزارة بما تسمى «مسيرات الإعلام» العدوانية الاستفزازية التي قام بها المستوطنون في أكثر من منطقة في الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد ممنهج لتوسيع عمليات سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، وتخصيصها لخدمة الاستيطان، كما حصل في منطقة جنوب نابلس وبالذات في جبل صبيح ببلدة بيتا، بحماية من قوات الاحتلال التي واصلت قمعها وتنكيلها بالمواطنين العزل الذين هبوا للدفاع عن أرضهم في وجه مسيرات واعتداءات المستوطنين المسلحة.
وحمّلت الوزارة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الاستفزازية، محذرة من مخاطر نتائجها وتداعياتها على الجهود المبذولة لوقف العدوان وتثبيت التهدئة.
واعتبرت أنها تصعيد ممنهج لخدمة مصالح الائتلاف الحاكم في إسرائيل، ورئيس وزرائه المتطرف بينت ومشاريعه الاستيطانية التوسعية.
وشددت على متابعتها تطورات هذا التصعيد ضد شعبنا وخاصة في القدس المحتلة بما فيها حي الشيخ جراح، وترفع تقارير دورية عن مستجداته لمجلس حقوق الإنسان، ومن خلال بعثة دولة فلسطين في جنيف، كما تواصل متابعتها مع المجلس لسرعة تشكيل لجنة التحقيق الدائمة التي أقرها مؤخراً.
وأكدت الوزارة أنها تتابع هذا الملف أيضاً مع الجنائية الدولية، وتواصل إرسال الرسائل المتطابقة بشأن استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئاسة مجلس الأمن، ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
على خط مواز، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» نداء للمساعدة الإنسانية وإغاثة قطاع غزة المحاصر بـ164 مليون دولار عقب الدمار الواسع إثر العدوان الإسرائيلي عليه في أيار الماضي.
وأوضحت «الأونروا» في بيان نقلته وكالة «وفا» أن الغارات التي شنها طيران الاحتلال على القطاع ألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية بما في ذلك المنازل ومنشآت الأونروا وشبكات المياه والصرف الصحي في مخيمات اللاجئين.
وأشارت «الأونروا» إلى أن هذا النداء يحدد احتياجات إصلاح الملاجئ والمساعدات الإنسانية للعائلات النازحة والإصلاحات الطارئة وصيانة منشآت الوكالة وأموال دعم إعانات الإيجار بشكل مؤقت لعائلات اللاجئين الفلسطينيين الذين دمرت مساكنهم بالكامل أو تضررت.
ولفتت «الأونروا» إلى أن عدداً كبيراً من أهالي القطاع وخاصة الأطفال معرضون لخطر الإصابة باضطرابات نفسية، مبينة أن النداء يحدد الأموال المطلوبة لأنشطة الصحة العقلية والإسناد النفسي الاجتماعي.
وأوضحت «الأونروا» أن هناك حاجة لتمويل إضافي آخر للتعليم في حالات الطوارئ والصحة البيئية والحماية والاستعداد للطوارئ.
إلى ذلك، أفادت قناة «كان» الإسرائيلية العامة بأن المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، وافق على استخدام شكل مثير للجدل من الذخيرة الحية كوسيلة للسيطرة على الحشود داخل إسرائيل.
وأضافت القناة إن شبتاي صدق على استخدام رصاص «روجر» ذي العيار المنخفض، وهو نوع من الذخيرة المستخدمة عادة في تفريق الاحتجاجات في الضفة الغربية والقدس الشرقية لأنها تعتبر أقل فتكاً من الطلقات ذات العيار الأكبر التي يستخدمها الجيش.
وفي الوقت ذاته يمكن لمثل هذه الطلقات أن تكون قاتلة، وخاصة حال استخدامها بشكل غير صحيح.
ونسب لاستخدام البندقية المثيرة للجد مقتل فلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
وحتى الآن تم استخدام الذخيرة رسمياً كوسيلة لتفريق الاحتجاجات العنيفة فقط في الضفة الغربية، وكذلك في القدس الشرقية حيث تم استخدامها خلال فترة الاشتباكات العنيفة في خريف عام 2015.
إلى ذلك، أخطرت سلطات الاحتلال صباح أمس الثلاثاء عدداً من المنازل بالهدم في قرية روجيب شرق نابلس.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية لـ«معا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت رأس القنا شرق روجيب وأخطرت 21 منزلاً إضافة إلى مسجد تحت الإنشاء بعملية الهدم بحجة أن البناء من دون ترخيص في منطقة سي.
وأضاف دغلس إن عمليات الأخطار في روجيب لمنازل ومبان مأهولة بالسكان يشكل خطراً كبيراً على التجمعات السكانية الفلسطينية ومؤشراً خطيراً من الحكومية الإسرائيلية الجديدة.

Exit mobile version